الثورة / يحيى كرد
نظم أمس مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة وبالتزامن مع مرور عام على اتفاق السويد لقاء موسعا لعلماء وخطباء ومرشدي المحافظة للتنديد والاستنكار لاستمرار اختراقات وانتهاكات العدوان على المحافظة رغم مرور عام على اتفاق السويد.
وخلال الحفل الذي حضره وكيل المحافظة علي قشر أشاد القائم بأعمال محافظة الحديدة محمد عياش قحيم بدور مكتب الأوقاف والإرشاد وعلماء وخطبا ومرشدي المحافظة وفي مختلف الفعاليات والأحداث والتحديات التي تواجه المحافظة والوطن جراء العدوان الذي يواصل اختراقاته وتنصلة عن تنفيذ التزاماته التي التزم بها في اتفاق السويد رغم مرور عام كامل عليها.
داعيا علماء وخطباء ومرشدي المحافظة إلى عداد برامج تثقيفية عبر المنابر بين وعقب الصلوات لمواصلة بالتحشيد والتعبئة العامة بين أوساط أبناء المحافظة لمواجهة العدوان والدفاع عن الحق ونصرة الأمة الإسلامية حتى تحقيق النصر المعزر للشعب اليمني المظلوم.
من جانبهما أشار مشرف عام المحافظة احمد البشري ومدير عام الأوقاف والإرشاد سليمان الفقيه إلى الدور الكبير الذي يقوم به العلماء والخطباء والمرشدون في المجتمع بمختلف شرائحهم الاجتماعية من خلال التأثير الديني عليهما للقيام بواجبهما في الدفاع عن الوطن وترابه الطاهر من خلال التصدى لقوى العدوان والغزاة ودخرهم.
مشيرين إلى أن العدوان انكسر في معركة الحديدة وخرجنا منتصرين فيها كونها كانت معركة كبيرة جدا تم تكبيد العدوان فيها خسائر كبيرة جدا لم يكن يتوقعها والتي أجبرته على اتفاق السويد.
مؤكدين على أن الشعب اليمني مسالم ومع السلام وتم تقديم العديد من التنازلات من اجل السلام ومنها إعادة الانتشار من الموانىء الثلاث فيما الطرف الآخر لم يلتزم بتنفيذ التزاماته التي التزم بها في الاتفاقية ونحن جاهزون إذا فرضت علينا الحرب وتطهير الساحل الغربي من الغزاة ومرتزقتهم.
بدورهما أكد الشيخ على العضابي نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية والشيخ عبدالله يحيى الأهدل في كلمته عن العلماء على انه إلى اليوم تم اتمام عام كامل على اتفاق السويد فيما الطرف الآخر لم ينفذ أو يفِ بما التزم به في بنود اتفاق السويد من إعادة الانتشار كما هو مبين في الاتفاق وظل يتنصل عن ذلك على مدى عام إلى جانب ما يرتكبها من اختراقات وانتهاكات لهذا الاتفاق من خلال قصف الأحياء السكنية بمدينة الحديدة والمديريات الجنوبية للمحافظة الأمر الذي تسبب في سقوط المئات من الأبرياء من الأطفال والنساء بين شهيد وجريح وسط وتواطؤ الأمم المتحدة وتقاعسها عن القيام بدورها في وضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوى العدوان.
مشددين على العلماء والخطباء والمرشدين بالقيام بدورهم في هذا الجانب وتوعية المجتمع وتعبئتهم من اجل الدفع بهم للتصدى لقوى العدوان والدفاع عن الوطن وترابه الطاهر.
وأدان البيان الصادر عن لقاء,العلماء التنصل الواضح لقوى العدوان في تنفيذ التزاماتهم وفقا لاتفاق السويد الذي مر عليه عام كامل دون القيام بأي خطوة إيجابية من قبل تحالف العدوان والاستمرار في التصعيد العسكري والخروقات العدوانية والحصار المستمر لمدينة الدريهمي.
وحمل البيان قوى العدوان ومرتزقته والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار حصار مدينة الدريهمي والذي أدى إلى وفاة عدد من المواطنين وعالمين جليلين من علماء الدريهمي المحاصرين ,كما أدان البيان استمرار خروقات الاتفاق والتي بلغت أكثر من أربعين الف خرق أدت إلى سقوط أكثر من ٥٠٠ شخص ما بين شهيد وجريح من المدنيين الآمنين معظمهم من النساء والأطفال منذ سريان الاتفاق.
ودعا البيان قوى العدوان والأمم المتحدة إلى التنفيذ العاجل لاتفاق السويد ونحذرهم من الاستمرار في بغيهم وإجرامهم وننصحهم بأن نهاية الإجرام والظلم ونقض العهود إلى زوال وفق السنن الإلهية.
وأشاد البيان بجهود الوفد الوطني في مشاورات السويد وأعضاء الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار الذين قدموا ولا زالوا يقدمون العديد من التنازلات وتنفيذهم لالتزاماتهم من طرف واحد من ضمنها إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف رأس عيسى وذلك حرصا على تحقيق السلام لأبناء الحديدة بينما الطرف الآخر لم ينفذ أي خطوة مماثلة.
وفوض البيان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية باتخاذ التدابير المناسبة في حالة استمرار العدو في تنصلة وخروقاته لاتفاق السويد واستهداف أبناء الحديدة واستمرار حصار مدينة الدريهمي ودعا البيان رجال الحديدة وقبائلها الوفية بالاستعداد والجهوزية لتنفيذ الخيارات التي تقرها القيادة.
وطالب البيان علماء الأمة الإسلامية قاطبة إلى قول كلمة الحق في وجه قوى العدوان الظالمة لأبناء الشعب اليمني الذي يعاني الويلات جراء العدوان والحصار منذ خمس سنوات ونذكرهم بقول النبي صلوات الله عليه وعلى آله: “أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا