إدارة المخاطر في المنافذ الجمركية
عبدالجبار احمد
تعرف منظمة الجمارك العالمية إدارة المخاطر بأنه تطبيق بطريقة نظامية للإجراءات والممارسات الإدارية التي تزود الجمارك بالمعلومات اللازمة للتصدي للتحركات أو الإرساليات التي تشكل خطورة على المجتمع او شريحة معينة منه .
ولذلك كانت الرؤية :مجـــتمـــع مـؤَمـُّـــن وتـِــجارة مـُــيَّـسـرة. متخذة من الرسالة التي تنص على : إدارة تحمي المجتمع والاقتصاد وتُعزز الالتزام القانوني وتُسهل التجارة .أمّا القيم التي تجتهد في تطبيقها فهي : الشراكة .الابتكار. الإبداع .الشفافية. ونظام إدارة المخاطر يعتـبر عند تطبيق هيئة الجمارك له كفلسفة تنظيمية أمراً هاماً لأنه يتيح إحداث تحسن كمي في كفاءة الهيئة الجمركية بأكملها .إن تشـجيع هيئة الجمارك على تطبيق إجراءات الرقابة المعتمدة على استخدام إدارة المخاطر وأساليب البيانات الخاصة بها يؤدي الى تحديد مستويات الخطورة واستهداف معدلات الخطورة العالية ومنح امتيازات وتسهيلات للجهات الأقل خطورة .إن المنهج العلمي التجريبي الذي تتَّبِعه إدارة المخاطر القائم على جمع المعلومات وتحليلها وتقييمها ، من الممكن أن يطور الكفاءة في المؤسسة تطوراً جذرياً ، كما يمكن أن يساعد بقدرٍ كبير في القدرة على توزيع الموارد البشرية نحو المواقع والشركات او المخلصين الجمركيين الأكثـر خطورة ، وبالتالي تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وهذا بدوره يؤدي الى تسهيل عمليات انتقال ودخول الوارد التجاري وانسياب السلع المشروعة وحماية المجتمع من المخاطر المحتملة. وعندها تتحقق أهداف إدارة المخاطر الاستراتيجية التي تهدف الى :تسهيل حركة التجارة الدولية والمحلية .تعــظيم الإيـــرادات العـــامة حمــاية المجتمع والاقتصـــاد وهذا ما تلمسه في منفذ ذمار الجمركي .وتمنع التكدس للبضائع اياماً عديدة تزيد من أعباء التاجر والناقل وموظف الجمارك في نفس الوقت ، وخاصةً في منفذ عفار الجمركي بمحافظة البيضاء ، أو منفذ مدينة إب الذي يضفي صغر الساحة الجمركية عبئاً قد لا يطاق . والسلام على من اتبع الهدى لنفسه ووطنه ومجتمعه .