الثورة نت /
قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إن ألف طفل في اليمن يموتون يومياً نتيجة العدوان والحصار ونقص الأجهزة والأدوية ما يدل على أن البلد يتعرض لإبادة جيل كامل.
وأضاف الدكتور المتوكل خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الوزارة اليوم لتوضيح ما قدمته المنظمات الصحية العاملة في اليمن من دعم للقطاع الصحي هذا العام، أنه بحسب تقارير المنظمات الدولية يموت 150 ألف طفل في اليمن سنوياً، مؤكداً أن وفيات الأطفال أكثر مما ذكرته تلك التقارير .
ولفت إلى أن ستة آلاف امرأة تموت سنوياً نتيجة مضاعفات الحمل والولادة .. وقال ” أمام هذه الأرقام الهائلة لدينا طلب واحد فقط وهو وقف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء والسماح للمرضى للعلاج بالخارج”.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة نفذت مسحاً شاملاً للمستشفيات والوحدات والمراكز الصحية ، حيث أظهر المسح أن 93% من الأجهزة خرجت عن عمرها الافتراضي، ولا يوجد من الأطباء العموم سوى 5 % إضافة إلى 5 % من الاختصاصيين .
وذكر أن الوزارة قدمت خطة الاحتياجات للعام 2019م للمنظمات الدولية والتي شملت حزمة واحدة من الأجهزة والكوادر والأدوية وفقا للخطة المعدة من واقع المسح، إلا أنه لم يتم الاستجابة لتلك الاحتياجات.
وأكد وزير الصحة أن المنظمات تعمل بشكل مخل للقوانين والاتفاقيات وقال : “خاطبنا المنظمات خاصة اليونيسف برفض هذه الاجراءات وأن توقف هذه التحركات”.. مشيراً إلى أن كثير من المساعدات العينية المقدمة من المنظمات منتهية كالأدوية ومنها ما تم إعادته من مطار صنعاء .
وتابع “هناك مستلزمات طبية رديئة جداً ولا تعمل بالشكل السليم وقد وجهنا مذكرة إلى منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي بضرورة أن ترتقي الأجهزة إلى الاستخدام في المجال الطبي ومن مصادر موثوقة ولها ضمانات صيانة ولكن ذلك لم يلق أي استجابة منها بل قامت برفع شكوى إلى رئاسة الوزراء تشكونا سبب طلبنا لدعامات قلبية للمرضى وأجهزة تشخيصية وغيرها “.
وبيّن الوزير المتوكل أنه لا يوجد جهاز رنين مغناطيسي واحد في اليمن يستخدم لعلاج مرضى الأورام السرطانية .. مؤكداً رفض المنظمات الدولية إدخال الجهاز لليمن بحجة أن فيه غاز يستخدم في الصناعات العسكرية .. لافتاً إلى أنه تمت المطالبة بإدخال أجهزة رنين لا يستخدم فيها الغاز ومع ذلك لم يلق الطلب أي استجابة حتى الآن والمرضى يتوفون باستمرار.
وأوضح أن القطاع الصحي يحتاج إلى 500 مليون دولار في قطاع الطب العلاجي و400 مليون دولار لقطاع الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأوبئة .
وذكر الوزير المتوكل أن العدوان استهدف أكثر من 600 منشأة صحية في اليمن خلال تواجد العاملين الصحيين داخلها.. معتبراً ذلك جريمة حرب لابد من عقاب مرتكبيها .
وعبر عن الشكر لبعض المنظمات الدولية لاستجابتها خاصة فيما يتعلق بمرضى الفشل الكلوي ومنها منظمة الصحة العالمية.
وأشاد وزير الصحة بجهود العاملين في القطاع الصحي لصمودهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد .. كما ثمن جهود وسائل الإعلام ومواكبتها لما يعانيه القطاع الصحي والوضع الإنساني في اليمن .
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني أن المنظمات الدولية لم تنفذ من خطة الاستجابة الصحية لعام 2019م سوى ما نسبته 19% وبعجز يتجاوز 81%.
ولفت إلى أن الاستجابة من المنظمات الدولية في جانب البنية التحتية لم يتجاوز 9 %، وفي جانب التجهيزات والمعدات أربعة بالمائة فقط .
وأعرب وكيل الوزارة، عن أمله في أن يكون التعامل مع المنظمات الدولية في تنفيذ خطة الوزارة للعام 2020م بالشفافية .