كشف موقع إسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي في دولة الاحتلال، المعروفة باسم “القبة الحديدية”، أطلقت عدة صواريخ تبلغ قيمتها عشرات آلاف الدولارات؛ بعد قصف المقاومة الفلسطينية عدة طلقات من دفاعاتها الجوية أثمانها لا تتجاوز دولارات معدودة.
ونقل موقع “حدشوت 24” العبري أمس الأول عن أحد المتحدثين باسم جيش الاحتلال قوله: “متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات قبل دقائق، فالحديث عن رصد إطلاق نيران ليست صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.
وأردف: “لقد تم تفعيل منظومة الإنذار، كما أطلقت القبة الحديدية صواريخ اعتراض باتجاه الأهداف كالمطلوب، وبناء على السياسة المتبعة حيث لا يتم تنفيذ اعتراض عملياً”.
وعلق الموقع بالقول: إنه “مقابل 6 طلقات أطلقت من غزة بتكلفة لا تزيد عن 30 دولاراً، أطلقت القبة الحديدية صاروخين بتكلفة 140 ألف دولار على الأقل”.
و”القبة الحديدية” نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، إلا أنها لم تثبت فاعليتها رغم تضخيم دولة الاحتلال لدورها.
وقد انتقد خبراء إسرائيليون “القبة الحديدية” لتكلفتها الباهظة؛ إذ تقدر قيمة كل وحدة من المنظومة بنحو 50 مليون دولار أمريكي، في حين تصل قيمة الصاروخ الواحد إلى 62 ألف دولار.
وقال المحلل العسكري والأستاذ في جامعة تل أبيب، رؤوفين بيداتسور، في مقال كتبه لصحيفة هآرتس، يناير 2010م: إن هناك فجوة كبيرة بين تكلفة القبة الحديدية وتكلفة صاروخ القسام؛ التي تقدر بحدود 300 إلى 1000 دولار.
وفي عدة مرات نجحت صواريخ المقاومة الفلسطينية باختراق نظام القبة الحديدية.
وبدءاً من 2014م، أعلن كل من فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي أن عدداً من الصواريخ اخترقت حماية القبة الحديدية، وأن الأخيرة فشلت في اعتراضها، لتسقط داخل مناطق واقعة ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانب آخر أفادت قنوات اعلامية فلسطينية بأن طائرات الاحتلال الاسرائيلي شنّت فجر امس عدة غارات على شمال القطاع.
وأضافت إن الغارات استهدفت مرصداً للمقاومة شرقي مدينة غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في أشكول من دون وقوع إصابات، فيما دوّت صافرات الإنذار في مستوطنة عسقلان.
وقد استشهد طفل وأصيب خمسة أشخاص آخرون برصاص القوات الإسرائيلية أمس الجمعة شرقي بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع بأن فهد محمد الاسطل البالغ من العمر 16 عاماً أصيب برصاصة في البطن استشهد على إثرها خلال تظاهره مع شبان آخرين عند حدود القطاع.