بيروت/
رأى الرئيس اللبناني الأسبق، إميل لحود، خلال حوار له مساء أمس مع قناة الميادين اللبنانية، أن “أكبر خطأ” هو عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري على رأس أي حكومة جديدة، لأن “الهدف هو إنهاء المقاومة” التي يشكل وجودها ضمانة لعدم وقوع حرب أهلية في لبنان.
وأضاف لحود: إن هناك شخصيات كثيرة تستحق أن تكون في منصب رئاسة الحكومة من بينها النائب في البرلمان أسامة سعد.
وبينما أكد على أن الحراك الذي شهدته البلاد يعبّر عن المطالب التي سبق له أن رددها، دعا لحود إلى تشكيل حكومة انتقالية محذراً من “السير نحو الفشل”.
ووصف مشاهد قطع الطرقات وما صاحب ذلك من فوضى بأنه “يشبه ما جرى في سوريا”، كما شبّه الواقع السياسي الحالي بالمرحلة التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير من العام 2005.
لحود قال: إن تل أبيب وواشنطن تحاولان اختراق المشهد اللبناني “لكن الجيش الجامع يشكل ضمانة”، ولا تريدان تغيير الطبقة السياسية الحالية حيث أن هدفهما هو سلاح حزب الله”، مضيفاً أنه “لا يمكن إسقاط العهد وسيفشل ذلك كما فشلوا معي حين كنت رئيساً للجمهورية”.
الرئيس اللبناني الأسبق قال إن الأمريكيين يستطيعون تجميد أرصدة اللبنانيين حتى لو كانت في المصارف اللبنانية، وأن التسويق لمسألة العقوبات الأميركية غايته “إبقائنا تحت رحمة إسرائيل”، التي ترى في تكريس الانقسام المذهبي والطائفي في لبنان والمنطقة مصلحة لها.
لحود تطرق إلى شعارات رفعها المتظاهرون فأعلن رفضه لبعضها ومنها “كلن يعني كلن”.
وقال “هناك الكثير من النزيهين في الدولة، ولا يمكن وسم شخصية مثل السيد حسن نصر الله الذي ضحّى بإبنه بشعار كلن يعني كلن”.
الرئيس اللبناني الأسبق رأى أن الحل لا يبدأ من “إسقاط حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) بل بتشكيل حكومة مكونة من نظيفي الكف”، معتبراً أن أي شخصية من خارج الطقم السياسي الراهن قد تترأس الحكومة الجديدة “ستساءل (رئيس الوزراء الأسبق فؤاد) السنيورة عن تورطه في سرقة 30 مليار دولار”.