تواصل فعاليات القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي بحي السحيل في سيئون

تتواصل هذه الأيام انشطة وفعاليات القرية التراثية ومهرجان الموروث الشعبي الذي ينظمه مجموعة من محبي وهواة الموروث الشعبي الشباب بحي السحيل في مدينة سيئون بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وتشمل القرية التراثية التي يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي عددا من الأقسام والأجنحة التي احتوت على معروضات للبيت الحضرمي القديم ومحتوياته من أواني والأدوات المستخدمة في الطباخة وحفظ المياه وتحضير وإعداد الشاهي بالطريقة الحضرمية المشهورة وكذلك مستلزمات تربية الأطفال.
كما عرضت بالقرية نماذج من منتجات المهن والحرف الشعبية التقليدية القديمة في مجالات النجارة وحياكة النسيج والصناعات اليدوية وأدوات الزراعة وصناعة مواد البناء كالجبس (النورة) والطرق البدائية لإعدادها.
وشملت العروض اساليب وطرق بيع المصوغات واللحوم ومكونات وطبيعة المقهى الشعبي ونماذج للمزرعة القديمة والحيوانات المستخدمة في عملية الزراعة إضافة إلى عرض نماذج من أنواع الأسلحة القديمة وأواني الفخار التي يعود تاريخ البعض منها إلى مئات السنين . فضلا عن عرض لمتحف الحبشي للسيارات الكلاسيكية القديم.
وتضمنت أنشطة القرية التراثية التي تتواصل على مدى خمسة أيام في موقعها بساحة مسجد السيد أحمد بحي السحيل العديد من الفعاليات وأنشطة الموروث الشعبي الأصيل بمشاركة فرقة حافة السحيل للألعاب الشعبية الشبواني ومنتدى التراث بسيئون وفرقة المسرح بحي السحيل الذين سيشاركون في إحياء بعض الرقصات الشعبية ومنها الرزيح والزامل والشرح والقزحة والقنيص وتقديم أوبريت عن ( اهازيج الطفولة الحضرمية ) تشارك به زهرات من حي السحيل.
وأعدت اللجنة المنظمة ضمن برنامج القرية التراثية جلسة دان حضرمي يشارك فيها عدد من الشعراء الشعبيين وعروضا سينمائية عن العمارة الطينية وعدد من الفعاليات الثقافية الأخرى.
وعبر عددا من زوار القرية التراثية من الرجال والنساء من مختلف مناطق وادي حضرموت عن سعادتهم البالغة بمحتويات هذه القرية التي تحكي للأجيال الحاضرة حياة اجدادهم وتبرز مختلف ألوان الفنون الحضرمية الأصيلة التي ينبغي من كل الجهات الرسمية والأهلية الاهتمام بها والحفاظ عليها لخلق التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وطالب الزائرون للقرية السلطة المحلية والجهات ذات الاختصاص ومنظمات المجتمع المدني المهتمة دعم تلك المبادرات الشبابية والعمل على تطويرها والاهتمام بها ليبقى تراثنا خالدا تتداوله الأجيال¡ شاكرين شباب القرية على جهودهم الذاتية التي تحمل معاني ودلالات عظيمة من خلال المحافظة على الموروث الشعبي وكذلك المساهمة في رسم البهجة والفرحة بمناسبة العيد في نفوس كل الزائرين وإعطاء مساحة من التنفس والتنزه وقضاء الوقت المفيد والممتع في أيام العيد في مثل هذه المواقع الى جانب المساهمة في سد الفجوة الموجودة المتمثلة في عدم وجود المتنفسات والمتنزهات الكافية في مدينة سيئون مرتكز الحركة العامة لوادي حضرموت لإحتضان الأسر والعائلات كغيرها من المحافظات الأخرى بالجمهورية.
يذكر أن القرية التراثية يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي خلال أيام عيد الأضحى فاق عدد زوارها من الجنسين خلال العام الماضي عشرة آلاف زائر.

قد يعجبك ايضا