إبراهيم فتحي
فيما يبدو أن نعاش لم يستطع أن ينعش آمال الجماهير اليمنية في أن يتجاوز منتخب اليمن (أبو نقطة) النقطة التي باتت كاللعنة التي تطارده في مجمل مشاركاته في بطولات كأس الخليج أم أنه سيواصل افتقاده لهذه النقطة في خليجي دوحة الجميع، فما بدا عليه حال النعاش لا يبشر بالطمأنينة والتفاؤل فقد بدا النعاش أثناء المباراة وكأنه لم يكن موجوداً ذهنياً في الملعب، وكأنه كان يراقب مباراة لفريق آخر ولم يستطع أن يتدخل أو يحاول لملمة تعثرات المنتخب اليمني أمام الكرة أو تفعيل الجانب الهجومي الذي أدى إلى عدم تسجيل الأهداف..
المدرب سامي نعاش بعد مباراة المنتخب يقول إن المنتخب قدم أداء جيداً، وقال مبرراً هزيمة المنتخب أن اللاعبين جديدون على الخليجي بعد مشاركة لعدة مرات إنها هزليات الاعذار غير المبررة.
النعاش صاحب النظارة السوداء جعل كل شيء حزيناً وأسود كأي ظهور له في قيادة المنتخب للفشل المؤزر بل لم يلاحظ أنه قدم شيئاً يحرص من خلاله على تمثيله للمنتخب اليمني أمام المنتخبات المشاركة وكأن المنتخب اليمني لم يتقدم قيد أنملة للأمام خلال الفترات السابقة.
كما لم تجد تلك الهتافات والصيحات المستمرة من الجمهور اليمني الذي حاول مؤازرة المنتخب وتحفيزه على تحقيق أول فوز له في خليجي وخاصة أمام منتخب الإمارات رغم وصول المنتخب إلى قطر وكان المشجعون في المدرجات يحاولون أكثر من النعاش أن يرفعوا اسم اليمن عالياً ولكن دون جدوى فلم تستطع صرخاتهم أن تهز شباك المرمى الإماراتي حتى غادروا مدرجات الملعب في ربع الساعة الأخيرة وقبل انتهاء المباراة نظراً للفارق الكبير بين المنتخبين الاماراتي واليمني.
أجواء البطولة بعد المباراة والتي بدت على ملامح المنتخب اليمني والتي ظهر فيها الإحباط الشديد والحسرة والصدمة المجلجلة والتي لم يستطع المشجعون إلا أن يطلقوها رصاصات في سماء ملعب (عبدالله بن خليفة) مطالبين برحيل النعاش لغرفة الانعاش وإعادة الحياة للاعبي المنتخب اليمني لتحسين الصورة المبهمة التي اختار لها النعاش ألوانها القاتمة السوداوية.
والسؤال الآن .. فوز المنتخب الاماراتي على منتخبنا هل سيتم اعتباره ضريبة البداية؟ أم أنه سيكون غرامة تسليم الأمور للكوتش سامي نعاش، فهل يستطيع الكابتن سامي أن يُحيي آمال وطموحات المنتخب اليمني وجماهيره في مواجهته اليوم مع منتخب قطر الذي تلقى خسارة أمام نظيره العراقي؟ أم أنه سيعود به إلى ما قبل الـ 8 المشاركات السابقة التي شارك فيها الأحمر اليمني؟، فالقادم سيحدد ما إذا كان سيقدم النعاش استقالته من باب حفظ ماء الوجه أمام جماهير الأحمر أم أنه قد لزم تغييره وسيستقدم الاتحاد اليمني مدرباً ينعش المنتخب الكسير وتقديم المنتخب اليمني في قادم البطولات مستوى أفضل مثل باقي المنتخبات التي استطاعت أن تنافس على الكأس الخليجي؟ ففي الأيام القادمة الإجابة والرد النعاشي وماعلينا سوى الدعاء للمنتخب والترقب لما سيقدمه المدرب سامي النعاش في المباراة القادمة..دعواتنا للمنتخب اليمني..