د.نبيل المغربي
ديننا الإسلامي الحنيف هو دين السماحة ودين الطهارة والالتزام الأخلاقي هذه القيم العالية هي مرتكز الحفاظ على المجتمع وتماسك الأسرة وبناء المجتمع الإيماني المترابط والمتآخي والمتمسك بثوابت الحضارة الإسلامية التي شملت أنوارها كل أرجاء المعمورة وأسهم علماء المسلمين في تأسيس أبجديات العلوم الحديثة وكان المسلمون الأوائل هم مصدر الإشعاع المعرفي والحضارة ومن خلال مؤلفاتهم المتنوعة في شتى المجالات الإنسانية أرتقى الإنسان سلم الحضارة وانتفعت البشرية بهذه العلوم والمعارف.
لذلك لا نستغرب هذه الحملات الظالمة التي يشنها أعداء العروبة والإسلام على أوطاننا وعلى عقيدتنا وعلى مقدساتنا ولا نستغرب هذا الهجوم الشرس لتفكيك مقومات المجتمع الإسلامي حيث تستهدف هذه الهجمة الأخلاق والقيم الفاضلة فالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي احتفل اليمنيون بذكرى مولده الشريف في أعظم لوحة فرائحية على وجه الأرض يمثل لنا الأسوة التي يجب أن ننهل من معينها الإيماني المتدفق بالخير والألفة والصلاح لقد مثل اليمنيون بخروجهم في مناسبة المولد النبوي الشريف الإسلام الأصيل الذي يدعو إلى الوحدة والترابط والتراحم بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة.
إن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال يمثل قاسماً مشتركاً لكل المسلمين ويجب أن ننطلق من هذه المناسبة الجليلة لجمع الكلمة ووحدة الصف الإسلامي.