لوحة فرائحية زاهية الألوان رغم الظروف الصعبة وغلاء الأسعار
, التمسك بالعادات والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد
بالرغم من كون العيد يتكرر كأحد الطقوس الاجتماعية بكل أبعادها الثقافية والدينية إلا أن الناس وخصوصاٍ الأطفال يتحرقون شوقاٍ في انتظار موعده.
هذا بالإضافة إلى ما يؤفره من فرص تتيح إعادة إحياء واستعراض الموروث الشعبي.
وكما في كل مكان فاللعيد أيضاٍ نكهته الخاصة في محافظة ذمار إلا أن المحافظة تتميز بطابع خاص في التعامل مع هذه المناسبة »الثورة« وفي محاولة منها لا ستجلاء أهمية العيد في محافظة ذمار التقت عدداٍ من المواطنين وخلصت بالمحصلة التالية:
¶ الأخ/عادل محمد المحضري: العيد مناسبة دينية عظيمة وهو يوم مبارك ميزه الله تعالى عن سائر الأيام فيه نشعر بالسعادة التي لا توصف عندما نزور الأهل والأقارب والأرحام فالعيد شيء جميل ومميز لأنه يحمل لنا الفرحة والسعادة وتتصافى فيه النفوس بين الأهل والأقارب وتسود الجميع الفرحة الغامرة وما تحمله هذه المناسبة الدينية الدينية العظيمة – عيد الأضحى المبارك – من سمات عظيمة ودلالات كثيرة وقيمة تتجسد في التراحم والتعاطف والتكافل بين المسلمين .
لكن وللأسف الشديد حرمنا من الفرحة الحقيقية بهذه المناسبة العظيمة جراء الأزمة الراهنة التي تمر بها بلادنا بالإضافة إلى الظروف المعيشية والمادية الصعبة التي من خلالها عجز الكثير من الناس عن شراء حاجيات العيد من الملابس والأضحية وأيضا جعالة العيد وغيرها من المتطلبات ..
وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير أن تزول السحابة السوداء من سماء بلادنا وأن تكون فرحتنا الكبرى بنجاح مؤتمر الحوار وأن يكون اليمن موحدا مستقراٍ.
محبة وتسامح
¶ وقال الأخ / محمدعلي العومري: بالرغم من ارتفاع أسعار الأضاحي والملابس وغيرها من المتطلبات الرئيسة في هذه المناسبة والغياب الواضح للجهات المعنية والرقابية على هذه الأسواق جعلت بعض التجار يلهثون وراء الربح الكبير وذلك من خلال التلاعب بأسعار هذه السلع مستغلين ذلك حاجة الناس الضرورية لها خاصة في هذه المناسبة الأمر الذي انعكس سلباٍ على كثير من الأسر الذين لم يتمكنوا من شراء المتطلبات الرئيسية وسلبتهم الفرحة بهذا العيد المبارك وكسرت ظهر رب الأسرة الذي يقف عاجزاٍ لا حول له ولا قوة.
مع ذلك سيظل عيد الأضحى المبارك عيد الأعياد الذي يجتمع فيه المسلمون من كل أنحاء العالم لأداء مناسك الحج بمكة المكرمة والذي يعد ركناٍ من أركان ديننا الإسلامي الحنيف فهو يوم للتسامح والمحبة والرحمة والسلام والتكافل ومساعدة المحتاجين والفقراء وهو يوم سعيد لكل الناس حيث يجتمع فيه الأهل والأقارب والأحبة ..
وفي الأخير أتقدم بأطيب التهاني لكافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكل عام والجميع بألف خير.
يوم عظيم
¶ ويرى الأخ/ يوسف محمد داديه: أن عيد الأضحى المبارك يعني للأمة العربية والإسلامية قاطبة الشيء الكثير باعتبار أن يوم النحر يأتي بعد يوم وقوف الحجاج على جبل عرفات هذا اليوم العظيم الذي قال عنه رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ” الحج عرفة ” وهذا اليوم هو ما يميز عيد الأضحى المبارك عن بقية المناسبات الدينية الأخرى كما أن عيد الأضحى المبارك يعني أشياء أخرى كثيرة منها زيارة الأهل ومعاودة الأهل والأقارب وصلة الأرحام وتفقد أحوال الفقراء من إخوانهم الأغنياء ومساعدتهم بما يمكن أن يجعلهم يفرحون هم وأسرهم بهذا العيد أعاده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
مناسبة دينية
¶ أما الأخ / يوسف مياس فيقول: عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية عظيمة وغالية على أمتنا العربية والإسلامية فهي لوحة فرائحية زاهية الألوان فيه تشرق الوجوه باسمة لبعضها البعض وتتشابك الأيدي متصافحة متحابة وتسحق الخلافات وتنبذ الأحقاد وتتصافى النفوس وتتقارب الأرواح وترسم الفرحة على وجوه الأطفال فيتجلى هموم الآباء لسعادة أطفالهم وتصنع البسمة وتبث البهجة على وجوههم فتشاركهم فرحتهم وسرورهم ويلتقي الأحبة من كل مكان ويعود الغائب ويجتمع الشمل فيفرح الصغار ويسعد الكبار فالعيد مناسبة دينية عطرة بعمق الإيمان ونسيم المغفرة من الواحد الديان فيجب الإكثار فيه من الحمد والشكر للواحد القهار لما وهب عباده فأراد الله سبحانه وتعالى أن يتم فرحته لعباده بعيد الأضحى المبارك ففي هذا اليوم المبارك علينا أن نتفقد المحتاج ونمسح على رؤوس الأيتام.
تبادل الزيارات
¶ وتحدث الأخ محمد علي المجاهد قائلاٍ: ما أن يهل عيد الأضحى المبارك على أبناء محافظة ذمار إلا وتشاهد وجوه الجميع متهللة فرحة مبتسمة يتبادلون الزيارات في ما بينهم صباحاٍ وفي أوقات الظهيرة والعصر وفي ليالي العيد تجد الشباب وأغلب كبار السن في المدن وفي القرى يقضون ساعات طويلة وما أن يتنفس صباح أول أيام العيد إلا وقد استيقظ أغلب المواطنين الرجال منهم والنساء والأطفال ليستعد كل منهم للقيام بممارسة طقوسه العيدية المعتادة حيث يقمن النساء بإعداد وتقديم الكعك وجعالة العيد لأفراد الأسرة ولمن يأتي إليهم معايداٍ من أقاربهم أما الرجال والشباب والأطفال فيذهبون جميعاٍ لأداء صلاة العيد في ما يسمى “المصلى” ويكون المصلى في الغالب إحدى الأماكن المفتوحة الواسعة أو في الجامع وبعدها يتوجه كل منهم إلى زيارة أرحامه وأقاربه والأصدقاء وعقب ذلك يعود البعض منهم إلى منازلهم لذبح الأضاحي التي اشتروها خصيصاٍ لعيد الأضحى المبارك ويتجه البعض الآخر إلى الأسواق والساحات التي تذبح فيها المواشي لشراء اللحوم بحسب ظروف كل واحد منهم فيما يتجه الأطفال لممارسة طقوسهم الخاصة التي تتوزع بين اللهو واللعب واقتناء وشراء حلويات وجعالة العيد من أقاربهم كما يذهب الأطفال لتبادل الزيارات العائلية التي يتخللها تقديم عسب العيد لهم من قبل الأقرباء المضيفين أو المستقبلين للمعايدين.
مذاق خاص
¶ وبدوره قال الأخ أسامة عبدالله منصور: لعيد الأضحى المبارك أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين متمثلة في أيامه العشر الأولى المباركة من ذي الحجة يؤدي فيها الحجيج مناسك الحج متقربين إلى الله سبحانه يؤدون ركناٍ من أركان الإسلام..
ولأفراح عيد الأضحى المبارك في محافظة ذمار مذاقها الخاص تبدأ بشراء الأضاحي وشراء ملابس العيد فعند الانتهاء من صلاة العيد يتم تبادل التهاني بين الأصدقاء ومن ثم نقوم بزيارة الأهل والأقارب والأرحام وتقديم الهدايا وعسب العيد ومن ثم نعود إلى المنازل لتناول وجبة الغداء في منزل كبير الأسرة .
وفي هذه المناسبة الدينية العظيمة يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وإلى كافة أبناء الشعب اليمني وكل عام والجميع بألف خير.