عدن / نبيل الجنيد –
. تعد الاختناقات المرورية وحركة السير من أهم المشاكل التي تعانيها محافظة عدن كغيرها من محافظات ومدن الجمهورية اليمنية .
حيث تمثل الاختناقات وحركة السير بعدن مشكلة وذلك لعدة أسباب والتي منها عدم التخطيط وتوسعت الشوارع في المدن الرئيسية التي لا توازي النمو السكاني وزيادة عدد المركبات والآليات المتحركة من وإلى المحافظة وكذا انتشار الفوضى وغياب الوعي وتفعيل القوانين المرورية ومحاسبة المخالفين.
ولمعرفة واقع حركة السير بمدينة عدن وخصوصا مع موسم عيد الأضحى المبارك كان لـ”الثورة ” أن نزلت إلى الشارع والجهات ذات الاختصاص وعملت استطلاعاٍ صحفياٍ لتنقل من خلاله للرأي العام هذا الواقع الذي يؤرق حياة المواطن العدني والزائرين للمدينة وخرجت بالآتي:
البداية كانت مع مدير إدارة شرطة السير بعدن العميد محمد شاهر يفوز والذي قال إن أهم أسباب عرقلة السير بمدينة عدن هو عدم التوسع بالطرق والجسور والأنفاق التي سوف تحد من عملية الازدحام والاستيعاب لحالة النمو السكاني وازدياد المركبات والآليات المتحركة وكذا الوافدين من المحافظات الأخرى.
موضحا أن عدد مركبات الأجرة والمرقمة في عدن (16) ألف رقم أجرة وما يقارب الـ(80 ) ألف رقم سيارات خصوصية وهو الأمر الذي يشكل عرقلة بالحركة بسبب ضيق الشوارع والأحياء السكنية وعلى وجه التحديد الشيخ عثمان – كريتر – المعلا – التواهي وهذه المدن لم تشهد توسع للشوارع وذلك بسبب التخطيط الذي شيدت عليه في السابق.
خارج إرادتنا
وأضاف مدير شرطة السير أن عدن لم تشهد خلال الـ20 عاماٍ الماضية أي مشروع حيوي خصوصا في مجال الجسور والأنفاق والتي كانت حددت ووضعت الرسومات لها قبل عقدين ونيف ولكن للأسف دون جدوى مشيرا إلى أن جولة “كالتكس” وهي جولة حيوية تربط مديريات المحافظة بموقعها الاستراتيجي لم توليها الحكومات المتعاقبة أي اهتمام .
وأشار إلى أن ما يزيد الطين بلة الأسواق الشعبية التي لا توجد لها مواقف حتى للعمال التابعين لها ولا للمرتادين لهذه الأسواق مما يحول الشوارع العامة إلى مواقف تابعة لها وإغلاق الشوارع والتقاطعات ومع كل هذا استطاع رجال شرطة السير بجهود جبارة لترتيب الحركة حيث وإن حركة السير بعدن لا تضاهيها أي مدينة باستثناء الجولات والأحياء الشعبية التي تأتي خارج إرادتنا وذلك بسبب ما تم ذكره مسبقا وهي التخطيط للشوارع – النمو السكاني – زيادة عدد المركبات بالمدينة.
بحاجة لجهود جماعية
من جانبه مدير عام هيئة تنظيم شئون النقل البري بمدية عدن صالح الصوفي يقول: إن ظاهرة الازدحام وعرقلة حركة السير بمدينة عدن لا تختلف عن باقي المحافظة اليمنية و هي حركة مرتبطة بثلاثة أمور رئيسية تتمثل في عدم التخطيط للبنية التحتية وذلك بما يتعلق بالجسور والأنفاق عدم توفر الأماكن العامة لمواقف السيارات مثل ما هي عليه في مدن العالم والأمر الثالث زيادة عدد السكان والمركبات والوافدين اليها وهو الأمر الذي جعل مدينة عدن تشهد حالة ازدحام متواصل وتتحول الجولات والشوارع الرئيسية إلى مواقف للسيارات امام المدارس والجامعات والمستشفيات العامة والخاصة.
مشيرا إلى أن عدن مدينة بحاجة إلى جهود جماعية لإعادة النظر لعملية النقل وتنظيم حركة السير ما لم سوف تفاقم الأمور وتحدث حالة من الفوضى التي بدأت تظهر من قبل اشخاص لا يقدرون حق الطريق التي يجب أن نعمل من أجلها جميعا سواء مواطنين أو أصاحب باص الأجرة لأننا جميعا شركاء في هذا الواقع.
رفع الباعة المتجولين
مدير عام مكتب بلدية وأشغال منطقة صيرة المهندس هشام البناء يقول: إن إدارة البلدية تبذل قصارى جهدها وكل العاملين صباحاٍ ومساءٍ لرفع اصحاب عربيات الخضرة والبساطين إلا أن هذا لم يجد بشيء مع البساطين الذين ينتشرون بشكل كبير بالشوارع والأزقة موضحا أن الحل النهائي لرفع الباعة والمتجولين هو ترميم سوق العيد روس والذي سوف يقوم بترميمه البنك الدولي إلا أن هناك عراقيل أمام هذا المشروع وهي مشكلة المواطنين الساكنين داخل السوق في الطابق الثاني وعددهم (28) اسرة وقد تم الاتفاق معهم من قبل قيادة السلطة المحلية وتعويضهم بمساكن أخرى بحيث يتم ترميم السوق والذي سوف يخفف في المستقبل من حالة الازدحام الذي يشكله أصحاب الخضار بالشوارع فعدن هي بحاجة إلى إعادة النظر وترتيب الأسواق العامة للخضار من أجل أن يتم الزام البائعين وان لم يتم ذلك سوف تستمر المسألة على ما هي عليه ويكسب عمال البلدية احقاداٍ مع الآخرين.
وأضاف أما بخصوص فرشات الملابس صارت عادة على مستوى المدن اليمنية وبالذات في موسم الأعياد.
غياب القانون
الشاب داوود قائد صالح صاحب سيارة أجرة هو الآخر أخذنا رأيه حول الاختناقات وأن مالكي سيارات الأجرة أحياناٍ هم أكثر من يشكلون الزحام بالشوارع فرد قائلا أنه في حالة وجد القانون لايمكن لأحد أن يرتكب مخالفة ولهذا غياب القانون ساعد على الفوضى وعدم الالتزام بالمواقف العامة وأضاف انه يوافق على ما تقوله الجهات الأخرى أن عدن لم تشهد أي توسع للشوارع بالإضافة إلى تحديد اماكن عامة تتسع لزيادة الحركة وتسهل من مهام رجال المرور.
تصوير/ ناجي السماوي