حارث العمري: مناسبة المولد خطوة هامة لمواجهة الغزو الثقافي
عبدالملك حميد الدين: شعبنا يستمد من الرسول الأكرم الصمود والجهاد
علي الرحبي: مناسبة مولد خير البشر جديرة بالفرح والابتهاج
أحمد جسار: نستلهم من الحبيب المصطفى الاستعداد الجهادي الدائم
د. أحمد الغيلي: علينا كمسلمين الابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة
الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يعبر عن الاعتراف بمنة الله سبحانه وتعالى علينا وفضله العظيم نحن كأمة مسلمة مؤمنة يجب أن نكون متعلقين بفضل الله نعترف لله بعظيم نعمته ونقدر نعم الله علينا ومن أهم هذه النعم هي نعمة الهداية ونعمة الإيمان ويأتي الاحتفاء والاحتفال بمولد المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يلخص شكرنا لهذه النعم الخالدة فالجميع مدعو لاظهار الفرح والاستبشار بمولد قائد البشرية رسول رب العالمين «الثورة» التقت العديد من الشخصيات العلمانية والاجتماعية فكانت هذه المحصلة :
الثورة /عادل محمد
المولد النبوي.. مولد خير البشر
العلامة عبدالله حسن الراعي أوضح أن الفرح والابتهاج بالمولد النبوي الشريف أمر مطلوب بنص القرآن وأن هذه المناسبة الدينية الجليلة تعزز ارتباط الأمة بقائدها ومرشدها وقدوتها وأضاف:
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والفرح بمولده الشريف أمر مطلوب بالقرآن لقول ربنا جل وعلا «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا» والله جل جلاله أمرنا أن نفرح بالرحمة مصداقاً لقوله عزوجل «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» هذه الذكرى الجليلة هي حث على الصلاة والسلام المطلوبين في قوله تعالى «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما».
وما كان يحث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعا فكم للصلاة على النبي وآله من فوائد وامدادات حسية ومعنوية يمس القلم لغوب في تعداد آثارها ومظاهر أنوارها قلبياً وعقلياً وسلوكياً.
والغالب على الأمة في ذكرى مولد خير البشر مدارسة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته صلى الله عليه وآله وسلم ومعرفة ذلك يستدعي كمال الإيمان به وزيادة المحبة والشوق إليه إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل خلقاً وخلقاً علماً وعملاً حالاً واعتقاداً ولا أجمل ولا أفضل من أخلاق المصطفى محمد صلى عليه وآله وسلم وشمائله.
خطوة هامة في مواجهة الأعداء
الأستاذ حارث عبدالكريم العمري عضو اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أشار إلى أن المولد النبوي يعتبر تحرراً من الغزو الثقافي والهيمنة الفكرية الغربية وانتصاراً عليها وتحدياً لها وخطوة هامة في مواجهته وأضاف:
إن دلالة المولد النبوي الشريف أنه مولد للرحمة مولد للنور ومولد للأخلاق والقيم والمبادئ السامية التي أخرجته الناس من الظلمات إلى الضياء المبين.
عندما نتحدث عن ميلاد الرسول فنحن بصدد الحديث عن شخصية عظيمة نتحدث عن رجل علم البشرية نتحدث عن رجل أخرج العباد من عبادة الناس إلى عبادة رب العباد.
أخرج البشرية من الظلم والطغيان إلى العدل والإحسان رجل زكى الله عقله فقال « ماضل صاحبكم وماغوى» وزكى الله منطقه فقال «وما ينطق عن الهوى» وزكى الله فؤاده فقال «ما كذب الفؤاد ما رأى» وزكى الله بصره فقال «مازاغ البصر وما طغى» وزكاه كله فقال «وإنك لعلى خلق عظيم» إن دلالة المولد النبوي هي ذكرى للرجوع إلى منهج الرسول الصافي المنهج الذي ارتضاه المولى سبحانه وتعالى لعباده لذلك فالمولد يعتبر تحرراً من الغزو الثقافي والهيمنة الفكرية الغربية وانتصاراً عليها وتحدياً لها، وخطوة هامة في مواجهته. فالوحدة الإسلامية لا يمكن أن تتم إلا إذا كان التوحد والالتفاف حول الرسول الكريم فلا يمكن أن نتوحد إلا إذا عدنا إلى الرسول عودة جادة وصادقة ونحن معتقدون ومقتنعون أن بإمكان الرسول الأكرم ومن صلاحياته أن يجمعنا على كلمة سواء وأن نجتمع وراءه على القواسم المشتركة الهامة مع التسامح فيما اختلفنا فيه مما فيه سعه لأننا جميعاً نردد أسمه ونشيد برسالته صباح مساء ومراراً وتكراراً على مستوى اليوم الواحد من أعمارنا.
ولذلك فأعداء الأمة يتابعون بقلق بالغ فعاليات الاحتفاء بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه يعتبرونه مشروع احيائياً للأمة ولا ننسى ما قاله أول رئيس وزراء لإسرائيل بن غوريون «إننا نخشى أن يظهر في العالم العربي محمد جديد» ومن هذا المنطلق يكون حرصنا على اغاظة أعداء الأمة وإحياء فعاليات المولد النبوي الشريف بما يليق بهذه المناسبة الإسلامية.
لوحة إيمانية تجسد الوحدة والتلاحم
الأستاذ عبدالملك أحمد حميد الدين تطرق إلى أهمية الارتباط الجوهري بحياة النبي الأكرم والاقتداء بقيمه ومبادئه خاصة ونحن نواجه أشرس عدوان على وجه الأرض وأضاف رغم صلافة العدوان السعودي – الأمريكي على يمننا الحبيب إلا أن شعبنا العظيم يستبشر بقدوم المولد النبوي الشريف وشعبنا قد شهد له النبي الأعظم والرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالإيمان وهو في نفس الوقت بشرى بالنصر بقوله « الإيمان يمان والحكمة يمانية» ومع قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف مولد النور والنصر مولد الحرية والكرامة يزداد إيمان شعبنا بصدق الوعود الإلهية بالنصر على العدوان مهما طالت مدته ومهما استعان بالمرتزقة من شتى انحاء العالم لأنه شعب مرتبط بالله ومتأس بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم في صموده وجهاده ويقينه يقول الله سبحانه وتعالى «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة» لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذ ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماننا وتسليما».
فشعبنا هو أكثر الشعوب على الإطلاق ارتباطاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحتفاء بمولده الشريف يقدم كل عام لوحة إيمانية تجسد الوحدة الإسلامية مضمونها الاجتماع حول رسول الله كما يخاطب بذلك العالم الإنساني إن رسول الله محمد هو رسول العالم الذي لن يخرج من ظلمات الفتن والحروب والويلات وانحطاط الأخلاق إلا بهذا النبي الكريم المرسل رحمة للعالمين والحريص على المؤمنين يقول تعالى «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم».
العودة إلى الرسول .. عودة إلى الحق
الأخ علي الرحبي أشار إلى أهمية أن يشعر المسلم بالفرح الغامر وهو يعيش أجواء المولد النبوي الشريف مولد خير البشر كونها مناسبة جديرة بالابتهاج وأضاف قائلاً: في هذه الذكرى العطرة ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم نتذكر مسؤولينا تجاه الرسول وتجاه الرسالة المحمدية كلنا مسؤولون عن أن نكون اتباعاً لهذا الدين نسير على الدرب الذي ارتضاه لنا رب العزة والجلال وعلينا وأن نتأسى بالرسول الكريم «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا» وعندما ابتعدت الأمة عن نبيها فقدت الحكمة وفقدت القوة وفقدت القيم العظيمة التي تحيي النفوس وتشد المواقف وتبني الأمم.
إن الأمة اليوم في أمس الحاجة إلى أن ترجع إلى قيم الرسول ورسالته لتستفيد من الدعوة المحمدية في كل مجالات الحياة.
دلالات وأبعاد
الدكتور أحمد الغيلي تحدث بقوله:
الاحتفال بمولد خير البشرية المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحمل العديد من الدلالات والأبعاد ويأتي في الصدارة الابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله العظيم علينا كمسلمين وعلى الإنسانية جمع حيث يقول المولى تبارك وتعالى «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون» تكون نفوسنا متعلقة مع فضل الله تعترف لله بعظيم نعمته وتقدر نعم الله عليها وفي مقدمة هذه النعم نعمة الهداية التي كانت عن طريق الرسول والقرآن ومحمد هو رسول الله أرسله الله بالهدى ودين الحق فمثل هذه المناسبات العزيزة الإيمانية التي لها علاقة مهمة بديننا ونستفيد منها فيما يقربنا إلى الخالق جل شأنه وتستحق منا الفرح والابتهاج والسرور لقد أراد لنا اعداؤنا أن يشدونا في مشاعرنا إلى مناسبات تافهة لا قيمة حضارية لها ولا تمت بأي صلة لواقع الأمة وارادوا أن يبعدونا عن المناسبات العظيمة في تاريخنا الإسلامي ولكنهم فاشلون وخائبون وخاسرون .
الطريق المستقيم
الأخ أحمد جسار تحدث قائلاً: في ذكرى المولد النبوي الشريف نحن في أمس الحاجة إلى ان نتحرك كحركة النبي وأن نستمسك بما استمسك به الرسول الأعظم قال تعالى “ فاستمسك بالذي أوحي اليك إنك على صراط مستقيم” “وأنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون” نحن في أمس الحاجة أن نستلهم من سيرته الصحيحة والموافقة لكتاب الله كيف كان قائداً عسكرياً حكيماً في ميدان المواجهة يقول الله جل شأنه “ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ» غدوت أنت يا رسول الله قائداً مستبسلاً تعين المؤمنين وتخطط لهم وتعلمهم الشجاعة والآباء والإيثار.
نستلهم من سيرة الحبيب المصطفى كيف كان في تعامله وفي أخلاقه مع كافة البشر وفي كافة الظروف والشدائد يقول الله تعالى « فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك».
نستلهم منه كيف كان حريصاً على هدايتنا وإرشادنا إلى الطريق المستقيم.