الثورة نت../
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لدى الجمهورية اليمنية أوك لوتسما، نشاط البرنامج الإنساني والإنمائي في عدد من المجالات الخدمية والاجتماعية .
وركز اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق جلال الرويشان ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، على سبل تطوير علاقات التعاون تجاه متطلبات الحاضر ومقتضيات العمل المشترك لتجاوز الصعوبات التي تواجه أداء البرنامج بما في ذلك معالجة الإشكاليات البيروقراطية التي تحد من قوة دوره الإنمائي وتحول دون توسع نشاطه على النحو المناط به.
كما تطرق لمشكلة الكهرباء وسبل معالجتها سواء بالحديدة أو أمانة العاصمة من خلال توفير قطع الغيار وبصورة عاجلة لما تمثله هذه الخدمة من أهمية كبيرة للسكان الذين حرم أغلبهم منها منذ بدء العدوان الذي قام أكثر من مرة بعرقلة ومنع دخول سفن المازوت الخاص بتشغيل المحطات إلى ميناء الحديدة وكذا قطع الغيار لانتظام عمل هذه المحطات.
وأكد رئيس الوزراء، أن احتياجات الشعب اليمني في تنامي نتيجة استمرار العدوان والحصار وحربه الاقتصادية .. وقال ” لقد عايشتم معنا أزمة المشتقات النفطية الأخيرة وما ترتب عليها من تعطيل لنواحي الحياة اليومية والاحتياجات الأساسية للمجتمع اليمني وعلى رأسها القطاع الصحي “.
وأضاف ” نريد أن يعلم العالم بمعاناتنا حيث أن المعلومات لديه مغلوطة وبشكل كبير بما في ذلك الإحصائيات الخاصة بالقتلى والجرحى وحجم الدمار في البنية التحتية”.. موضحا أن من توفوا بسبب شحة الدواء أو عدم القدرة على السفر للخارج للعلاج جراء إغلاق المطار والميناء يتجاوز الأرقام المعلنة دوليا.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على حرص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على تعزيز علاقات الشراكة مع المنظمات الأممية العاملة في اليمن ومعالجة مختلف الإشكاليات التي تواجهها سواء المتصلة بالجانب الإجرائي أو نشاطها الميداني .
من جانبه أشاد الممثل المقيم، بتعاون حكومة الإنقاذ مع البرنامج وأنشطته الميدانية بما في ذلك نشاطه في الحديدة وتحديدا ما يتصل بوضع الميناء وإعادة تأهيل الكرينات وصيانتها واستبدال المتضرر منها.
وبين أن المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، يقوم حاليا بمقاربة وجهات النظر من أجل تجاوز مشكلة الوقود والاختناقات المستمرة جراء عدم السماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة.
ولفت لوتسما، في الوقت ذاته إلى أن المساعي الأممية لحل المِحنة اليمنية متواصلة .. مؤكداً أن وقف الحرب وتحقيق السلام هو السبيل الأمثل لإنهاء معاناة الناس والتي بدون ذلك ستظل في تصاعد مستمر.