الثورة/جميل أنعم العبسي
نحتفل اليوم بثورة 14 أكتوبر، والثورة لم تعد ثورة، فالهدف الأول كان “التحرر من الاستعمار والاحتلال البريطاني الغربي الصهيوني”، واليوم عاد الاستعمار والاحتلال بوجوه وأدوات أبشع مما كان.. والهدف الثاني كان القضاء على أدوات الاحتلال السلاطين والمشائخ الخونة والقضاء على كيانات الاحتلال الممزقة ليمن الجنوب السلطنات والمحميات، تم توحيد يمن الجنوب في زمن اعتدال ثورة الشمال، واليوم يسود الجنوب سلاطين جدد بثوب جمهوري، والعشق والغرام لكيانات عنصرية مناطقية وهابية تكفيرية وبفدرالية أبشع من فيدرالية سالف الزمان..
والهدف الثالث دولة ذات سيادة وقرار وطني مستقل”، والعدو أمريكا الإمبريالية والصهيونية والرجعية السعودية، واليوم حدِّث ولا حرج، فالسفير الأمريكي يستقبل حاكم حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني رمز “الاستقلال” المناطقي لكيان حضرموت الموعود، والعدوى تنتقل إلى الشمال فالإعلام الأمريكي بالتقارير الصحفية الميدانية عن مارب والجوف وقوله إنها مناطق مختلفة عن بقية المناطق اليمنية لها ما لها من مقومات النجاح والأمن والأمان غير المتوفر في مناطق اليمن، الأخرى ، وما هي إلا هي جولات وتصاريح مشبوهة تسبق الشركات الأمريكية بالرأسمال اليهودي التي ستحصل على حق استثمار نفط حضرموت والجوف ومارب ولـ99 عاماً وذلك يكون بالاتفاقيات مع العرادة والبحسني رمزا “الاستقلال” و”حق تقرير المصير” من المحتل اليمني “ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر وثورة 21 سبتمبر” طبقا لنصوص دستور المبادرة الخليجية طبقاً لثورة “الربيع الإخواني” الذي سرق ثورة شباب 11 فبراير..
والهدف الرابع تنفيذ الخطة الخمسية، واليوم يتم تنفيذ الخطة الصهيونية في الجنوب اليمني ويراد نقلها إلى الشمال بجمهورية المخا والخوخة للساحل، ومملكة السعيدة لتعز وإب، ولبقية المحافظات الشمالية الأربع الأمان من الطيران السعودي الصهيوني.. والهدف الخامس والأخير من أهداف ثورة 14 أكتوبر هو تحقيق الوحدة اليمنية، واليوم يقول أبطال التحرير الجدد إنهم “يحررون الجنوب العربي من الاحتلال اليمني”.
اغتيال الثورة
نحتفل اليوم بثورة 14 أكتوبر.. ومفجر الثورة وقادة جبهات الكفاح المسلح لم يعودوا كذلك، فالثائر راجح لبوزة مفجر الثورة من جبال وكهوف ردفان لم يكن ثائراً بل “كان تاجر سلاح يهِّرب السلاح من الشمال للجنوب”، وقيادات الكفاح المسلح للجبهات الأربع ضد الاحتلال البريطاني هم “انقلابيون ومتطرفون”، ورصاصات الغدر التي أطلقت على الرئيس المعتدل علي ناصر محمد تمكنت منه في قاعة المكتب السياسي غدراً، وما لم يحققه العدو الخارجي ينفذه “الاعتدال” الداخلي، والثوار شهداء في مجزرة 13 يناير 1986م، فتاح وعنتر وشائع والزومحي ومصلح قادة جبهات ردفان والضالع ويافع وعدن، ولاحقاً امتداد علي ناصر هو هادي “شرعية الأيادي الأمينة” وبالعدوان الغادر يريد اغتيال اليمن أرضاً وإنساناً بعد اغتيال الثورات ورموز الثورات وبنفس العصابة وأفراد العصابة أمريكا والصهيونية والرجعية السعودية وأذنابهم.
نحتفل اليوم بثورة 14 أكتوبر.. والسرق في الواجهة، والثوار في طي النسيان، فصور لصوص الثورة حلت مكان صور قيادات الثورة، فانتشرت صور الملك سلمان وبن زايد والعيدروس والبحسني وحتى علي محسن وطارق عفاش لهم محل من جغرافيا الجنوب، واختفت صور الثوار الشهداء فتاح وسالمين وعنتر والزومحي، فالملوك ثوار، وأمراء نفط الخليج و “عرب آيدل” قادة تحرير، و قتلى جيوش الغزو والاحتلال الخليجي “شهداء والتكريم واجب”، فهذا شارع “الشهيد الكعبي” الإماراتي بدلاً من شارع “المتطرف جيفارا” الأرجنتيني، وتلك مدرسة “الهلال الأحمر الإماراتي” بدلاً من مدرسة النجمة الحمراء شعار الماركسية، وذلك مستشفى “الشهيد العنزي” السعودي بدلاً من مستشفى المناضل “المتطرف” عبدالله باذيب، وهلمَّ جرَّا من التحلل من رموز الثورة والتبجح بصور أعداء الثورة.
نُخب الاحتلال
نحتفل اليوم بثورة 14 أكتوبر.. والشطر الجنوبي من اليمن لم يعد الشطر الجنوبي بثورة 14 أكتوبر، فاليوم “أبو ماجد” الإماراتي الحاكم الفعلي للجنوب بقوات “النخب” المناطقية المجلس الانتقالي و”الحزام الأمني” حتى حضرموت أصبح لها “نخب” عنصرية، وأبناء حضرموت نشروا إسلام القرآن الكريم سلماً -نعم سلماً- في بلدان جنوب شرق آسيا وبلدان شرق إفريقيا، والاحتلال الإماراتي يحتقر بل ينتقم من الجنوب وحضرموت بالنُخب المناطقية ثم التقسيم، وبالأمس كانت ثورة 14 أكتوبر التي وحدت 23 سلطنة ومحمية وكانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، الدولة العربية الوحيدة في الجامعة العربية التي رفضت انضمام الإمارات للجامعة العربية في ديسمبر 1971م بمبرر أن الإمارات كيان ومنتج صنعه الاستعمار البريطاني قبل انسحابه من الخليج لخدمة مصالح الغرب والصهيونية.
اليوم أبناء الشمال أجانب في الجنوب، والمصير تهجير وقتل، والأحسن حالاً قابع في البيوت خوفاً من التهجير القسري وفوراً من الشارع إلى الحدود الشطرية، وبالأمس كانت مواطنة متساوية حتى في ظل الاحتلال البريطاني، بل إن ثوار 14 أكتوبر كانوا من الشمال والجنوب معاً دماً وروحاً وقلباً ويداً واحدة ضد المحتل الخارجي الإنجليزي، واستمر الوضع كذلك حتى زمن الرئيس المعتدل علي ناصر بالورقة المناطقية جنوبي- شمالي، وهي كذلك شمالاً بمشائخ “الاعتدال” الجمهوري “الطرف الثالث” في الورقة المناطقية جنوب ووسط متطرف وكافر، وهم فقط المسلمون بالإسلام السعودي والإخواني، وبذلك تم سرقة ثورتي سبتمبر وأكتوبر على وقع تمزيق أبناء اليمن أولاً تارة بالنعرات المناطقية وتارة بالإسلام التكفيري الوهابي الإخواني السلفي، ثم تقسيم الوطن اليمني وبنفس الأدوات القديمة الجديدة في الداخل والخارج.
لصوص الثورة
اليوم نحتفل بذكرى 14 أكتوبر.. وبالأمس احتفلنا بثورة 26 سبتمبر وغداً سنحتفل بوحدة 22 مايو ..نحتفل بالثورات ،والثورات اليمنية لم تعد ثورات يمنية بالأهداف والمضمون والوطن والمواطنة والسيادة، فالسرق سرقوا الثورات إلى قصور الملوك والأمراء إلى السفارات الغربية .. سرقوها إلى أعداء اليمن بالتاريخ ،بالوطنية ،بالوطن، بالعقيدة، بالخيرات، بالنظام الجمهوري الثوري، بالنظام الملكي الوطني، بالقومية ،بالأممية ،بالإنسانية ..سرقوها إلى أعداء الأمة الإسلامية والوطن العربي ..أولئك هم أصدقاء بل حلفاء اليهود وأمريكا.
اليوم نحتفل ويحتفل معنا اللصوص والحرامية والسرق، ويحتفل معنا السفير الأمريكي والملك السعودي بالثورات اليمنية، بل يدَّعون أنهم ليسوا سوى مجرمين و”سارق ومبهرر”.. نعم يحتفل المجرمون بثورة 14 أكتوبر، وهم من سفك دماء قيادات الثورة غدراً في قاعة المكتب السياسي، وهم من أفرغوا الثورة من أهدافها بالرئيس المعتدل علي ناصر والمنفتح على قروض وفوائد الغرب الرأسمالي، وهم من مزق الوطن والوطنية بتهجير أبناء الشمال وتحطيم رموز السيادة اليمنية جنوباً، بل تجاوزوا ذلك إلى هدم السيادة الوطنية الشطرية لليمن الجنوبي بـ”الجنوب العربي” والخطاب المناطقي الجنوبي الجنوبي، ثم الصراع الجنوبي الجنوبي لاغتيال وطن ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي استطاعت أن تحقق الوحدة اليمنية وهي مثخنة بجراح “الاعتدال” الخائن الذي غدر لاحقاً بكل شيء.
مرتزقة “الثورة”
نعم يحتفل المجرمون أفراداً وزعماء وعصابات من الداخل والخارج بثورة هم من قتلوها، بثورة حاصرها وحاربها السعودي والعميل الخائن المرتزق منذ يوم انطلاقها حتى قتلوها وأدمنوا قتلها ليلاً ، ثم يحتفلون بها جهاراً ونهاراً إفكاً ليقتاتوا ويسترزقوا منها وعليها أموالاً وسلطة وجيوشاً متوحشة تقتل كل من ينادي باستعادة ثورات اليمن المغدور بها.
اليمن ولَّادة بالشرفاء ورجال الرجال، وللوطنية اليمنية وقع خاص عندهم تتجاوز كل المحرمات الصهيونية والمتصهينة وغيرها من خارج الشرق والغرب وداخل التكفير والخيانة، والثمن دائماً غال ووطن التاريخ والأوس والخزرج والأنصار والإيمان لا يستكين ولا يلين، والوطنية اليمنية تفاجئ العالم، فما الذي حدث؟
جنوب ماركسي وشمال شبه رأسمالي على وشك توقيع اتفاقية لجان الوحدة في احتفالية ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1977م، والسرق والمجرمون يغتالون وحدة الشهيدين الرئيس إبراهيم الحمدي والرئيس سالم ربيع علي “سالمين” في 11 أكتوبر 1977م قبل يوم واحد فقط من الكرنفال اليماني المؤجل بكواتم الصوت السعودي وفتيات الشرق والغرب و”جنابي” الغدر على موائد اللئام، وقال الزعيم صالح لقد أخذتها بالجنبية وأشار بيده إلى الجنبية.. نعم قالها الرئيس صالح للصحفي العربي عبدالباري عطوان عند زيارة الأخير اليمن.
إجهاض الوطنية اليمنية
وفي مارس 1979م شيخ الاعتدال والإخوان والسعودية وشركات النفط الأمريكية يشنون حرباً على الشطر الجنوبي، فالشيخ يعتبر الجنوب كافراً وكذلك الإسلام السعودي، وشركات نفط أمريكا تعتبر المحافظة السادسة والخامسة من الجنوب أراض غير يمنية ولابد من سلخها كما ،أوضح ذلك عبدالفتاح إسماعيل في 79م ،وكذلك الرئيس سالمين بعد حرب شيخ التكفير على الجنوب في عام 1972م، والمحافظة الخامسة هي حضرموت والسادسة هي المهرة.
والتاريخ يتكرر بالإمبريالية الأمريكية وابن سعود والتكفير، والوطنية اليمنية مرة أخرى تفاجئ العالم في قمة الكويت بين شطري اليمن نهاية مارس 1979م وفي خطاب علني للرئيس عبدالفتاح إسماعيل الماركسي حليف الاتحاد السوفييتي يعلن فيه استعداده تقديم الاستقالة لإتاحة المجال للمقدم علي عبدالله صالح لقيادة اليمن الموحد وباسم جمهورية اليمن العربية، ويقدم فتَّاح اقتراحاً بتشكيل لجان لإنجاز الوحدة خلال ثمانية أشهر فقط، وديماغوجية صالح ومناطقية علي ناصر والإسلام الإخواني للشيخ المعتدل ومعهم ابن سعود يغتالون وحدة الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، والأستاذ علي سالم البيض يرفض حقائب الفلوس لابن سعود ووعود السعودية المغرية للشطر الجنوبي لكي لا يوقع اتفاق الوحدة مع الشمال، وانتصرت الوطنية اليمنية مجدداً، والأدوات نفسها تغتال الوحدة ودستور الوحدة في حرب صيف 94م.
ثورة تصحيح الثورات
والزعيم قال فاتكم القطار، فاتكم القطار، وكانت دولة للحزب وحزب للزعيم و”العيال كبرت” والجمهورية الوراثية، والشباب بالثورة والإخوان يسرقون الثورة ،والمبادرة الخليجية السعودية تقضي على ما تبقى من دستور الوحدة لإنتاج دستور أقاليم شركات النفط الأمريكية بعد جفاف ضروع بقرة بني سعود، وثورة من نوع آخر كانت بالمرصاد، والمجرمون والسرق من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في الداخل والخارج بعدوان جبان غادر لقتل ثورة التصحيح لكل ثورات اليمن بالعنوان التحرري الجديد القديم أمريكا وإسرائيل عدو.
وهذه المرة بالاستناد إلى كلام الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، المسيرة القرآنية المباركة وبالعترة الكريمة أهل البيت الكرام الذين هم في الميدان مجاهدون وشهداء وجرحى، فثورة 21 سبتمبر هي امتداد لكل الثورات اليمنية المغدور بها، ولا ولن يغدر بها تجار الوطنية والقومية والمناطقية وجمهورية الخوخة وبيت غوبر، ولا ولن يتمكن منها الإسلام التكفيري، ولن يخترقها السفير الأمريكي ولا المثقف الصهيوني بثقافة الحياة وحقوق الإنسان اليهودي.
لن تجدي كل محاولات التحريف والتزييف والتزوير، ولن يفلح معهم خطاب الكراهية والعنصرية، إنه زمن المؤمن الصريح والمنافق الصريح، وهذا المنافق لا يزال يسوِّق الكذب والبهتان ويعتقد أنه سيحقق ما حققه أسلافه، ولن يستطيع فهناك مجاهدون مؤمنون في الميدان، ميدان البر والجو والبحر مجاهدون صامدون وبصمودهم الأسطوري سيكون ما لم يكن ذات يوم بثورة 14 أكتوبر و26 سبتمبر ووحدة الحمدي وسالمين وفتاح والبيض وثورة الشباب.
فتح الملفات المغلقة
واليوم أكتوبر 2019م عضو المجلس السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي وفي أول فعالية رسمية لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد الحمدي قال “لن يستقيم الوطن بخير ولديه ملفات مغلقة ولتفتح هذا الملفات على أساس العدالة والحق”، ولاحقاً متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أعلن أنه سيصدر تقريراً رسمياً هو الأول منذ 42 عاماً يكشف كل ملابسات الانقلاب الدموي البشع الذي أدى إلى اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، والطموح بتوالي فتح كل الملفات التي أدت إلى اغتيال رموز الثورات اليمنية شمالاً وجنوباً، فكل المجرمين والقتلة وامتدادهم اليوم أصبحوا في أحضان عدو اليمن والإسلام والوطن العربي، ولعل أخطر الملفات هو سلاح التكفير الوهابي الإخواني السلفي الذي أشهر في وجوه ثوار سبتمبر وأكتوبر وشركاء وحدة 22 مايو من الجنوب.
وبالتكفير تمت استباحة دماء الثوار شمالاً وجنوباً ووسطاً برعاية وتمويل من مملكة بن سعود الوهابية ومشيخة قطر وخلافة تركيا الإخوانية وسلفية محمد بن زايد، والله سبحانه وتعالى قال بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَى بِالْأُنثَى”.. (البقرة 178)… وقوله تعالى “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”.. (البقرة 179).
وبالتكفير الإخواني والوهابي وأخيراً السلفي تم سفك الدم اليمني منذ أغسطس 1965م حتى اليوم، والبعض من الثوار لايزال من المخفيين، وكل ذلك باسم الإسلام والإسلام بريء منهم، فالغرب والصهيونية صنعوا التكفير ثم أصدروا قانون الإرهاب العالمي للإخوان فالإسلام إرهاب، والصواب رد كيدهم إلى نحرهم بسن قانون التكفير وبضاعتكم ردت إليكم الإسلام التكفيري هو الإرهاب، وبقية الملفات تعتبر تحصيل حاصل فالمجرمون الذين اغتالوا الحمدي هم أنفسهم من اغتالوا الثورات اليمنية والثوار وأصبحوا اليوم عند زعيم العصابة ابن سعود وبهم يراد اغتيال الوطن اليمني.
القصاص للثورات اليمنية
مفسدون في الأرض ويقولون لا، لا.. نحن ،نحن الإسلام، نحن الجمهورية نحن ثورة 14 أكتوبر، نحن ثورة 26 سبتمبر، نحن الوحدة أو الموت، نحن الوطنية المناطقية الجديدة..نحروا النظام الجمهوري الثوري وقالوا دولة إسلامية ثم “الطرف الثالث” ثم “الجمهورية المعتدلة”.. قتلوا الجمهورية اليمنية وقالوا “الوحدة أو الموت” ثم قالوا “جمهورية الخوخة وبيت غوبر”.. قتلوا المسلمين الثوار بالتكفير وقالوا “إسلام سعودي” وسُنَّة محمد بن عبد الوهاب وأهل الحديث والجماعة..
قتلوا الثورات ويحتفلون بالثورات.. قتلوا الجمهورية ويتباكون على “جمهورية الاعتدال”.. الجمهورية حقنا.. الجمهورية حق الزعيم والعيال كبرت والجمهورية وراثية، وما لها إلا أحمد علي.. نعم لابد من فتح الملفات حتى لا يستمر الباطل ويعتبر نفسه الحق.. نعم لابد من فتح الملفات حتى لا يعتبر التكفير الوهابي وإخوانه هم الإسلام.. نعم لابد من فتح الملفات حتى لا يصدِّق “العفافيش” أنهم الجمهورية والجمهورية حق وراثي لسلالة عفاش والطوارق من بعده، لابد من فتح الملفات حتى لا يجزم القاتل والمجرم بأنه ثورة ووطنية وقومية وجمهورية، فكل من يتحالف مع الجيش الغازي الخارجي السعودي والإماراتي هو خائن، إلا الذين تابوا، ويتوب الله على من أصلحوا وبينوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم..
المجد لثورة 14 أكتوبر في الذكرى الـ 56 الخلود لثوار 14 أكتوبر وكل الثورات اليمنية المعادية لأمريكا والصهيونية والرجعية السعودية.. الشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.