مؤتمر صحفي يفضح جرائم مرتزقة العدوان بحق الأطفال والنساء
685 جــريـمـة مـنـهـا 244 جـريـمـة اغـتـصـاب بـالـسـاحـل الـغـربـي
الثورة / يحيى كرد
نظمت أمس منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني ومنظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة مؤتمرا صحفيا حول استمرار جرائم الاختطاف واغتصاب النساء من قبل قوات التحالف السعودي الإماراتي “و فتاة التحيتا مثالا” والموقف الحقوقي والقانوني وفقا للآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمناصرة الضحايا وعدم إفلات الجناة من العقاب.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره وكيل أول محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد ومشرف عام المحافظة احمد البشري وجابر الرازحي مدير فرع الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية، أشاد القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم بتنظيم هذا المؤتمر الصحفي الهام الذي سيستعرض جرائم العدوان التي ارتكبها بالساحل الغربي بالأرقام والوقائع ومنها اغتصاب النساء والأطفال والرجال والاختطاف وفضح وتعرية قوى العدوان أمام الامم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن والمجتمع الدولي الحر.
مشيرا إلى أن الجرائم البشعة والإنسانية التي ارتكبها العدوان ومرتزقته بالساحل الغربي ومنها الاغتصاب والاختطاف تتنافى مع اخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا اليمنية والعربية وديننا الاسلامي وكافة الديانات والشرائع السماوية والقوانين اليمنية والدولية والإنسانية.
وحمل قحيم الامم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية المسؤولية الكاملة جراء تواطؤها إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وحصار واحتجاز للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية واغتصاب واختطاف وتجويع من قبل العدوان السعودي الإماراتي وتعريض حياة المرضى في المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي والسرطان والحروق إلى الموت جراء نفاد المشتقات النفطية والأدوية.
ودعا قحيم كافة المكاتب المعنية والهيئات الأخرى بالمحافظة إلى تنظيم مؤتمرات صحفية تبين وتفضح وتعري الجرائم البشعة التي ترتكبها قوى العدوان وخاصة القتل والتدمير والاغتصاب والاختطاف واحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية من دخول ميناء الحديدة وغيرها من الجرائم التي ضاعفت المعاناة الإنسانية للمواطنين بالمحافظة.
من جانبها أشارت مديرة مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة آمال معجم الى ان وزارة حقوق الإنسان تدين وتستنكر الأعمال الإجرامية والارهابية التي تقوم بها قوات تحالف العدوان بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة في ظل الصمت المخزي للمنظومة الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة وهيئاتها وأجهزتها إزاء هذه الجرائم البشعة والمقززة ومنها اغتصاب النساء والأطفال وقتل المدافعين عن أعراضهم وشرفهم.
مشيرة إلى أن وزارة حقوق الإنسان تؤكد على أن هذه الأفعال الحقيرة واللإنسانية واللا أخلاقية التي قام بها مرتزقة قوى العدوان من اغتصاب لتلك الفتاة اليمنية في مديرية التحيتا يعد عملا إرهابيا تتحمل مسؤوليته القانونية الامم المتحدة بجميع بهيئاتها واجهزتها المختلفة. كما حملت مديرة مكتب حقوق الإنسان المجتمع الدولي المسؤولية القانونية الكاملة وفي مقدمته مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان إزاء ما تتعرض له النساء من اعمال ارهابية ولا اخلاقية بشكل خاص وما يتعرض له الشعب اليمني من تدمير لممتلكاته ومقدراته ومن جرائم وانتهاكات جسيمة ارتكبتها دول تحالف العدوان التي تتحمل المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن كافة الجرائم المرتكبة.
وطالبت معجم المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة وهيئاتها المختلفة بالقيام بمسؤولياتها والصحوة من سباتها وصمتها المقيت الذي مارسته خلال الخمسة الأعوام الماضية الذي ارتكب مختلف عدوان دول تحالف العدوان الغاشم والبربري على اليمن وشعبة وارتكابة لمختلف الجرائم التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وإقرارها رقم ١٣٢٥ الداعي الى سلامة المرأة وإشاعة الامن والسلام في محيطها العام واتفاقيات جنيف الاربع التي نصت جميعها على حماية النساء بصفة خاصة من أي اعتداء ، وحملت الامم المتحدة مسؤولية استمرار هذه الجرائم وكافة تبعاتها وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المدنيين في اليمن كونها الجهة الدولية المعنية بوقف كافة الأعمال العسكرية والحصار الجائر.
بدورهما استعرض مدير منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني عبدالقادر مقبولي وامين عام المنظمة وليد الشريف، الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان بالساحل الغربي ومنها الاغتصابات والاختطافات واحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية من دخول ميناء الحديدة وغيرها.
مشيرين إلى أن اجمالي أبرز جرائم الاختطافات والاغتصابات التي ارتكبت من قبل قوى العدوان ومرتزقتة بالساحل الغربي بلغ ٦٨٥ جريمة من بينها ٢٤٤ جريمة اغتصاب منها ١٣٢ جريمة اغتصاب نساء و٨٤ جريمة اغتصاب أطفال و٢٨ جريمة اغتصاب رجال فيما بلغت جرائم الاختطاف ٤١٤ جريمة منها ٥٦ جريمة اختطاف نساء و١٤٥ اختطاف أطفال و٢١٤ جريمة اختطاف رجال فيما تم الإبلاغ عن ٤٤٣ جريمة اغتصاب في محافظة عدن الى جانب جريمة اغتصاب فتاة الخوخة وجريمة اغتصاب فتاة حيس وجريمة اغتصاب طفل الحيمة وجريمة اغتصاب فتاة في الحيمة ايضا وجريمة اغتصاب امرأة في المخا وجريمة اغتصاب طفل التحيتا وجريمة اغتصاب طفل معاق في تعز وجريمة اغتصاب ممرضة في مستشفى الجمهوري بعدن وغيرها من الجرائم التي قام بها جنود سودانيون واماراتيون ومرتزقتهم ولم نسمع عن اي اجراءات اتخذت بشأنهم.
مؤكدين على أهمية استمرار منظمات المجتمع المحلي المدني في تفعيل آليات الحصانة والحماية للنساء والأطفال والبدء في تفعيل حقيقي لإجراءات الملاحقة الحقوقية والقضائية الوطنية والإقليمية والدولية وعدم إفلات الجناة من العقاب استنادا إلى القوانين المحلية والدولية واتفاقيات جنيف الاربع لعام ١٩٤٨م المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وفقا للمادة ٢٧ التي تنص على الأشخاص المحميين في جميع الأحوال.
وفي اختتام المؤتمر أدان البيان الصادر عن منظمات المجتمع المدني ومكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة الجرائم البشعة والوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية وتتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والتي لا مثيل لها من الجرائم التي تحصل يوميا في أغلب المناطق الواقعة تحت احتلال قوات تحالف العدوان ومنها استمرار العدوان الغاشم في ممارسة القتل المتعمد للمدنيين وتدمير الأعيان المدنية المحمية قانونيا وجرائم الإساءة الجنسية والاغتصاب والاختطاف للنساء والأطفال والحصار الشامل بحرا وجوا وبرا المفروض على الشعب اليمني واستمرار إغلاق مطار صنعاء ومنع سفر المرضى للعلاج منذ ما يقارب خمس سنوات.
وبين البيان الآثار الكارثية لاستمرار احتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية المصرح لها من الامم المتحدة وما ينتج عنه من توقف الخدمات الصحية في المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وكوارث وأضرار بيئية كبيرة يتعذر تداركها ،في ظل الصمت العالمي والتقاعس الدولي المخزي من الامم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية عن إيقاف هذه الكوارث الإنسانية التي هي أسوأ كارثة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين.
كما أدان البيان استمرار جرائم الاختطافات والاغتصابات والإساءة الجنسية واعتقال الفتيات في مناطق احتلال قوى العدوان التي كان آخرها الجريمة البشعة بحق إحدى الفتيات بالتحيتا وقتل عمها وانتهاك حرمة مساكن المدنيين المدافعين عن الفتاة والذين استنكروا ووقفوا ضد هذا العمل الجبان واحتجازهم في يوم الاربعاء ٨/ ١٠/ ٢٠١٩م بمنطقة الميتنة بمديرية التحيتا.