في ظل إصرار وتعنت مرتزقة العدوان ومنعهم دخول قافلة إغاثية للمدينة
تصاعد الاحتجاجات الشعبية جراء استمرار الحصار على الدريهمي
الثورة / أحمد كنفاني
يواصل مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي عدوانهم وحصارهم الخانق على محافظة الحديدة واستهداف كل شيء جميل فيها، شوارع وخطوط رئيسية مغلقة ومدن ومناطق وموانئ محاصرة .
مدينة الدريهمي عام ونيف وأهالي الدريهمي يتلقون الضربات الواحدة تلو الأخرى ، في ظل حصار مطبق فرضه المرتزقة عليهم، بعد أن ظلت الحديدة عصية عليه ، رغم القصف المتواصل والزحوفات الواسعة والعمليات الهجومية المكثفة المسنودة بالطيران التي تشهده عدد من مناطقها الا انها تظل صامدة وابية في وجه العدوان والمتربصين بها وببأس وثبات وقوة إيمان الأبطال من جيشنا ولجاننا الشعبية والأحرار وقفت الحديدة ومدنها ومديرياتها سدا منيعا أمام صلف الغزاة المعتدين وجحافل المرتزقة الذين تم جلبهم بالمال السعودي والإماراتي من أجل احتلالها والسيطرة عليها وتحويلها إلى منطلق لمعركة الحديدة .
معاناة كبيرة ، وظروف معيشية وأمنية في غاية الصعوبة يقاسيها أهالي الحديدة وأبناء الدريهمي أشد ضررا وتضررا في ظل الحصار المصحوب باعتداءات همجية وحشية إجرامية يقوم بها المرتزقة تستهدف منازل وممتلكات المواطنين تخلف بين الحين والآخر شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل موقف صامت ومتخاذل من كل المنظمات العالمية والحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة التي بعثتها وبالرغم من تواجدها بالحديدة تظل غائبة ولا دور لها سوى الزيارات وعقد اللقاءات والاجتماعات بالمسؤولين دون أي تقدم أو نتائج ملموسة على أرض الواقع ولم يشهد معها المواطن القاطن أي توجه محرز سوى الوعود الكاذبة ويظل الحال على ما هو عليه حصار وقصف وبؤس وشقاء من عدوان وتحالف فقد كل المعاني والقيم الانسانية وتجرد فيها عن الأخلاق .
وفي ظل الموقف المتخاذل والتصعيد المتواصل الذي تشهده محافظة الحديدة والحصار المطبق الذي تشهده مدينة الدريهمي شهدت مدينة الحديدة أمس موجة من الغضب والاستياء الشعبي بين اوساط المواطنين والقاطنين فيها حيث أدانت المنظمات المدنية والحقوقية والسلطة المحلية وناشطون ومكونات شبابية في بيانات صادرة عنها أمس الاثنين منع قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي دخول قافلة مساعدات غذائية وإغاثية لسكان مدينة الدريهمي المحاصرين منذ عام وشهرين تقريبا وعبرت عن استنكارها للموقف المتخاذل للأمم المتحدة وما يحدث في مدينة الدريهمي من جرائم انسانية وفي مقدمتها الحصار الذي يفرضه مرتزقة العدوان على القاطنين فيها ومنعهم اليوم وللمرة الثانية خلال أقل من شهر دخول قافلة غذائية تضم ثمان ناقلات غذائية إلى مدينة الدريهمي في ظل وجود ممثلين عن المنظمات الدولية, ونددت بموقف تحالف العدوان واصراره على منع وصول الغذاء والمشتقات النفطية لأهالي الدريهمي في ظل صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي, وحملت تحالف العدوان مسؤولية تداعيات الكارثة الإنسانية لسكان مدينة الدريهمي.. ولفتت إلى أن هذه القافلة الإغاثية تعد السابعة التي يتم تجهيزها منذ بدء الحصار على الدريهمي من قبل مرتزقة العدوان ولا يسمح لها بالدخول ودعت الأمم المتحدة التعاون والقيام بدورها في كشف المتسببين بمنع وصول المساعدات والضغط باتجاه دخول القافلة لتخفيف معاناة أبناء الدريهمي, مؤكدة أهمية التحرك من قبل الجميع لكسر الحصار على أبناء مدينة الدريهمي الذين يعانون من صلف وعنجهية العدوان.
* من جانبه دعا القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم الأمم المتحدة إلى كشف الخروقات والتصعيد المتواصل الذي يمارسه مرتزقة العدوان على الحديدة والرفع بتقارير عنها لمجلس الأمن واتخاذ موقف محايد ازاء ما يتعرض له الشعب اليمني من ممارسات عنجهية ووحشية من قبل دول تحالف العدوان.
وحذر قحيم الأمم المتحدة من موقفها الضعيف ودول تحالف العدوان من استهتارها المتواصل واستمرارها في احتجاز سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة وأشار الى أن دول تحالف العدوان اضحت اليوم بمواصلة استمرار حصارها ميناء الحديدة وحجز السفن النفطية أقوى من المؤسسات والمنظمات الدولية ولا تكثرت بأي شيء ضاربة بكل المناشدات عرض الحائط .