وقد أعذر من انذر!
رشيد مأمون الشامي
إشارات ودلائل ولم يفهم قادة تحالف العدوان ما تحمله لهم قادم الأيام من أحداث مزلزلة! مازال العناد والجبروت هو الذي يطغى عليهم ولم يدرسوا بجدية عواقب تسارع وتطور نتائج وتداعيات عمليات (أرامكو، بقيق وخريص، عمليتي نصر من الله الأولى والثانية)..
فرغم خسارتهم التاريخية المدوية إلا أن خسائرهم اليوم اهون من خسائرهم القادمة إذا كان خيارهم الاستمرار في غيهم وبطشهم وحمقهم المزمن الذي بات ملتصقا باسم مملكتهم وحكامها!
فقد اعطيت لهم عدة فرص وخيارات وتجاهلوها بحمق غريب، وخسروا تجنب العنفوان والبأس اليماني الذي زلزل الأرض من تحت اقدامهم، والذي أصبح حقيقة جلية فرضت نفسها، وليس لهم أمل ولا رجاء بحفظ ما تبقى من ماء وجوههم إلا بوقف العدوان وفك الحصار، وقد أعذر من أنذر..
فاليمنيون يملكون إرثا حضاريا ومخزونا إيمانياً عظيماً كفيلاً بأن يهزم جبابرة الارض وأدواتهم، وبمحبتهم الصادقة للرسالة السماوية وتوليهم الصادق لأعلام الهدى يكسبهم ذلك قوة إلى قوتهم، وبأساً الى بأسهم، واليوم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. اليمن اليوم يرسم مستقبلاً مليئاً بالكرامة، حافلا بالعزة والشموخ، يتسم بالبأس الشديد والرحمة والانسانية على نهج الانبياء والمرسلين، متطلعاً بآفاقه جبين الشمس، يحرق المعتدين ويمد يد الصفح لمن هم أهل للسلام..
ختاما.. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.. والقادم أعظم بإذن الله.