سبتمبر صنعاء..

طارق الحمامي

استوقفني تصريح كان قد أدلى به عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد علي الحوثي في السابع والعشرين من سبتمبر العام 2018م حيث قال :(مرتزقة ودول العدوان يتحدثون عن أنهم جمهوريون . ومع الدستور والقانون اليمني .. أتحدى هذه الدول أو مرتزقتها الدعوة للانتخابات . إنهم رجعيون بالفطرة . والديمقراطية لديهم استثناء .
لذلك من حق أبناء الشعب اليمني الرافض للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه الزهو بجمهوريتهم .. ومن قرح يقرح ) .
قال لي والدي أطال الله في عمره هذه الجملة يا ولدي خرجت بكل صدق وما عبرت إلا بالذي في قلبه ..
قلت له كيف ؟
قال : بعد اندلاع ثورة 26 سبتمبر.. خرجت قيادتها تقدم فروض الولاء والطاعة وتسلم الدولة والجمهورية ..( النظام الجديد ) إلى السعودية .. وأبناء الشعب في الشوارع يهتفون جمهورية ومن قرح يقرح .. بكل صدق واندفاع والنتيجة .. جمهورية بإرادة ملكية خالصة .. واليوم يجدد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ذلك المشهد بعنفوانه وصدقه كواحد من أبناء الشعب المتطلع إلى السيادة والحرية والاستقلال ماضيا وحاضرا ومستقبلا .. بينما أولئك أنفسهم الذين وقفوا ضد الجمهورية بدعم من مملكة الشر ومن إليها هم أنفسهم اليوم من يتشدقون باسم الجمهورية ..
ورجعوا بعدها في أثر الأحرار من الهاشميين يلاحقونهم ويسومونهم سوء العذاب على الرغم من أنهم قادة الثورة الحقيقيون .. واضطر الكثير منهم إلى تغيير القابهم ليأمنوا مكر مرتزقة آل سعود والغدر بهم ..
اليوم هذه القيادة الشابة تهيئ الشعب كله لجمهورية ومن قرح يقرح كعنوان التوجه الشعبي الصادق برغم أنف فلول الاستعباد الملكي السعودي والاماراتي ..
وهو موقف ثابت ثبوت الجبال لأنه نابع من قيم واهداف عظيمة ليس لها ارتباط بأي أجندة خارجية ..
وهو الموقف الذي تجدد في سبتمبر 2019م .. وعلى لسان القيادة الثورية السبتمبرية أيضا .. (نحن جمهوريون من رأسنا إلى أخمص اقدامنا .. ولم ندعو إلى الإمامة أو ما شاكل ذلك في نظام الدولة.. ولا يمكن أن يأتي الشخص الذي يحمل الحكم الفردي الرجعي ليحمي الجمهورية والديمقراطية والطرف الآخر يرى هذا في السعودية و الإمارات ) ..
حاولنا ونحن في صنعاء الثورة .. صنعاء الجمهورية .. صنعاء الحرية والاستقلال.. أن نخرج من زخم احتفالاتنا بسبتمبر المجد .. لنطل قليلا على أحوال الجمهوريين في المناطق الواقعة تحت الاحتلال لنشهد مظاهر الاحتفالات بسبتمبر.. فإذا بهم يحملون أعلام الملكية ويهتفون بيوم الدولة السعودية …
إلا العمالة أعيت من يداويها.

قد يعجبك ايضا