مدير مكتب الرئاسة: المرحلة الأولى من “عملية نصر من الله” مثلت ضربة قاصمة للعدو

الثورة نت/

 

أشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد بمعنويات وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في محور نجران جبهة كتاف، كجبالها الشامخة.

وأكد حامد في مقال له بصحيفة الثورة نشرته في عددها الصادر أمس، حول زيارته لمحور نجران جبهة كتاف، أن عملية الاستدراج لقوى العدوان في وادي آل جبارة، مثلت ضربة قاصمة للعدو وفي فترة قياسية.

ولفت إلى الموقع الاستراتيجي الذي يحتله وادي آل أبو جبارة والذي حاولت مملكة العدوان أن يكون مركزا لقيادة حشد العملاء والخونة على الحدود.

وأشار إلى أن السيطرة على المديريات الحدودية وتشكيل منطقة أمنية عازلة داخل الأراضي اليمنية بمساحة 20 كيلو مترا، هاجس سعودي تشكلت عليه إحدى أهم خطط العدوان التي سعى لتنفيذها وما زال ينفذ عمليات ضاغطة على الشريط الحدودي بهدف إنجاز المخطط قبيل أي مفاوضات سياسية.

وذكر مدير مكتب الرئاسة، أن العدوان يرى أن مثل هذه المساحة ستكون بمثابة أوراق تفاوض على الطاولة، وهو ما يفسر الضغط الميداني المكثف والتركيز على جبهة الحدود في الفترة الأخيرة.

وقال” منذ العام 2013م وبعد تحرير وادي آل أبو جبارة ودحر التكفيريين عن آخر معاقلهم في كتاف، لم تتوقف تحركات النظام السعودي للسيطرة على الوادي الاستراتيجي مرورا بالفرع شمال شرق مديرية كتاف، وعلى مدى ثلاث سنوات مضت ظل يحشد لهذه المنطقة قوة كبيرة”.

وأوضح أن المواجهات، أخذت منحى طولياً باتجاه العمق بما يزيد عن 50 كيلو متراً نحو محافظة صعدة على أقل تقدير كان قد توغل فيها العدو أو بالأحرى استُدرج إليها بإمكانات كبيرة جدا من حيث العديد والعتاد، وحشد المقاتلين من مختلف الجنسيات.

وأضاف حامد “خلال زيارتنا بصحبة بعض القادة الميدانيين، اطلعنا على جانب من جغرافيا المعركة وتفاصيل عملية الالتفاف الكبير الذي نفذه المرابطون في منطقة مترامية الأطراف وشديدة الوعورة”.

وأفاد أنه بعد اكتمال عملية الاستدراج الاستراتيجي للعدو، في جبهة كتاف شن أبطال الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية واسعة من ثلاثة مسارات أطلق عليها اسم عملية الشهيد أبوعبدالله حيدر ضمن عملية (نصر من الله).

كما أوضح أن العدو زج بثلاثة ألوية بكامل عتادها إلى بطن الوادي، بعد ثلاث سنوات من التحضير والإعداد لهذه الجبهة وعام ونصف من التواجد داخل الوادي، انتهت في معركة لم تتجاوز الثلاثة الأيام، مثلت ضربة قاصمة للعدو في فترة قياسية.

وبيّن أن أبطال الجيش واللجان الشعبية بدأوا قبل أقل من شهر في تعزيز تلك الجبهة وتصدوا لهجوم شنه العدو، ثم نفذوا هجوماً مضاداً وكاسحاً شاركت فيه كل الوحدات القتالية والتشكيلات بما فيها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية.

واعتبر مدير مكتب الرئاسة، إدارة القادة العسكريين للمعركة من داخلها، أحد عوامل الحسم السريع.

وأشاد بأبناء المنطقة الذين كان لهم دور بارز في هذه المعركة من خلال المشاركة في القتال وتقديم قوافل الدعم والإسناد.. لافتاً إلى أن هذه المعركة أظهرت مدى استهتار العدو بدماء الخونة والعملاء.

واختتم حامد مقاله بالقول” على العدو ألاّ يفرح عندما يتقدم خطوة هنا أو خطوة هناك لأنه كلَّما تقدم شبراً فإنما يتقدم إلى حتفه “.

قد يعجبك ايضا