اعتبرت القناة الإسرائيلية الثانية أن الهجوم على منشآت النفط السعودية كان إنذارا للغرب وإسرائيل، وأن دقة هذه الهجمات وطبيعتها أقلقتهم جدا، لأنها يمكن أن تستخدم ضدهم أيضا.
وذكر تقرير القناة أن مسؤولين في إسرائيل قاموا بتحليل نتائج الهجوم وتوصلوا إلى عدد من الاستنتاجات، أهمها أنها يمكن أن تستهدف إسرائيل ،وهذا يتطلب من مؤسستها الأمنية الاستعداد لمواجهة هذا التهديد المحدق.
ومن الاستنتاجات التي توصلوا إليها أن الهجوم أظهر قدرات تخطيط وتنفيذ عالية ومثيرة، وكان موجعا لدرجة تسببت في خفض الإنتاج السعودي من النفط بنسبة 50% وهذا الأمر أثر أيضا على إنتاج الغاز.
ويعتبر محللون إسرائيليون أن هذا الهجمات نفذت بسبعة صواريخ كروز من طراز “قدس” تعمل بمحرك نفاث تشيكي، ثلاثة منها أسقطت في طريقها، وبـ18 طائرة مسيَّرة ، هي نسخة عن الطائرة الإسرائيلية “رافي” الانتحارية المسيَّرة التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية، كما أن هذا الهجوم تميز بأنه كان مفاجئا بشكل خاص، ونفذ من مسافة طويلة نسبيا على عمق 650 كم.
وتم في الهجوم -حسب المحللين الإسرائيليين- استغلال مقياس القوة بإطلاق نوعين من الأسلحة في الصميم بدلا من هجمات ليلية دقيقة.
كما أن دقة الهجوم كانت مثيرة وغير مسبوقة والخطأ فيها كان أقل من ثلاثة أمتار.
وفوق ذلك أحرجت طريقة الهجمات- التي تتهم طهران بتنفيذها والتي نفت علاقتها بها -مجموعة مراقبة أسلحتها ،أي إسرائيل، حيث اتضح لها أن إيران الدولة التي تتمتع بقدرات تكنولوجية متوسطة، قادرة على أن تطور لنفسها صواريخ تمكنها من تنفيذ هجمات طويلة ومتوسطة نسبيا، دقيقة وفعالة، بما يقوض أساس وجود نظام المراقبة.
وخلص التقرير إلى استنتاج أن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية تم من مسافة لا تقل عن 650 كم، وهذا مؤشر على أن تنفيذ هكذا هجوم يمكنه استهداف أي نقطة في إسرائيل، ويمكن أن يتم بسهولة من غرب العراق ،بحسب ما أفاد تقرير القناة الإسرائيلية.