“الاحتياطي” وزدحام السجناء نداء استغاثة


ارجع مسؤول الضمانات في نيابة غرب الأمانة عدنان الجرادي قضية الازدحامات الحاصلة في السجون الاحتياطية إلى إدارة مصلحة السجون كونها المسؤولة أولا◌ٍ وأخيرا◌ٍ عن توفير سجون كافية والفصل بين المساجين لأنه بالفعل هناك سجناء يعانون من
أمراض معدية بإمكانها أن تحمل العدوى لبقية المساجين وكذلك عدم توفر المكان المناسب لهم داخل السجن.
وأكد الجرادي أن عدم الإفراج عن المسجونين سببه عدم توفر شروط الضمانات بالكامل والنيابة لا تخوض في إجراءات الإفراج عنهم إلا باستكمال هذه الضمانات ولا يمكننا تحويلها إلى وكيل النيابة للاطلاع عليها إلا بالشروط كاملة حتى لا يقع العبء علينا إذا ما تم استكمالها.
ومن جهة اخرى قال مساعد في محكمة غرب الأمانة محمود قائد علي أن النيابة مسؤوليتها تجديد الحبس لـ سبعة أيام لكن هناك سجناء موقوفين بالفعل ولا ندري أي جهة تأمر بتوقيفهم هل القسم أم النيابة في السجون الاحتياطية التابعة للنيابة¡ إضافة إلى أن البعض قد حصلوا على الضمانات الكافية لإخراجهم ومنهم من تم الحكم لهم بالبراءة ولم يتم الإفراج عنهم أيضا◌ٍ.
وأفاد محمود علي بأنه لا يوجد سوى أربعة سجون احتياطية في العاصمة وكل سجن ينقسم إلى ثمانية عنابر وهذا لا يكفي على الإطلاق ما يسبب الإزدحامات الشديدة¡ وهكذا في حالة البحث المضنية عن الحقيقة يبقى السجين داخل قوقعته إلى حين ميسرة دون البت في قضيته ولأن القضايا لا تنتهي فإن هناك من يدخل السجن كل يوم فيتسبب السجن بالاكتظاظ الخانق للمحبوسين بداخله لذلك كل شيء متوقع أن يحدث سواء أمراض معدية أو مهاترات ما بين السجناء أو المناوبات التي تحدث بينهم أثناء النوم لأن السراير لا تكفي للعدد المخصص عليه.
وفي تحقيق صحفي للزميلة أمل الجندي أفاد راجح سعدان مدير إدارة البلاغات والشكاوي بوزارة حقوق الإنسان أن أكثر الشكاوى الواصلة إليهم هي تأخر مرحلة رهن التحقيق من خلال أولياء السجناء أو عن طريق السجين نفسه أثناء نزولنا الميداني إليهم¡ وقد عملنا مرارا◌ٍ وتكرارا◌ٍ للتخاطب مع الجهات المعنية ووزارة الداخلية فيما يتعلق بالتقصير أو التجاوزات التي تحدث داخل السجون ولكن للأسف”إذن من طين وأذن من عجين”.!!
مضيفا◌ٍ أن هناك كثيرا◌ٍ من المشاكل والقضايا التي تحدث داخل السجون الاحتياطية على الرغم من أنها تعتبر فترة رهن التحقيق ليس إلا¡ لكن هناك سجناء منذ ثلاث سنوات لا أحد يهتم لأمرهم¡ وهذا يترتب عليه معاناة كبيرة للسجناء وانتهاك لحقوقهم في ظل عدم تطبيق المعايير الدولية في السجون الاحتياطية أن هناك البعض من مدراء السجون يقومون بابتزاز السجناء وأهاليهم بحجة أنهم يقدمون الراحة للسجين في وقت وجدنا فيه أن السجون الاحتياطية تزدحم أضعافا◌ٍ مضاعفة بزيادة كبيرة على قدرتها الاستيعابية من ناحية عدد المساجين.
إلى جانب ذلك يشير سعدان إلى المعاملات غير الإنسانية التي يقدم عليها بعض العاملين في السجون الاحتياطية وقد تم في الفترة الأخيرة إحالة عدد 3 من العاملين إلى التحقيق وإيقافهم عن العمل بسبب الاعتداءات التي حدثت على السجناء مبينا◌ٍ أنه لا توجد في المحافظات وهذا يترتب عليه انحرافات أخلاقية ومشاكل جمة يمكن أن يقع فيها المتهم رهن التحقيق بسبب الاحتكاك المباشر مع المجرمين الذي تم البت في قضاياهم وإصدار الأحكام الخاصة بهم.
ويطالب مدير البلاغات بحقوق الانسان النيابة بسرعة البت في القضايا¡ خاصة وأن هناك قضايا غير جسيمة وتفعيل مبدأ الإفراج بالضمان للحد من الازدحامات التي يترتب عليها الكثير من السلبيات¡ خاصة وأن القانون وضح الإفراج الوجوبي للقضايا غير الجسيمة.

لمتابعة تفاصيل أكثر:

https://www.althawranews.net/portal/showissue.php?issue=2013-10-07&newspaper=main

قد يعجبك ايضا