الثورة نت/ أحمد كنفاني
بدأت بمعهد الإبداع والتميز بمحافظة الحديدة صباح اليوم الثلاثاء ورشة عمل بعنوان ” لماذا الكوليرا في إزدياد ؟ “ينظمها مكتب الصحة العامة والسكان بدعم من مكتب منظمة رعاية الأطفال الدولية بالمحافظة.
وتهدف الورشة على مدى يومين بمشاركة 70 ممثلا عن إدارات مكافحة الأمراض والترصد والتثقيف بمكتب الصحة ومركزا طب المناطق الحارة بهيئة مستشفى الثورة العام ومختبرات الصحة المركزية والمياة والبيئة والموارد المائية وهيئات ادارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث ومياة الريف والموارد المائية والمؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي وعدد من المنظمات المحلية والدولية إلى مراجعة وتقييم الوضع الوبائي للكوليرا “الإسهال المائي الحاد” على المستوى الوطني وتحديد نقاط القوى الضعف الفرص التحديات للسيطرة عليه والحد من مخاطره ومنع تفشيه.
وتناقش الورشة التحليل الوبائي للكوليرا والتحديات المتعلقة بإدارة وباء الكوليرا وتحديد آلية لتبادل المعلومات والإشراف والتنسيق بين مكتب الصحة والجهات ذات العلاقة وإستعراض دور التثقيف الصحي وفريق عمل مكافحة الكوليرا وتقصي الوضع الوبائي على مستوى المحافظة.
كما تستعرض الورشة التعريف القياسي للحالة والمعالجة وطرق الوقاية والمعالجة ودور فريق الاستجابة السريعة في التحقق من الوباء وانجازات مراكز علاج حالات الإسهال وطب المناطق الحارة وعرض تجاربهما والحلول والفرص لمواجهة الوباء مستقبلا.
وفي افتتاح الورشة أشاد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بجهود مكتب الصحة والقائمين عليه والمنظمات الدولية العاملة بالمحافظة في الاهتمام وتبني تنفيذ مثل هذه الأنشطة ومتابعة حالات الكوليرا والإسهالات في مختلف المديريات وحشد الإمكانات اللازمة لمكافحة هذا الوباء.
وأشار قحيم إلى ما تسبب به العدوان والحصار الجائر على بلادنا من آثار واضرار كبيرة على القطاع الصحي من شحة الموارد وانعدام الآدوية جعله وخاصة جانبه العلاجي يوشك على الإنهيار وحيا قحيم الكوادر الصحية والعاملين في مختلف القطاعات والمنشآت الطبية بالمحافظة على الصمود في وجه العدوان ومنع انهياره خصوصا فيما يتعلق بتقديم خدمات الوقاية والرعاية الصحية الأولية.
بدوره أكد وكيل الهيئة العامة للموارد المائية عبدالكريم السفياني أهمية تبادل المعلومات أثناء التعامل مع هذا الوباء والتنسيق بين الجهات المعنية في هذا الجانب وأشار إلى أهمية الورشة في الخروج بتوصيات واضحة لتشكيل خطة إستعداد على مستوى اليمن لإتخاذ الإجراءات اللازمة والحد من الإصابة وخفض مخاطر وباء الكوليرا في المستقبل.
وأشار مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن جار الله إلى أهمية الورشة في تحديد نقاط القوى، الضعف، الفرص ، التحديات للسيطرة على الكوليرا وتقييم الوضع الحالي للداء والإسهالات واستجابة قطاع المياة والصرف الصحي والصحة والجهات ذات العلاقة والمنظمات المحلية والدولية للحد من هذا الوباء.
واستعرض جار الله الصعوبات والتحديات التي واجهت المكتب أثناء ظهور وباء الكوليرا بالمحافظة من نقص في النفقات التشغيلية أو الأدوية والمحاليل الوريدية والتشخيصية المخبرية مشيدا بالجهود المشتركة بين وزارتي الصحة ومختلف القطاعات ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وغيرها بشكل أساسي في إحتواء هذا الوباء بصورة سريعة.
وأوضح أن الأمراض المعدية في اليمن لا تزال منتشرة ومنها الاسهالات والملاريا وحمى الضنك والحصبة والسل والتهاب الكبد بأنواعه وغيرها من الأمراض.
وأكد أن النظام الصحي يرتكز على قطاع الرعاية الصحية الأولية والطب العلاجي مشيرا إلى الجهود التي بذلتها الحكومة والوزارة لتقديم خدمات علاجية بمستوى معقول في حين تولت المنظمات الداعمة دعم الجانب الوقائي وأنشطته المختلفة.