الثورة/ متابعات..
عاد المندوب الإماراتي خلفان المزروعي إلى سقطرى برفقة مسلحين مدعومين من بلاده ونفذ عملية اقتحام لمقر مؤسسة الكهرباء وحمل المولدات التي قدمتها أبوظبي في وقتٍ سابق، على متن شاحنات، في الجزيرة الأكبر عربياً والتي استمات الإماراتيون لفرض نفوذهم فيها.
مصادر محلية في سقطرى أكدت ، بأنّ الإمارات، وخلال الأسبوعين الأخيرين، كثفت من تحركاتها الأمنية في جزيرة سقطرى، في إطار محاولات فرض سيطرة المجموعات المسلحة التابعة لها تحت مسمى ما يعرف بـ”قوات الحزام الأمني”، على المنشآت الحكومية في مدينة حديبو عاصمة الجزيرة، بعدما فشلت في محطات سابقة بالسيطرة عليها بواسطة قواتها العسكرية بصورة مباشرة.
ووفقاً للمصادر، جاء التصعيد الأخير في أعقاب وصول دفعة جديدة من أفراد ما يعرف بـ”الحزام الأمني”، تتألف من العشرات من سكان الجزيرة، قام الإماراتيون باستقطابهم في أشهر سابقة، ونقلهم إلى عدن لتلقي تدريبات، قبل أن يتم إرسالهم، أخيراً، على متن سفينة إلى الجزيرة، بالتنسيق مع ممثلي “المجلس الانتقالي” الانفصالي في الجزيرة، وبالترافق مع التصعيد الإماراتي الذي شهدته عدن وأبين وشبوة، منذ مطلع أغسطس الماضي.
وكانت سقطرى، الأربعاء الماضي، على موعد مع تطور لافتٍ، تمثل في قيام مندوب “مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية” والذي يعد مندوب الإمارات في الجزيرة، خلفان المزروعي، برفقة عناصر من “الحزام الأمني” و”المجلس الانتقالي”، باقتحام مقر مؤسسة الكهرباء في المدينة، وسحب المولدات الكهربائية الخاصة بتوليد الكهرباء في الجزيرة، بعدما كانت أبوظبي قد قدّمتها في وقت سابق.
وبحسب بيان رسمي لمحافظ سقطرى المعين من قبل الفار هادي المدعو رمزي محروس، فقد قام المزروعي بـ”اقتحام مؤسسة الكهرباء في محافظة سقطرى بمعية عدد من عناصر الانتقالي، وسيطرتهم على مولدات ومحولات كهربائية وسحبها من المحطة”.
وقال محروس، في بيانه الذي نشره على صفحته في “فيسبوك”، إنّ “ما يقوم به المندوب الإماراتي وأدواته من الاعتداء على مؤسسات الدولة سلوك مستهجن ومرفوض ويجب التوقف عنه فوراً”.
Next Post
قد يعجبك ايضا