ملاعب وملاعب

 

عبدالسلام فارع

الظرافي: على مر السنوات المنصرمة تعددت المحاولات وتنوعت في إخراج ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء عن الغاية التي وجد من أجلها كساحة للتنافس الرياضي الكروي وذلك عبر مجموعة من القيادات المتعاقبة على أمانة العاصمة بعد أن صار الملعب هدفاً وغاية لعديد المستثمرين إلا أن كل تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل .. وفي اعتقادي إن تلك المحاولات ستظل قائمة ومستمرة لأن موقع الملعب يسيل له اللعاب من لدن الكثيرين وأياً كانت الإغراءات والعروض لجعله موقعاً استثمارياً فإن الرابح الأوحد سيكون المستثمرون لا سواهم.
ولمن لا يعرف تاريخ الملعب ونشأته وتأسيسه نقول.. كان موقع الملعب في مطلع الستينيات امتداداً إلى مقر كلية الشرطة ووزارة الأشغال ورئاسة الجمهورية لاحقاً مقبرة للموتى لينبري لتسويته وتجهيزه مجموعة من نجوم الوحدة مثل أحمد الشبيبي – محمد مقبل – عبدالرحمن إسحاق – محسن فلاح – مطهر إسحاق – وذلك عبر مجموعة من الوسائل البدائية من ضمنها الثيران التي استخدمها محسن فلاح في عملية الحراثة ونزع أحجار المشاهد في القبور وبعد كل تلك الجهود المضنية استحال الموقع مساحة لائقة للتدريبات والمباريات وللحديث عن ملعب الظرافي بقية تابعونا.
ملاعب تعز:
1- وفي مدينة تعز يظل ملعب الشهداء الذي كان موقعاً لجز الرؤوس وللمقابر واحداً من الملاعب التاريخية على مستوى الوطن بأكمله وقد خضع الملعب لعديد الإصلاحات والتحديثات استهلت بالعشب الطبيعي ومن ثم تغيير المرميين من الشرق والغرب إلى الجنوب والشمال لتلي ذلك إصلاحات أخرى ذهب معظمها أدراج الرياح مثل الإنارة والتعشيب الصناعي والتسوير الذي تم في عهد المحافظ السابق شوقي أحمد هائل.
وبرغم أن المساحة باتت صالحة لإقامة الدوريات والتمارين إلا أن الملعب ما زال مفعماً بالكثير من المخلفات التي شوهت مدرجاته ومقاعده دون أن تحرك الجهات المسؤولة أي ساكن.
2 – أما ملعب الشجرة الذي احتضن عديد المنافسات الكروية الشعبية فبعد أن كان البعض ينظر إليه على أنه عبارة عن متنفس للشباب فقط فإن نظرتهم تغيرت بعد مشاهدتهم لملاعب أحقاق الكبريت التي توالدت مؤخراً وآخرها ملعب العمار بوادي المدام الذي أعد في أرض متنازع عليها وتعود ملكيتها لأهالي الحي مثل الصديق العزيز الدكتور أحمد حسن عصيوران رئيس فرع اتحاد الطب الرياضي بمحافظة تعز والذي أكد لي عدم معارضته لتشغيل الملعب على أن يتم التشاور مع أرباب الشأن من الملاك وهنا قمت بالتواصل مع الولد عمار مهيوب والذي أوضح لي معارضته الشديدة لوضع اسمه على الملعب وكذا احترامه للدكتور عصيوران الذي وصفه بالأب والجار الطيب، مؤكداً بأنه أوضح للمعنيين عدم موافقته المطلقة على أن يحمل الملعب اسمه أياً كانت المبررات لاتفاجأ بعد ذلك بتغيير موقفه بطريقة مذهلة وعن الملعب المذكور الذي وصفه أحدهم بأنه لا يتلاءم مع المباريات الخماسية واصفاً إياه بالزهو ومدرجاته بالمزقام “الذي يوضع فيه الطعام للمواشي” اقترح أحدهم بأن يكون خماسياً وللبراعم فقط.
3 وفي مقر القلعة الحمراء بتعز تمكن عشاق النادي الأهلي من إعادة البريق لناديهم بتعشيب ملعب السلة والطائرة ليتحول إلى تحفة رياضية متميزة استفاد منها كثيراً منتسبو النادي والقدامى فهو من حيث المساحة يتلاءم مع المواجهات الخماسية وكذا التدريبات لمنتسبي الأهلي.. وهنالك ملعب السعيد بعصيفرة والذي يعد متنفساً لأبناء الحي والذي لا يصلح هو الآخر إلا كملعب خماسي للبراعم والناشئين.
هوامش: من منا لا يعرف الدكتور وليد بشر فهو أحد القامات الرياضية البارزة في رياضتنا اليمنية وعطاءاته الخالدة كنجم سابق في نادي الرشيد إضافة إلى العطاءات الإدارية المتميزة في ناديه وفي الاتحاد العام لكرة القدم ما زالت محفورة في وجدان الكثيرين ودكتورنا وليد المسكون بحب الرياضة ما زال يمارس عشقه الأزلي ضمن قدامى تعز في آخر مواجهة كروية للوليد قدم نجله الواعد عبدالحميد الذي شهد لمهاراته كوسط مهاجم الكثير من النجوم مبارك للوليد بن بشر ولنجله الواعد جداً عبدالحميد وليد عبدالحميد بشر الذي أذهل الكثيرين بإمكاناته الهائلة.
الرائع جداً طارق الحالمي ومن خلال تواصلي معه إلى أمريكا عبر الواتس تبين لي بكل جلاء أنه لم يكن مجرد داعم للرياضة الشعبية بتعز ولكنه خير راصد وقارئ لرياضة الوطن ولنجومها فهو يتمتع بثقافة واسعة وثقافة رياضية متميزة وذلك ليس بغريب على الحالمي الجميل الذي جمع بين ثقافة تعز وروعة العود بمديرية بعدان، فتحية للحالمي ولآل الحالمي والمفرحي والصيادي والمنصوب كأعرق الأسر باللواء الأخضر ومديرية بعدان.

قد يعجبك ايضا