التصعيد العسكري كفيل بإفشال كل مخططات العدو
خالد العراسي
ليس على السعودية أن تعلن بأنها على اتفاق مع الامارات لندرك أن ما يحدث في المحافظات الجنوبية مخطط يهدف الى عملية استبدال لما تسمى بالشرعية تبدأ بالقيادات العسكرية وستنتهي بالمسؤولين.
يريدون لهذه الخطوة ان تتم على أساس أنها نتيجة صراع عسكري وسياسي لأن ذلك سيجعل الأمر يبدو وكأنه صراع اماراتي سعودي وهذا من ناحية سيجنب الإمارات ضرباتنا باعتبارها تواجه السعودية واياديها ومن ناحية أخرى سيشعرنا بنوع من الطمأنينة نظرا لاعتقادنا بأن تحالفهم بات في صراع مع بعضه يستنزف أدواتهم بينما يقوم تحالف العدوان بإعادة ترتيب صفوفه ومعالجة الاختلالات وتجنب الفشل الذي يرى العدوان بأن أهم اسبابه كان فساد القيادات العسكرية والحكومية في ما تسمى بالشرعية ببيعهم للذخيرة ونهبهم للمخصصات من خلال الاسماء الوهمية التي بلغت نسبتها في كثير من المعسكرات ما يقارب 60 % كما ان غياب هذه القيادات عن أرض الوطن وتعدد الجماعات المقاتلة وتعدد ولاءاتها يؤثر سلبا في سير عدوانهم ، والهدف هو لملمة المرتزقة في بوتقة واحدة تحت قيادة تتبع غرفة عمليات تحالف العدوان بشكل يمكنهم من استبدال القيادات الفاشلة والفاسدة والغائبة بأخرى مسيطرة على ارض الواقع، اما المرتزقة من الجنود فلم ولن يخوض بعضهم معركة ضد الآخر ولكم في عملية دور الاستلام والتسليم في عدن نموذج لنفس السيناريو وفي الاخير اهم سبب جعل العدوان يقرر تمكين الانتقالي هو انه مكون يطالب بالانفصال الذي يراه العدو حلاً اخيراً ليحافظ على مكاسبه ومشاريعه في المحافظات الجنوبية بعد اكتفائه بما سلبه من المحافظات الشمالية كالمخا والخوخة ومارب مع استمرار العدوان بكل اشكاله على مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وتكريس الجهد العسكري والسياسي لانتزاع الحديدة والساحل الغربي .
تجاه كل ما سبق اتمنى أن يتوجه جيشنا ولجانه الشعبية نحو تحرير المخا والخوخة وفرض سيطرته الكاملة على شريط الساحل الغربي وإن كان ذلك يشكل اختراقاً لاتفاق ستوكهولهم (المنفذ جزئيا من طرف واحد) فمعارك ما وراء الحدود وصواريخنا الباليستية وطيراننا المسير كفيل بإذن الله وعونه بإفشال كل مخططات العدو والله الموفق والمستعان.