“مبين” سلاح استراتيجي إيراني جديد ..ما هو؟

 

انطلقت أمس الأول في العاصمة الروسية موسكو وبرعاية الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، فعاليات معرض” ماكس 2019م” الدولي للطيران والفضاء والذي يستمر لغاية الأول من سبتمبر المقبل، ويتضمن المعرض العالمي مشاركة 817 شركة عالمية متخصصة بعالم الطيران المدني والعسكري والتكنولوجي من بينها 635 شركة روسية و182 شركة أجنبية تمثل 29 بلدا حول العالم، حيث ستعرض تلك الدول أهم وأحدث ابتكاراتها وموديلاتها الجديدة من الطائرات المدنية والمقاتلات العسكرية وأسلحة الدفاع الجوي اضافة إلى منظومات الصواريخ والرادار المختلفة والمعدات العسكرية، ومن المتوقع أن يشهد المعرض الدولي “ماكس 2019م” عرضا لأحدث الطائرات العسكرية والمدنية وسيتضمن المعرض أيضا عروضا مختلفة للطيران في سماء موسكو والتي ستقوم بها مختلف الدول والشركات وبرنامجا خاصا يتعلق بالطائرات المسيرة وطائرات من دون طيار، وفي هذا المعرض الدولي ازاحت وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية يوم أمس الاول الستار عن طائرة “مبين” المسيرة الايرانية الحديثة، وتعد طائرة “مبين” المسيرة واحدة من احدث الطائرات من دون طيار ايرانية الصنع التي تم عرضها يوم أمس الأول خلال معرض “ماكس 2019م”.
ويبلغ طول هذا السلاح الايراني الجديد حوالي 3 امتار ويزن 670 كغ، وهو قادر على حمل ما يبلغ 120 كغ من الانظمة والاجهزة الضرورية في تنفيذ المهام الموكلة اليه. كما يستطيع سلاح “مبين” التحليق على ارتفاع 45 الف قدم لفترة 45 دقيقة دون توقف، وتبلغ سرعة هذا السلاح كحد اقصى 900 كم في الساعة، كما ان هذا السلاح مزود بمقطع راداري منخفض جدا ولديه القدرة على التخفي من أنظمة الرادار، وفي الجزء الاول من الهيكل يمكن تثبيت أنواع من الرؤوس الحربية يصل وزنها الى 120 كلغم.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن هناك نقطة مهمة حول هذا الصاروخ الانتحاري أو الطائرة بدون طيار وهي الرأس الحربي خفيف الوزن تقريبًا الذي يتمتع به هذا السلاح، مما يشير إلى أن المصممين الإيرانيين عملوا على رفع دقة هذا السلاح، وعملوا أيضا على تقليل وزن رأسه الحربي وذلك لأنه عند الجمع بين هاتين الصفتين سوف يتم تجنب الآثار الجانبية، لقد أظهرت التجربة في الاحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم “داعش” الارهابي أو “جبهة النصرة” الارهابية كانت تبذل الكثير من الجهود للاختباء في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، مما جعل الامر صعباً للغاية على قوات محور المقاومة على كشف اولئك الارهابيين والقضاء عليهم، ولهذا فلقد قامت السواعد الايرانية بالمضي قدما نحو تصميم سلاح ذي دقة عالية وخفيف لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تلك الجماعات الارهابية التي تنتشر في الكثير من المناطق السورية والعراقية، بالطبع، لم يتم تقديم معلومات كاملة حول نوع هذا السلاح، ولكن قد تم ذكر حقيقة أنه يمكن أن يحمل مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية.
وحول هذا السياق، تجدر الاشارة الى تقرير صادر عن معهد روسي للدراسات الاستراتيجية، بعنوان “الطائرات المسيرة في الشرق الاوسط”، حول الدول الاقليمية المتقدمة في المجالات التقنية مثل ايران، وتركيا؛ والذي يؤكد على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم سنوات عديدة من الحظر الذي طال المجالات المختلفة بما فيها القوة الجوية في هذا البلد، لكنها تمكنت وبصورة مستقلة من تطوير صناعة الطائرات المسيرة لديها واستخدامها ضد الجماعات الارهابية في العراق وسوريا.
هذا ونقلت وكالة روسية بأن نائب وزير الدفاع الإيراني، “عبدالكريم بني طرفي”، أعلن أمس الأول، أن إيران وروسيا تتفاوضان لصناعة طائرات مروحية بشكل مشترك، وأن ايران ستبحث شراء طائرات مدنية من روسيا خلال فعاليات معرض “ماكس2019م”.

قد يعجبك ايضا