الاتحاد وسوءات التدريب
د. محمد النظاري
بين إصرار الاتحاد العام لكرة القدم على المشاركة في كل البطولات وإعادة تجريب المدربين، تلوح كثير من علامات الاستفهام؟؟.
ظاهرياً يمكن تفسير الإصرار على المشاركة بضرورة التواجد الخارجي، ولكن هذه الضرورة تحتم المشاركة بشرف، وهو ما لا يحدث للأسف الشديد.
يتفنن الاتحاد -رغم صراع الأجنة – في تجريب كل المدربين الذين أثبتت البطولات فشلهم بجدارة.
لا أعرف لماذا يهوى الاتحاد تقريع الجماهير له، ويسهل لمنتقديه كل طرق النقد، بل يجعل نفسه في مرمى حجر الساخرين منه!!.
الإعداد السندويتشي الذي هو الحالة السائدة مع كل المنتخبات الوطنية، يظهر بأن هناك استفادة شخصية من المشاركات، أكثر منها وطنية للأسف الشديد.
منتخبات كنا نتجاوزها بسهولة، أصبحت اليوم تمسح بنا الملعب لعبا ونتيجة، وظروفها ليست أفضل منا، غير أنهم يؤمنون بالتطوير ولو على حساب الذات.
المدربون الذين يحرص الاتحاد على تجريبهم مراراً، أصبحوا مثار سخرية الجميع، ليس لتدني مستوياتهم بل لهوانهم على أنفسهم.
المدرب الذي يحترم نفسه وتاريخه، يرفض تماماً أن يكون كمالة عدد، مهما كان المقابل المادي الذي سيتقاضاه مقابل تأدية دور الشاهد اللي ما شافش حاجة.
كل المدربين يسعون إلى إسعاد الجماهير، إلا مدربي منتخباتنا الوطنية، فهمهم الوحيد إسعاد من يختارونهم في تعذيب الجمهور اليمني.