حقد الأوغاد وعاصمة الأمجاد
عبدالفتاح علي البنوس
تواصل قاصف K2 اليمانية المسيَّرة – حرسها الله وحماها- زياراتها التفقدية للمطارات والمنشآت الحيوية السعودية بوتيرة عالية موجهة ضربات موجعة للكيان السعودي الإجرامي الباغي المعتدي المتغطرس ردا على الجرائم والمذابح التي يرتكبها والانتهاكات التي يمارسها في حق اليمنيين الأبرياء ، ما بين جيزان وأبها وخميس مشيط بعسير والرياض تتنقل قاصف k2مخترقة منظومة الدفاع الجوي ( باتريوت) والمنظومة الجديدة البديلة (ثاد) محققة أهدافها ، وهو ما شكل مصدر رعب وقلق للكيان السعودي الذي وجد نفسه بعد ما يزيد على أربع سنوات تحت نيران صواريخ اليمن البالستية ، وطائراته المسيَّرة التي باتت شبه يومية..
عمليات سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية اليمنية موجهة ضد المطارات والمنشآت الحيوية السعودية التي تستخدم في العدوان على بلادنا ، وتلك التي تمثل مصدر تمويل لمشاريع آل سعود التخريبية التدميرية التآمرية ، ولم يحصل أن تم استهداف أي أحياء سكنية على الإطلاق منذ بدء معركة الرد والردع اليمنية وحتى اليوم ، انطلاقا من القيم والأخلاق والمبادئ والثوابت التي نتحلى ونؤمن بها ، فمشكلتنا ليست مع الشعب السعودي المغلوب على أمره ، والذي ليس بمنآى عن فساد وإجرام وتسلط وعنجهية وطاغوتية آل سعود ، ولكن المشكلة تكمن مع أسرة شيطانية يهودية الجذور ، يقودها كهول زهايمريين وصبية مراهقين ، عاثوا في الأرض الفساد وأغرقوا في الظلم والاضطهاد ، ووصلوا إلى أعلى مستويات الزندقة والإلحاد..
مشكلتنا مع عدو جبان يستقوي بالطيران ، ويحتمي برئيس الأمريكان ، ويشتري العالم بماله ونفطه مواقف الأنظمة والبلدان ، عدو يهرب من مواجهتك في جبهات الشرف والرجولة ، ويأتي للاستقواء عليك بقصف طائراته العاصمة صنعاء واستهداف الأحياء السكنية ، وقتل الأبرياء ، ويذهب عبر وسائل إعلامه للحديث عن استهداف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين حد زعمه ، ذهبت قاصف k2 بعيدا متوغلة داخل العمق السعودي مستهدفة قاعدة الملك خالد في خميس مشيط بعسير محققة إصابات دقيقة في الرادارات والمعدات العسكرية فيها ، وعقب العملية ذهب الكيان السعودي للرد عليها بقصف العاصمة صنعاء بغارات هستيرية بهدف خلق حالة من الرعب والقلق في أوساط سكان العاصمة وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال ، وخلفت غاراته الكثير من الأضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة، كما خلَّفت عدداً من الشهداء بينهم الزميل فايز دبوان الشميري المخرج التلفزيوني في قناة اليمن الفضائية..
يقصفون العاصمة ويستهدفون مواقع سبق قصفها ويتحدثون عن استهداف مصانع أسلحة حوثية ، ومخازن للصواريخ البالستية ، والطائرات المسيرة وغيرها من الادعاءات وذلك بهدف تبرير قصفهم الهستيري على العاصمة ، في الوقت الذي يقولون فيه إن الصواريخ اليمنية والطائرات المسيَّرة إيرانية ، ولا نعلم كيف إيرانية وهم يعلنون أنهم استهدفوا مصانع للأسلحة الحوثية في صنعاء ؟!! المفروض إذا كانت إيرانية تقصفوا طهران مش صنعاء ، لكنه الفشل والإفلاس الذي يدفعهم للتعويض بقصف المدن واستهداف المدنيين وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة ، وهذه هي سياسة العاجز الفاشل..
بالمختصر المفيد، قصف الأوغاد من السلوليين آل سعود (صهاينة العرب ) عاصمة الأمجاد يزيد أهلها صلابة وقوة وثباتا وصمودا ، ويكشف لهم حقارة ووضاعة وسقوط وانحطاط آل سعود وعجزهم عن مواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات ، لذلك ذهبوا لاستقدام قوات أمريكية توفر لهم الحماية من طائراتنا المسيَّرة وصواريخنا البالستية ، وأطلقوا العنان لطائراتهم لقصف المقصوف ، وتدمير المدَّمر ، والإغراق في قتل اليمنيين ، ظنا منهم أن ذلك سيغير مجريات المواجهات وسيمنحهم أي انتصار، لكنهم بذلك يخسرون أكثر ، ويعجلون بسقوطهم ، وهو ما ينشده الأمريكي والإسرائيلي والغرب جميعا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.