المراكز الصيفية.. منارة وعي وصمود

> د. الغيلي: تعليم الشباب والناشئة أهمية الوحدة الإسلامية كمنهج حياة
> الفضيل: المفاهيم السليمة تؤهل الشباب لمواجهة تحديات العصر

الثورة / عادل محمد

المراكز الصيفية بما تحمله من مضامين تربوية وإيمانية تشكِّل ركيزة أساسية في مسيرة صمود أبناء الشعب في مواجهة مشاريع العدوان والإرهاب
تكوين الإنسان ، ودعم طموحه الحضاري ليسهم بشكل فاعل في بناء الوطن، وترسيخ مفاهيم المواطنة والانتماء هي عناوين نابعة من رسالة المراكز الصيفية التي من المؤمل استمرارية نشاطها وبرامجها الوطنية على مدار العام ..
” الثورة ” التقت بالعديد من المهتمين بهذه المراكز وكانت الحصيلة التالية :

أمانة كبيرة
الأخ / أسامة زيد المحطوري أشار إلى أن المراكز الصيفية هي محطة مهمة وأساسية في تحصين الجبل الناشئ من السموم الفكرية والضلال والانحراف، حيث يبذل تحالف الاستكبار والهيمنة جهوداً متواصلة لمسخ هذا الجيل والسيطرة على توجهه وأفكاره ،فأبناؤنا هم أمانة كبيرة في اعناقنا وهم المستقبل.. ويترتب على الاهتمام بهم وتنشئتهم نشأة ايمانية خير الدنيا والآخرة لهم ولهذه الأمة وللإنسانية جمعاء، وأريد أن اشير إلى ضرورة استمرارية هذا النشاط الحضاري أن ودعمه يعتبر مسؤولية الجميع فالعواقب ستكون كارثية إلى أبعد مدى إذا تم التنصل عن المهام الملقاة على عواتقنا..
التأهيل السليم
من جانبه تطرق الأستاذ عبدالقادر المهدي إلى أهمية المراكز الصيفية قائلاً: تكمن أهمية هذه المراكز في تربية أبنائنا بتربية القرآن الكريم التربية الإيمانية التي كان عليها انبياء الله واولياء الله، وكذا تحصين الأجيال من الغزو الثقافي والفكري وحمايتهم من الحرب الناعمة التي تشن على امتنا بشكل غير مسبوق..
وأضاف عبدالقادر المهدي :إن إدارات المراكز تحرص على تأهيل أبناء الوطن التأهيل السليم بالعلوم النافعة، فهم يمثلون قادة هذه الأمة مستقبلاً وامل شعوبهم: وتابع قائلاً : لقد لوحظ من خلال مخرجات هذه المراكز الصيفية أن معظم المشاركين فيها ارتقوا في اخلاقهم ومعارفهم وامتلكوا المناعة الفكرية التي تحميهم من السقوط فيما يريد أعداء الوطن منهم السقوط فيه..
تفعيل المراكز
الأخ بسام المطحني أشار إلى حالة الغيظ الشديد والفزع الكبير التي تعيشها قوى الشر والطغيان من نشاط المراكز الصيفية ومن مخرجات هذه المراكز والاثر الإيجابي لها على المستويين القريب والبعيد.. وقال : جاءت كلمة السيد / عبدالملك الحوثي ” حفظة الله ” داعية إلى الاهتمام بالمراكز الصيفية والتحشيد لهذه المراكز الصيفية والمشاركة الفاعلة والواسعة من المجتمع ودعم هذه المراكز الصيفية مادياً ومعنويا ،وكما هي العادة استجاب وتفاعل شعبنا اليمني العظيم لدعوة السيد القائد بشكل واسع وكبير وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية، وتشهد المراكز الصيفية إقبالاً كبيراً من أبنائنا وبناتنا وزيارات يومية رسمية وشعبية تعكس اهتماماً شعبياً ووعياً مجتمعياً يتعاظم وينمو كل يوم بخطورة التحالف الشيطاني الذي يسعى إلى تدمير كل المبادئ والقيم الإيمانية والإسلامية التي يتمسك بها شعبنا اليمني العظيم من خلال الارتباط بهدى القرآن الكريم الذي هو سر صمودنا، وقوتنا وعزتنا وكرامتنا، وقوى الشر والعدوان أمريكا وإسرائيل واذنابها في المنطقة من الأعراب المنافقين يدركون خطورة هذه المراكز الصيفية على مشروعهم التدميري لطمس الهوية الإيمانية لدى الشعوب ونرى الضجيج الإعلامي والاقلام المأجورة والمسمومة لقوى الاستكبار العالمي التي تستهزئ تارة وتشوه تارة أخرى صورة هذه المراكز الصيفية، وهذا يعكس بكل وضوح حالة الغيظ الشديد والفزع الكبير التي تعيشها قوى الشر والعدوان من هذه المراكز الصيفية ومخرجات هذه المراكز وأثر هذه المراكز على المستويين القريب والبعيد.. إذاً المشاركة الفاعلة في هذه المراكز ودفع فلذات اكبادنا إلى هذه المراكز هو إغاظة لأعداء الله وتكتب عند الله عملاً صالحاً ” وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ”..
وتأتي كلمة السيد القائد حفظه الله تعالى لتعكس اهتمام القيادة بالمساجد ودورها وأثرها في بناء المجتمع وتحصينه من الغزو الفكري والثقافي المتربص بهذه لأمة الدوائر، فقد عاشت مساجدنا خلال العقود الماضية حالة من الجمود والتهميش والاستغلال لأغراض حزبية وسياسية، لتأتي هذه المسيرة القرآنية المباركة لتعيد للمسجد المكانة والدور والقيمة والأثر الذي كان عليه مسجد رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم الذي كان مركز القيادة والبناء والعبادة، فمن المسجد عقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الألوية وحشد الجيوش وأرسل الرسل إلى دول العالم في ذلك الوقت، ومن مسجده صلى الله عليه وآله وسلم نشأت قيم التكافل والتراحم والتواصل والترابط بين افراد المجتمع الإسلامي ..
واليوم تتعرض بلادنا لعدوان غاشم لم يسبق له مثيل في التاريخ أهلك الحرث والنسل واستباح الأرض والعرض في ظل تواطؤ فاضح من الهيئات المعنية بالحقوق والحريات والحاجة ملحة للاهتمام بالمراكز الصيفية وتفعيل دورها في توعية المجتمع .
أخلاق القرآن
الأخ / يحيى الجبوري تطرق إلى الأثر الإيجابي الذي تتركه المراكز الصيفية في سلوك الشباب والناشئة، وأشار إلى أن الثقافة التي يتلقاها الطلاب والشباب في مراكز التوعية الإيمانية تمثل درعا واقيا للمجتمع ضد المشاريع العدوانية، وأضاف : تعتبر المراكز الصيفية كجرعة واقية لأبنائنا الطلاب والشباب الذين هم نواة وبذرة للوعي السليم لحماية المجتمع من المشاريع العدوانية خاصة مع انتشار الوسائل الحديثة التي هي سهلة المنال منهم واليهم ومن خلال الثقافة التي يتلقاها الطلاب والشباب في مراكز التوعية الإيمانية يصلون إلى مرحلة تمييز ما يضرهم وما ينفعهم ، بحيث يصبح المرء واعياً بالمخططات التي تستهدف الهوية الإسلامية وتسعى لتدمير السلوك القويم..
فإذا تعلم الناشئة والشباب الثقافة الاصيلة وتخلقوا بأخلاق الحضارة الإسلامية فسيغيرون ويؤثِّرون في المحيط الاجتماعي الذي ينتمون إليه، وهذا ما لمسناه من مخرجات المراكز الصيفية السابقة فنرى هؤلاء الناشئة هم السباقون في كل فضيلة وخير وهم أول من يواجهون الثقافات المغلوطة وهم المتصدون لكل مجرم وعميل..
ولما لهم من الأهمية القصوى رأينا كيف كانت وسائل الإعلام المعادية تشن الحملات الباطلة في محاولة يائسة لإيقاف نشاط هذه المراكز التي تشكل منارة للوعي والصمود.
بناء القادة
الأستاذ أحمد المهدي أحد الناشطين في المراكز الصيفية أشار إلى أن المراكز الصيفية بما تحمله من قيم ومبادئ تحث على الدفاع عن الوطن، لها أهمية كبيرة خاصة وشعب الإيمان والحكمة يتعرض لعدوان شامل استهدف قتل الحياة على كامل الجغرافيا اليمنية، وقال إن أهمية المراكز الصيفية تتمثل في العناوين التالية :
بناء الطالب ثقافيا على أساس الثقافة القرآنية التي أراد الله للناس أن يتعلموها .
بناء القادة الذين يبتغون رضوان الله في أعمالهم
تحصين شريحة الشباب والناشئة من حملة الأعداء الشرسة التي تهدم الأخلاق والقيم.
ومن خلال النظر إلى مخرجات المراكز الصيفية السابقة لوحظ التغيير الكبير لكل من شارك في المراكز الصيفية وهذه النتيجة تحثنا على توسيع نشاط المراكز التي تهتم بتنمية الشباب .
الأخ / مراد الفضيل تطرق إلى أهمية مواجهة قنوات الهدم والتضليل الإعلامي من خلال توعية الشباب بالمفاهيم السليمة والايجابية التي تؤهلهم لمواجهة تحديات العصر، فقال: تكتسب المراكز الصيفية أهمية كبيرة وبالذات للشباب حيث أن أماكن الانحراف كثيرة وهذه المراكز تهدف لخلق الوعي لدى الشباب من حيث تعليمهم الأهداف السامية والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها من خلال ثقافة القرآن الكريم والاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعليم الشباب المفاهيم السليمة والايجابية التي تؤهلنا إلى النضوج بهم في مواجهة تحديات العصر التي تمر بها حيث تتمثل هذه التحديات في الإعلام المعادي الهادم وقنوات الهدم فالقائد سلام الله عليه بادر في انجاز المراكز الصيفية لحفظ الشباب من الضياع فالمراكز الصيفية فرصة ثمينة وغالية لشبابنا لتعليمهم الأخلاق والقيم الحميدة وهدفها لبناء مجتمع متماسك وهادف. وأقول لطلابي أن يكونوا دائما مع الله مادام الله يريد لك شيئا فلن يقف في وجهك شيء فلتكونوا أنتم الوعي الذي نطمح إليه في يمننا الحبيب، وتذكروا دائما أن اعظم فشل هو ترك المحاولة .
الوحدة الإسلامية
الدكتور / أحمد الغيلي أوضح أن الاقبال المستمر والمتواصل على المراكز الصيفية يؤكد حرص الجهات المسؤولة والمجتمع على تأهيل ابنائنا الطلاب والارتقاء بمستواهم الفكري بما يحقق التطلعات المنشودة من جبل الشباب وأضاف: تميزت أنشطة المراكز الصيفية لهذا العام بالتنظيم والاعداء بحيث تقدم للطلاب والطالبات اقص درجات الفائدة والنفع وتحرص إدارة المراكز على تعليم النشء والطلاب اساسيات الدين الإسلامي وتبصيرهم بأهمية الوحدة الإسلامية كمنهج حياة يكتسب أولوية بالغة خاصة في الظرف التاريخي الراهن الذي تمربه الأمة العربية والإسلامية أكد الدكتور أحمد الغيلي اهتمام الجهات المسؤولة والمجتمع بجيل المستقبل من خلال تحصينهم عمليا وأخلاقياً ومهارياً ، حيث حرصت المراكز الصيفية على رفع معنويات الطلاب حيث تعتبر هذه المراكز محطات للتقوية ولتعليم كتاب الله والثقافة القرآنية وباقي المواد الدراسية كاللغة العربية والرياضيات .
ارتباط وثيق
الأخ / عبداللطيف السراجي أوضح أن الاقبال المتعاظم على المراكز الصيفية واسهام المجتمع في تنفيذ برامجها يبرهن مدى وعي أبناء الوطن وارتباطهم الوثيق بالقيادة الإيمانية وقال : إن ما لاحظناه كشعب يمني من مراكز صيفية في كل محافظة ومديرية يدل على أن الشعب هو شعب الإيمان والحكمة والفقه كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، هذه المراكز الصيفية التي توليها قيادتنا الثورية والسياسية جل اهتمامها هي حصن حصين لأبنائنا ولجيلنا من الحرب التي تستهدفه وهي كثيرة تلك الحروب التي تستهدف: أخلاقنا، قيمنا ، مبادئنا ومنها الحرب الناعمة والبادرة ورياح السلام وغيرها من الاستهدافات لشبابنا بمسميات عجيبة وغريبة بداخلها السم وظاهرها العسل.
فهناك ولله الحمد كما أسلفنا سابقاً اهتمام كبير من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه بهذه المراكز الصيفية والاهتمام بأبناء هذا الشعب العظيم لأن هؤلاء هم الامل والمعول عليهم من سيبنون مستقبل اليمن فالعدو يتحرك بشكل مخيف وكبير لاستهداف شبابنا وأطفالنا فلم يترك وسيلة إلا وطرقها للتأثير عليهم ولحرف تفكيرهم عن المنهج السليم الذي أمرنا القرآن الكريم باتباعه فما أحوج هذه الأمة التي هي أمة القرآن أمة قال عنها الله ” كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ” ما أحوجنا في هذا الزمان للعودة والرجوع والارتباط بكتاب الله الكريم لاسيما وقد ابتعد صغارها وكبارها عن كتاب الله واتبعوا الأهواء والشهوات المادية والمطامع والمصالح الشخصية ها نحن والحمد لله في زمن من الله علينا بأعلام من أهل البيت سلام الله عليهم ليربوا هذه الامة تربية إيمانية ولا يمكن لأي شخص مهما كان تحركه أو انتماؤه أن يربي الامة تربية إيمانية غير أئمة أهل البيت سلام الله عليهم كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه في درس ظلام دعاء مكارم الأخلاق الدرس الثاني يقول ” التربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعليهم” وهذا ما شهد به التاريخ ويشهد به حاضرنا الحالي ونحن نشاهد هذا الاهتمام من السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه في شباب الامة وفي هذا الجيل الناشئ وقد سمعنا حثه لأولياء الأمور على دفع أبنائهم وحث التجار على دعم المراكز الصيفية وحث المجتمع بكل طوائفه على العمل الجاد في إنجاح هذه المراكز الصيفية.

قد يعجبك ايضا