خبراء عسكريون وسياسيون أكدوا لـ”الثورة”: الصناعات العسكرية نتاج عناية القائد وصمود الشعب وتفاني جيشه
> الصوفي: معرض الصماد أرهب العدو.. وما خفي كان أعظم
> الروحاني: إنجاز آخر تحقق بفضل اهتمام ورعاية قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتفاني الكفاءات اليمنية
> الجرموزي: يتعين أن يقف قادة العدوان عند حديث الرئيس المشاط عن “مرحلة مليئة بالمفاجآت”
> البشيري: هذه الإنجازات ستفرض نفسها على الواقع وستعيد لليمن مكانته بين الأمم
> الحبشي: الصناعات العسكرية اليمنية أزاحت حسابات العدوان وكسرت غروره
> الحميري: إزاحة الستار عن الأسلحة اليمنية كشفت عجز الحماية الأمريكية للسعودية وهي ردُّ على نتنياهو
الثورة/ جمال الظاهري
إزاحة الستار عن جديد التصنيع العسكري اليمني جاءت امتداداً لما أكده قائد الثورة/ السيد عبد الملك الحوثي في أحد خطاباته حيث قال: “لدينا صواريخ وطائرات لا تمتلكها السعودية والإمارات ولا بعض الدول” , ويومها طالب دول العدوان بمراجعة حساباتها وتغيير نهجها العدواني والجنوح للسلم على قاعدة الاحترام المتبادل واحترام الشعوب وسيادة البلدان.. فما هي دلالات كشف جديد الصناعات الحربية اليمنية وأصداؤه محليا وإقليمياً ودولياً؟.. وما هي انعكاساته على مجريات الحرب المتواصلة من تحالف العدوان على اليمن؟.. تلك وغيرها من التساؤلات طرحناها على خبراء عسكريين وسياسيين.. وفيما يلي المحصلة:
حقيقة مرعبة
عن دلالات المعرض في شقهيا السياسي والعسكري, وما يعنيه ذلك بالنسبة للشعب اليمني يقول محافظ محافظة حجة هلال الصوفي: “ما كشفت عنه دائرة التصنيع العسكري من صناعات عسكرية حديثة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة في المعرض الذي حمل اسم الرئيس الشهيد صالح الصماد يعتبر إنجازاً عظيماً به تعانق رؤوسنا السماء فخرا واعتزازا ولله الحمد والفضل، فبعد أربع سنوات من الحصار المطبق والعدوان الجائر الذي يقوده التحالف السعودي الصهيوني الأمريكي يزيح عظماء التصنيع الحربي اليمني الستار عن إنتاج هذه المنظومة الصاروخية المتطورة التي لا تمتلكها الكثير من دول المنطقة في الظروف العادية والمستقرة، ويملكها اليمنيون في ظل هذه الظروف الاستثنائية، بل إن تصنيع الصواريخ المجنحة يجعل اليمن في مصاف الدول العظمى المصنعة لهذا النوع من الأسلحة، وهنا تتجلى عظمة الانجاز وأهميته.
وأضاف: تلقت دول العدوان من خلال هذا المعرض صدمة مدوية وحقيقة مرعبة, مفادها “ما دام اليمنيون استطاعوا تصنيع الصواريخ المجنحة فبالتأكيد أن صناعة أي صاروخ بالستي مهما كان نوعه وحجمه قد أصبح لهم أمراً متاحاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ناهيك عن ما تم الكشف عنه من الطائرات المسيَّرة المتطورة ذات المهام القتالية المتعددة والتي بفضل الله تم تطويرها وإنتاجها بخبرات محلية وإمكانيات ذاتية”.
وتابع: نعم لقد أزيح الستار في معرض الرئيس الصماد عن إيمان الشعب اليمني، عن عظمة الشعب اليمني، عن قوة الشعب اليمني، عن صمود الشعب اليمني ، عن عزة وكرامة وإباء الشعب اليمني، عن وفاء الشعب اليمني لتضحيات شهدائه الذين اغتالتهم أيادي الإجرام العالمي وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح علي الصماد الذي تم تسمية المعرض باسمه انتصارا لدمائه الطاهرة وتحقيقا للشعار الذي أطلقه (يد تحمي ويد تبني) .
الصوفي شدد على أن هذا الإنجاز للتصنيع العسكري اليمني سيكون له أثر كبير في مسار الحرب، وسيفضي إلى تغيير المعادلة بكل تأكيد، وسيجبر قوى العدوان على مراجعة حساباتها، وإلّا فالقادم اشد وأعظم وانكى عليهم بإذن الله..
مختتماً حديثه بالترحم على الرئيس الشهيد صالح الصماد قائلاً:
رحم الله الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي أصبحت دماؤه الطاهرة براكين رعب، وطوفان غضب، ولعنة تسلب ألباب قوى العدوان، وتنزع السكينة والاستقرار والأمن في كل شبر من أراضي المعتدين, وتحيل حياتهم إلى قلق وخوف دائم, وما النصر إلا من عند الله.
إنجاز الوعي
من جانبه- القائم بأعمال الأمين العام لحزب الحرية التنموي، وكيل محافظة المحويت فاروق مطهر الروحاني- بدأ حديثه عن مغزى ودلالات افتتاح المعرض من قبل أعلى هرم في السلطة فقال: أن تقوم القيادة السياسية للدولة اليمنية الحديثة ممثلة بالأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى جانبه عدد من الشخصيات الوطنية في رأس الهرم القيادي للدولة بافتتاح معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية, وأن تزيح الستار عن أحدث ما أنتجته دائرة التصنيع العسكرية اليمنية من طائرات مسيّرة بشقيها الهجومي والاستطلاعي وأبرزها طائرة صماد 3 وقاصف 2k وصماد 1، إضافة للمنظومات الصاروخية البالستية من منظومات بركان وقاهر وبدر وآخرها وليس أخيرها منظومة قدس (1) المجنحة بعيدة المدى من نوع “كروز”، فإن هذا الحدث وفي هذا التوقيت يعتبر تطوراً نوعياً وإنجازاً غير مسبوق في تاريخ المؤسسة العسكرية اليمنية التي استطاعت عبر دائرة التصنيع العسكرية التغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا وحوَّلت معاناة شعبنا إلى فرصة للإنجاز.
عناية القائد
وأضاف الروحاني: المهمة لم تكن سهلة, لكن الكفاءات والخبرات اليمنية اثبتوا قدراتهم وصنعوا هذا الإنجاز وحولوه إلى مناسبة للتفوق والانتصار على المستحيل, الأمر الذي ما كان ليتحقق لولا عناية الله وعناية السيد القائد عبدالملك الحوثي قائد الثورة الذي أولى هذه الدائرة والكفاءات والخبرات اليمنية جل اهتمامه ودعمه ورعايته, لثقته بأهميتها ولإيمانه باليمن شعبا وجيشاً ولجاناً وبعدالة قضية شعبنا وما يزخر به وطننا من مقدرات وكفاءات، وها نحن اليوم نشاهد العقل اليمني الذي أحال المستحيل إلى واقع وخلق من الحاجة سلاح ردع كفيل بقلب المعادلة واختراق وفضح المنظومات الدفاعية الأحدث عالمياً التي تباهى بها العدو.
وعن الأثر المباشر قال الروحاني: ما لمسناه في العام الماضي كعام بالستي بامتياز كان له أثره البالغ على المسار العملياتي في الميدان وغيَّر الكثير من المعادلات ومخطط العدو الذي بات يحسب للقوة الصاروخية ألف حساب، وفي بداية هذا العام تم تفعيل سلاح الجو المسيَّر بشقيه الهجومي والاستطلاعي كعام مسيّر بامتياز وبات العدو يتلقى ضربات موجعة على مختلف الأصعدة..
وأضاف: بالأمس كان العدو يتحرك بكل أريحية ويحشد قواته ومرتزقته إلى المكان الذي يحدده، بينما كان أبطالنا تحت رصد طيران العدو، اليوم باتت جحافل العدو تحت الرصد وتحت وطأة نيران صورايخنا والطيران المسيّر, أي أنه يمكننا القول إنه أصبح لجيشنا غطاء جوي يسمح لقواتنا بالتحرك في مساحات واسعة في الوقت الذي باتت فيه مساحة تحرك العدو محدودة وفي حال كان له أي تجمع فإن سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية سيجعلان قوى العدوان ومرتزقته تحت الرصد، إضافة إلى بنك الأهداف المعلنة في أراضي دول العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات حتى يتم إيقاف العدوان ويرفع الحصار, هذه النتيجة الباهرة أوصلتنا إلى معادلة مطار بمطار.
الروحاني استدعى نتائج أولى لمعرض الرئيس الشهيد الصماد، فقال: ما رأيناه في الآونة الأخيرة من وساطات دولية وفي مقدمتها وساطة بريطانية من أجل إيقاف استهداف المطارات السعودية, إضافة إلى ما يتم تداوله اليوم من عمليات انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من اليمن خير دليل على أن ضربات الجيش اليمني باتت تصيب العدو وقواته ومرتزقته في مقتل, وبات العدو يحسب للسلاح اليمني ألف حساب قبل أن يقدم على ارتكاب أي حماقة أخرى.
وتابع: كما أن التقدم في المسرح العملياتي في الميدان من شأنه أن يعزز موقف القوى الوطنية وفي مقدمها الوفد الوطني المفاوض في أي مفاوضات قادمة, وسيسهم في تحريك الملف السياسي والاقتصادي, خاصة أنه قد سبق افتتاح المعرض إعلان المجلس السياسي الأعلى عن مبادرة كفيلة بحل ملف المرتبات, مضافاً إليه ما سبقه من خطوات عملية في ملف الحديدة وإعادة الانتشار من جانب واحد وتسليم الموانئ حسب ما تم التفاهم عليه في السويد لخفر السواحل اليمنية بإشراف ومباركة أممية.
حق مشروع
لكن الروحاني لفت في الوقت نفسه إلى الدوافع قائلاً: كل تلك الخطوات المسؤولة قامت بها القيادة في صنعاء, ولولا تعنت دول العدوان لَما كان هناك صواريخ وطائرات تستهدف مطارات ومنشآت دول العدوان كنتيجة للتعنت ومن منطلق حق الرد والدفاع عن النفس، وهنا نرجّح أن يكون الحل قريباً وأن العدو بات يخشى من خسائر لم يكن ليتخيلها, ولكن استكباره وتغطرسه وغروره الذي أوصله لواقع كان في غنى عنه لو أنه حكَّم العقل والمنطق وأوقف عدوانه ورفع حصاره وتوقف عن التدخل في الشأن الداخلي لليمن واليمنيين..
وأضاف: كما أن إزاحة الستار عمّا أنتجته دائرة التصنيع العسكري له دلالة كبيرة داخليا بحيث تؤكد للشعب اليمني أن المؤسسة العسكرية تفي بوعودها وأن الجيش اليمني بات يملك من القوة ما يمكَّنه من الدفاع عن شعبه سنوات وسنوات طويلة.
كما أن الكشف عن الجيل الثالث لمنظومة صواريخ بركان والذي لم يتم عرضه في المعرض يؤكد أن مداه سيصل إلى ما بعد بعد الرياض, وربما إلى مختلف عواصم الدول المشاركة في العدوان على اليمن, وأن تلك العواصم ومنشآتها الحيوية ستكون تحت طائلة الاستهداف من قبل صواريخنا وطائراتنا إن لم توقف عدوانها، وأن عنوان المرحلة القادمة سيكون”مطار بمطار وعاصمة بعاصمة”.
لغة القوة
بدروه مستشار وزارة الإعلام توفيق الحميري، قال: هذا الانجاز العسكري اليمني الذي تحقق بفضل وعون وتوفيق من الله وباهتمام وإشراف القيادة السياسية وإرادة وعزيمة يمنية له دلالات وأهداف ورسائل عديدة منها إننا وشعبا وجيشا وقيادة نخوض معركتنا واثقين بنصرا لله وبخطى ثابتة نحو النصر كخيار وقرار لا رجعة عنه، لدينا اليوم ما كنا نفقده, لدينا شعب عربي مؤمن وشجاع, وقيادة ترفض الخضوع, أو إخضاع شعوب الأمة لما يسمى بصفقة القرن, بالإضافة إلى انه رد يمني وعربي عملي واضح على تصريحات العدو الصهيوني (نتنياهو) الأخيرة حول اليمن.
وأضاف: هذا هو الانجاز الأول عربيا, وله دلالات عسكرية عديدة نلخص منها، كشف حقيقة عسكرية يعلم أهميتها الخبراء العسكريين وهي أن الطرف الذي يمتلك عناصر تحقيق النصر هو من كان التسليح والمخزون الحربي لديه غير قابل للاستنزاف أو النفاد, كونه المعيار الأهم في قياس مدى القدرة على الاستمرار في أي معركة, ومن خلال هذا الانجاز النوعي فإن جيشنا يستطيع أن يعلن واثقاً عن كامل جهوزيته, وأن قدراته الإنتاجية في ما يخص الأسلحة في وضع مريح, وأنه قلص الفارق في ما يخص أسلحة الردع التي كان يتميز بها العدو.
كشف حقائق
الحميري مضى يسرد دلالات كشف جديد الصناعات العسكرية اليمنية، قائلاً: الأمر ذاته في ما يخص الإنتاج بالنسبة لسلاح وذخائر الجبهات الميدانية, فالانتصارات متصاعدة, والتصنيع العسكري يغطي كافة الاحتياج الميداني, هذا الأمر يعني تعطيل الحظر أو الحصار العسكري الذي فرضته دول الهيمنة والاستكبار الأمريكي وغيرها على بلادنا, والأثر الذي أرادوه من الحصار لم يعد ذا قيمة على واقع المعركة.
وأضاف: الأمر هنا لا يقتصر أثره علينا, بل أصاب التحالف العدواني بخيبة الأمل, وفي نفس الوقت وجه ضربات قاتلة لمن يقف وراء هذا العدوان, فهو يعني إضافة لما سبق أن كل صفقات الأسلحة الدفاعية الحديثة وباهظة الكلفة التي لدى دول العدوان لا قيمة لها.. حيث عجزت تقنياتها الأمريكية والأوروبية وفشلت في إيقاف ضرباتنا الجوية المسيرة والصاروخية ما كشف زيف مقدرة أمريكا على حماية بني سعود وبقية أنظمة دول العدوان.
إزاحة حسابات
أبعاد أخرى للحدث أبرزها الحميري قائلاً: الانجاز الحربي اليمني وإقامة معرض صناعات هو إزاحة نهائية لأي حسابات عسكرية لا تزال تعول على ثني إرادة الشعب اليمني, فالمعادلة باتت مكشوفة وواضحة, وأمريكا عاجزة عن حماية السعودية والإمارات من خطر الأسلحة اليمنية المعلن عنها, وبالنتيجة فإن السعودية والإمارات عاجزتان عن حماية المرتزقة والادوات التابعين لهما في ميدان المواجهة.
وأضاف: يأتي كل هذا بالتزامن مع الحديث عن تدهور المخزون الحربي لدول العدوان المفلس ميدانيا وعن استنزاف لخزينة ومخزن تلك الأنظمة العميلة, الأمر الذي دفع بعض مصانع الأسلحة إلى اتخاذ قرارات بإلغاء عقود بيع الأسلحة حفاظا على سمعتها, نتيجة فشلها أمام أسلحة يمنية بسيطة الإعداد وزهيدة الكلفة لاحقتها ودمرتها بأكثر من عملية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى الأثر التفاوضي، قائلاً: سياسيا وعلى مستوى المفاوضات فإن ضربات الطائرات والصواريخ اليمنية نقلت السعودية والإمارات ورغما عنهما إلى طاولة المفاوضات بعد أن كانتا تستخدمان الخونة والعملاء كشماعات لاستمرار العدوان وإرسالهم للتفاهم مع وفدنا الوطني المفاوض”.
معادلة جديدة
من جهته أمين عام حزب السلام الاجتماعي محمد أحمد البشيري، قال: كما فرضت القوة العسكرية المعادلات والتكتيكات في ميادين وجبهات القتال، وفرضت على أطراف من قوى التحالف الانسحاب، فإنها بتطويرها للأسلحة الإستراتيجية كالطيران المسيرَّ والصواريخ المجنحة ستفرض المعادلة الجديدة في المفاوضات السياسية، وعلى الواقع, ستعيد لليمن مكانته بين الأمم, كما أن تطور سلاح الجو اليمني سيجعل إدارات العدوان مشلولة وغير متزنة وسوف تتحطم مخططاتهم من خلال ضرب الأهداف في العمق الإستراتيجيات لتحالف العدوان.
وأضاف: أصبح اليمن وبفضل كفاءاته في الجيش والتصنيع الحربي رقماً متميزا لا يمكن تجاهله, نجح في التصنيع كما نجح في التكتيك العسكري ونجح أيضاً في فرض معادلة وتوازن ما كانت للعدو بالحسبان وسنشهد في الأيام القادمة تخلي اللاعبين الدوليين المتحالفين مع دول العدوان عن آل سعود وآل زايد وسيكونون أول المطالبين بمحاكمة آل سعود وآل زايد عن جرائمهم في حرب اليمن.
مرحلة المفاجآت
عبدالرحمن الجرموزي- عقيد في الجيش – قال: الكشف عن الصناعات العسكرية الجديدة وخطابات القيادة العسكرية والمتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني كان بمثابة دق لناقوس الخطر بالنسبة لقادة التحالف العدواني وفي نفس الوقت رسالة قوية مفادها بأن قواعد الاشتباك في المرحلة القادمة ستتغير وفقاً للمعطى الجديد في موازين القوى كذلك ما أعلن من قبل الجيش اليمني عن مخزون من الأهداف الحيوية العسكرية والتي لها علاقة بالنشاط العدواني على بلادنا, وإثبات ذلك عبر العديد من العمليات العسكرية كانت أيضاً ضربات مؤلمة وموجعة وفيها رسائل للعدو وتحذير من عواقب تجاهله للمستجدات, والتي منها الإنتاج الحربي التي كشف عن بعض إنجازاته في 7 يوليو 2019م في معرض الرئيس الشهيد الصماد والذي حمل عنوان السن بالسن.
وأضاف: وابلٌ من الصفعات تلقتها قوى الغزو والخيانة, فلا استسلام ولا خضوع كما أردتم ولا أمان لكم بدون وقف عدوانكم ولا وصاية بعد اليوم, وعليكم أن تتقبلوا وتتعاطوا مع يمن ندي وقوي والاختيار لكم، إما القبول بهذا الواقع وإن لم يرقكم أو أن تستعدوا لتجرع المر الذي سقيتموه أبناء الشعب اليمني الذي غدرتم واستهنتم وفرطتم به خدمة لأعداء أمتكم.
وتابع: بالمختصر المفيد, ما تمت إزاحة الستار عنه من صناعة الصواريخ بأنواعها وطائرة صماد 3 جعلت العدو في حيرة ولم يتمالك نفسه أمام هذه الترسانة التي آتت أكلها لصالح اليمن على المستويين الدولي والإقليمي ويعتبر هذا التوقيت لظهور هذه الأسلحة توقيتاً موفقاً وفي محله وسوف يؤدي إلى توازن القوى إذا ما استمرت العمليات لهذه الأسلحة داخل عمق العدو.. وفي الأخير على قادة التحالف أن يقفوا مطولاً أمام كلمة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط التي قال فيها: ” إن ”المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت، وأن الأسلحة الجديدة ستحدث فارقا في موازين القوى، وستتغير معها كل المعطيات لصالح قواتنا.
تأييد إلهي
أما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حسين الحبشي فيقول: حدث كهذا ليس بالشيء العادي خاصةً حين يتناقص الوقت وتتبدل الظروف, وعندما نقارن إمكانياتنا مع عمل وإنجاز بهذا الحجم الذي لم يخطر على البال, هنا تتجلى صور الصمود اليماني وصورة اليمني الذي لا يعرف المستحيل, ويتجلى التأييد الإلهي فيتحقق المستحيل الذي رأيناه اليوم حقيقة واقعة، ومن المؤكد أن إنجازاً كهذا سيضع بصماته وآثاره سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي والإقليمي بل وقد لمسنا ولمس الجميع العديد من الآثار الداخلية منها سقوط العديد من المواقع المعادية مؤخراً والتقدم العسكري في الميدان لقواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية, ومن ذلك أيضاً ما سرب عن قرار لدولة الإمارات بسحب قواتها الغازية من اليمن.
وأضاف: كذلك بالنسبة للخطاب الأمريكي, الذي اتسم بالفجاجة وربط القدرات اليمنية بإيران .. حيث أقرت أمريكا بأنه يمكن لليمن إنتاج الطائرات المسيرة, وهذا لم يأت من فراغ, وبالنسبة لدول الخليج فقد كان للضربات المتوالية على أهداف حيوية في عمق المملكة الأثر الكبير في تقليص طموحاتها من العدوان فبدلت أولوياتها وقلصت من حجم طموحاتها.. مثل هذا التطور في إنتاج السلاح الرادع يفرض قواعد جديدة على الطرف الآخر, وهذا ينساق أيضا في الشق السياسي, ويمكن مفاوضينا من رفع السقف على طاولة المفاوضات, ويرفع المعنويات وبما يحقق الانتصار سواء العسكري في الميدان أو السياسي كنتيجة لدخول متغيرات ضاغطة لم يكن العدو يعمل لها حساباً.
اليمن الحقيقي
وتابع الحبشي: حدث كهذا يغير الصورة النمطية عن اليمن, ويفتح الباب واسعاً لتشغل اليمن مكانة متقدمة في المنطقة ويجعل منها لاعباً إقليمياً ويترتب عليه فرض توازنات جديدة, ما يعني أن على جميع اللاعبين الإقليميين أن يعيدوا حساباتهم وترتيب أوراقهم, خاصة ما يتعلق منها بإدارة الصراعات والحروب, التي يراد من ورائها التوسع في النفوذ والسيطرة على المنافذ وممرات الملاحة الإقليمية وخطوط ونقاط التواصل التجارية لمعظم بلدان العالم وأهمها في منطقة الشرق الأوسط.
الكاتب السياسي إبراهيم الحبشي ختم حديثه بقوله: إفشال هذه المخططات وخلق توازن في القوى الإقليمية سيكون من شأنه أن يعيد اللاعبين الرئيسيين وصناع قرار الحرب والسلم الدوليين والإقليميين لمراجعة حساباتهم, على سبيل المثال.. سيكون من النتائج خلق المزيد من الضغوط والآراء الخارجية الداعمة لإيقاف الحرب وتأييد التوجه نحو الحلول السياسية والسلمية, والدفع بعجلة الحوار السياسي نحو الأمام كون استمرار الحرب أمراً عبثياً ولا جدوى منه وإنما يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية, وسترسخ قناعات بأن الاستمرار في استخدام القوة لن ينتج عنه انتصار أو حسم, وبالنتيجة فإن الآخر يزداد قوة بما ينذر بإمكانية اتساع خارطة الصراع.