يمكن أن تشكل جبهة لكسر الحصار الإعلامي وفضح جرائم العدوان وتوثيقها كل في مجاله
المواقع الالكترونية للوزارات والمؤسسات الحكومية إهمال مستمر وغياب الفائدة
> معظمها تعرض أخباراً لأنشطة وفعاليات قديمة ونوافذ تقودك إلى المجهول وخدمات مؤجلة إلى حين
> غياب الرؤية لدى المعنيين في استغلال هذه المواقع لخدمة الجهة والمواطن والبلاد سبب رئيسي وراء هذا الإهمال
> المشكلة لا علاقة لها بالتمويل أو نقص الخبرات فالموقع لا يحتاج سوى طاقم فني وصحفي لا يتجاوز أصابع اليد
تحقيق / أحمد السعيدي
في إطار تفعيل مشروع الرؤية الوطنية الكفيلة ببناء دولة يمنية حديثة والنهوض بالبلاد وتطوير مؤسسات الدولة بما يخدم المواطن اليمني، سيكون من الضروري تدشين “فعلي” لمشروع الحكومة الالكترونية التي ستربط كل مؤسسات الدولة ببعضها وتساعد المواطنين في الحصول على المعلومة والفائدة عبر النظام الالكتروني فالواقع الحالي يظهر أنها لا ترقى لتكون مواقع لوزارات حكومية ولا تجد في الكثير منها ما يمكن الاستفادة منه إذ تعاني من الإهمال وعدم التحديث والاختراق في بعض الأحيان فتخيلوا أن بعض هذه المواقع – إلا ما رحم الله – لا تحدث منذ أكثر من عام والبعض الآخر لا خدمات تذكر وبعضها متوقفة وتحتاج إلى الصيانة منذ شهور ومواقع للعرض فقط وأخرى بعد افتتاحها يتم غض الطرف عنها وبعضها لا تقدم سوى أخبار سياسية وإذا قارناها بالمواقع الالكترونية الخاصة بالدول الأخرى فالفرق شاسع ولا مجال للمقارنة اما عن عدد زوار هذه المواقع فهي لا تكاد تذكر، بمعنى آخر تبدو هذه المواقع كأماكن مهجورة، ولذلك يتحمل المواطن أعباء السفر والتنقل بين هذه الوزارات والمؤسسات إذا ما احتاج إلى خدمة أو معلومة أو نصيحة ولم يعد لديه أي ثقة في هذه المواقع الالكترونية.
“الثورة” تصفحت عينات من المواقع ونقلت سلبياتها وإيجابياتها وهذا لا يعني أن المواقع التي لم نتصفحها ولم ترد في هذا التحقيق جيدة ولا غبار عليها، فما ورد هنا ليس سوى عينات أو “غيض من فيض”.
لا يزور المواطن اليمني المواقع الالكترونية الخاصة بالوزارات ومؤسسات الدولة للفراغ أو الفضول أو التقييم ولكن مضطرا للحصول على المعلومة التي توفر عليه الذهاب للمؤسسة أو ليأخذ فكرة عن طبيعة هذا المكان والخدمات التي يمكنه ان يحصل عليها هو وأفراد أسرته وفي الوقت ذاته تستفيد الجهة الحكومية ذاتها من هذا الموقع لتوثيق نشاطاتها وخدمة روادها وبالتالي تعود الفائدة عموماً للنظام الالكتروني عموماً في البلاد فهل هذه المواقع المحلية تلك الفائدة المطلوبة وبإمكانكم الإجابة على هذا السؤال من خلال التقييم الذي نضعه بين أيديكم.
المصدر الأم
البداية كانت مع موقع ” المركز الوطني للمعلومات ” الذي يهدف إلى بناء وتطوير وإدارة نظام وطني متكامل للمعلومات يربط بين مراكز المعلومات في القطاعات المختلفة، وينسق فيما بينها ضمن شبكة وطنية يتم من خلالها توفير البيانات للدوائر وأصحاب الاهتمام وصانعي القرار.
والذي يعتبر أيضا دليل المواطنين للحصول على بعض الخدمات الخاصة بوزارات الدولة ومؤسساتها وبالفعل وجدناه موقعاً منظماً ويحتوي على أهم ما يحتاجه المواطنون من معلومات شاملة عن اليمن والحكومة وخدمات الوزارات اليمنية إلا أننا وجدنا آخر تحديث للمعلومات الخاصة بالدراسات والأبحاث والكتب والدراسات الجامعية والمؤتمرات والندوات وورش العمل في بداية العام الجاري أي قبل نصف سنة تقريبا وتفاجئنا أيضاً اننا عندما فتحنا دليل الجهات الحكومية “ملف الأكسل” والذي يحتوي على معلومات (اسم الجهة -رقم الهاتف -العنوان – الموقع الإلكتروني – أسم المسؤول) وجدناه لم يحدث منذ العام 2012 وما عدا ذلك فالموقع الخاص بالمركز يتميز بالسهولة في التنقل بين صفحاته ويحتوي الموقع على العديد من المجالات والموضوعات المعلوماتية المختلفة والتي تلبي حاجات ومتطلبات جمهور المستفيدين (باحثون ـ مهتمون ـ مستثمرون ـ صناع قرار) كما يشمل الموقع على مواقع فرعية اخرى تخصصية مثل الموقع الفرعي الخاص بالسياحة. والموقع الفرعي الخاص بالزراعة. وفي الحالات التي لا يستطيع المستفيد الحصول على البيانات المطلوبة عبر الموقع فيتم تسجيل طلب معلومات كما هو في نموذج طلب معلومات وإرساله، ليصل إلى المعنيين في المركز والذين سيتولون توفير تلك البيانات وإرسالها في أقرب وقت ممكن وبالفعل تواصلنا وتم الاستجابة ومن دليل الجهات الحكومية بالموقع زرنا بعض المواقع الالكترونية لبعض مؤسسات الدولة.
نماذج إيجابية
ومن باب إحقاق الحق، فإن هناك مواقع تستحق أن تكون إيجابية على الرغم انها لا ترتقي إلى جودة المواقع الحكومية الخارجية إلا أنها في بلادنا الأفضل وتقدم ما يحتاجه الزائر على الأقل ومن هذه المواقع الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية اليمنية والذي يعد نموذج جيد للمواقع الالكترونية الحكومية التي يجد فيها المواطن تناسق في الصفحة الرئيسية وسهولة في التنقل ومعلومات كافية عن الوزارة وقيادة الوزارة وخدماتها ومعلومات عن البعثات التمثيلية الدبلوماسية في الخارج والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في اليمن مثل السفارات والقنصليات العامة والقنصليات الفخرية وأيضا من الايجابيات التحديث اليومي للأخبار الخاصة بالوزارة ووجود عدد من المعلومات الجانبية عن سياسة اليمن الخارجية وجهات تابعة للوزارة ودليل خدمات ومنشورات الكترونية وغيرها من الخدمات .
الموقع الرسمي لوزارة التجارة والصناعة هو الآخر يجد فيه المواطن المعلومات الكافية والمطلوبة عن الوزارة مثل مكاتبها وقطاعتها الأربعة الصناعة والتجارة الخارجية والداخلية وخدمات الأعمال واختصاصاتها والجهات التابعة لها، بالإضافة الى معلومات الموقع واوقات الدوام الرسمي ودليل الخدمات والمنتدى الاقتصادي والتقارير الاقتصادية التي تفتقد فقط للتحديث واخبار الوزارة التي تنشر بشكل يومي ومنظم ولذلك بلغ زوار هذا الموقع أكثر من مليون ونصف منذ تأسيس الموقع.
1. موقع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أيضا من النماذج الإيجابية التي ما ان يزورها المواطن حتى يجد المعلومات التي يريدها بشكل واسع ومنظم وسهل وتخدم المواطنين واستفساراتهم المتكررة عن خدمة الاتصالات والانترنت وكل ذلك يأتي ضمن برنامج الحكومة اليمنية في تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.
ويحتوي الموقع في صفحاته العديدة والمميزة ابداعيا مهام واختصاصات الوزارة والهيكل واللائحة التنظيمية والاستراتيجيات والقوانين والقرارات والمشاريع والإنجازات واعلانات المناقصات واخبار الوزارة ودليل الخدمات والاصدارات ومن خلال الموقع هناك مواقع فرعية أخرى للجهات التابعة للوزارة مثل المؤسسة العامة للاتصالات والهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي والمركز اليمني للاستشعار عن بعد والشركة اليمنية للاتصالات الدولية تيليمن ويمن نت ومجلة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والمعهد العام للاتصالات ومن خلال هذه المواقع تحصل على المعلومة المطلوبة مثل أوقات الخدمات البريدية والخدمات التي يقدمها المعهد العام للاتصالات والخدمات التي تقدمها شركة يمن موبايل وخدمات “هاتفي” “ويمن نت” على مستوى الأفراد والأعمال.
2. ومن المميزات أيضاً أن الأخبار التي يقدمها الموقع عن الوزارة يتم تحديثها على مدار الساعة وأبرز ما لفت انتباهنا سرعة إجابة المتصل والمستفسر فلم تتجاوز الخمس دقائق مما وجب شكر القائمين على الموقع لدورهم في إنجاح الموقع.
الموقع الالكتروني الخاص بوزارة العدل تميز الموقع عن غيره من المواقع أنك تستطيع من خلال الموقع الالكتروني أن تبحث عن أي قضية مسجلة في المحاكم وأيضا الوصول الى الأمناء الشرعيين في كل المحافظات والمديريات والمناطق مع بياناتهم الشخصية أيضاً الجلسات اليومية للمحاكم وخدمة الجمهور وغيرها من الأشياء الإيجابية وحتى سهولة فتح الصفحة والتنقل بين صفحاتها يتم بشكل سلس ونموذجي.
الحكومة الإلكترونية
وأخيرا من النماذج الإيجابية التي لا بد ذكرها هو موقع ” بوابة الحكومة الالكترونية” الذي يمتاز بالصفحات المفعلة التالية:
أسعار صرف العملات – الخدمات الإلكترونية بوزارة التربية والتعليم – الاستعلام عن الأسماء التجارية – تحديد جمارك السيارات – دليل خدمات الحكومة – دليل خدمات المواطنين – دليل خدمات السياحة – ادلة خدمات المستثمر – إضافة الى بعض التقارير والدراسات والبحوث والكتب والمجلات والنشرات واوراق العمل وغيرها من الخدمات التي تدل على حرص القائمين على الموقع عن متابعته بشكل يومي ومستمر.
وزارة الصحة
الموقع الالكتروني لوزارة الصحة العامة والسكان يعاني من بعض المشاكل في السيرفر والاعدادات مما يجعل الموقع معقدا في فتحه والتنقل بين صفاحته وعندما تزور الموقع تجده لا يستحق ان يكون موقع وزارة الصحة العامة لوجود عيوب كثيرة ابرزها نقص في البيانات والمعلومات الخاصة بالوزارة وعدم تحديث لأخبار الوزارة حيث اخر تحديث في نفس هذا الشهر للعام الماضي وشكل الصفحة الرئيسية غير لائق ولا متناسق وصعبة الفهم. عدم التحديث يشمل الصفحة الرئيسية أيضاً حيث تجد المواضيع مرتبطة بالأعوام السابقة مثل المسح الوطني الصحي الديموغرافي العام2013 والمؤتمر اليمني الصحي للطوارئ عام 2016م، وأيضا دليل المواضيع الصحية التي تهم المواطن التي بدأت بأنفلونزا الطيور وغيبت الكوليرا ظاهرة العصر وفي عناوين الصفحة الرئيسية أرشيف الاخبار الذي لم يحدث والتقارير الإحصائية التي كان اخرها في العام 2014م وتواصل معنا وخريطة الموقع والمسح الديمغرافي الذي بتاريخ 2023م، وهذه كل العناوين التي لن يستفيد منها الزائر في الفترة الحالية.
وزارة الداخلية والاعلام الأمني
موقعا وزارة الداخلية والإعلام الأمني يشبهان بصحيفة رسمية او موقع اخباري ولا تقدمان للمواطنين سوى الأخبار فقط فلا تجد فيه أي خدمات ومعلومات أمنية وفلاشات توعوية ولا دليل لأقسام الشرطة والنقاط الأمنية ولا ما يخص الشؤون الداخلية للبلاد التي تكون ضمن اختصاصات الوزارة وتحت مسؤوليتها حتى التواصل معهم لتقديم الشكاوى والبلاغات غير موجود وحتى الأخبار التي يقدمها الموقع لا تمتاز عنها وكأنها تنسخ من المواقع الأخرى، ولا يوجد فريق للموقع لكتابة الأخبار والإنجازات الأمنية التي لا توجد لها صفحة في موقع وزارة الداخلية.
وزارة الثقافة
بحثنا عن موقع الكتروني لوزارة الثقافة فلم نجد سوى صفحة متواضعة صممت عبر موقع ” بوابة الحكومة الالكترونية ” وهذه الصفحة لا تحتوي الا على اخبار قديمة من تاريخ 12 مارس الماضي وغير مرتبة او منظمة بالشكل الجيد وتحمل أخطاء املائية كارثية وبعض الخدمات المتواضعة التي يقدمها المركز الوطني للمعلومات وهناك جانب مذكور فيه اسم اربع جهات تتبع الوزارة وعندما تضغط على رابط احد هذا الجهات فللأسف صفحة فارغة لا يوجد فيها شيء و حاولنا الوصول لموقع للوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فوجدنا صفحة للوزارة على الفيسبوك وجميع منشوراتها من العام الماضي واغلبها تعازي وتهاني متعددة مما يدل ان لا يوجد من يهتم لوضع الموقع الالكتروني للوزارة.
وزارة المياه والبيئة
اما الموقع الالكتروني لوزارة المياه والبيئة فليس فيه أي شيء يذكر أو يمكن الاستفادة منه ولا يستحق أن يكون موقعاً لوزارة حكومية في البلاد فالصفحة الرئيسية متواضعة للغاية وليس فيها أي خدمات أو برامج أو إعلانات أو لمسات فنية وإبداعية أو تحديثات وآخر خبر نشر في هذا الموقع في شهر مارس الماضي وتخيلوا ان عدد زوار هذا الموقع لا يتجاوز عشرين ألف زائر من تعداد سكان الجمهورية اليمنية الذي يتجاوز عددهم الثلاثين مليون نسمة وما يثير الاستغراب ان القائمين على الموقع وضعوا عنواناً فيه تقييم الزائر للموقع وجواب التقييم وهو لا يوجد موقع أساسا وانما صفحة بسيطة أي طفل يمكن انشاؤها والأسوأ من ذلك انه لا يوجد من يديرها او يقوم بتحديثها حتى بشكل شهري وليس يومي كما هو متعارف عليه في المواقع الالكترونية التابعة للوزارات الحكومية في كل بلدان العالم.
الفرق الكبير
وهنا نقدم نماذج لمواقع الكترونية حكومية لدول عربية مجاورة ونعرض بعض ما تتميز به تلك المواقع عن مواقعنا الالكترونية الهزيلة فالموقع الالكتروني الخاص بوزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر يتميز عن موقع وزارتنا بالكم الهائل الذي يقدمه ” مركز المعلومات ” الذي ما ان تدخله حتى تشاهد فيه دليل المدارس المصرية جميعها وخدمات أولياء الأمور وخدمات التواصل مع الوزارة بشكل سهل وسريع وبوابة المعلم ودليل المعلمين مع بياناتهم وبوابة التسجيل الالكتروني في المدرسة التي تريدها من خلال البحث وبوابة جديد الموقع الذي يتحدث كل 12 ساعة فقط وترى فيه الجديد دائما وكل ما يريده المواطن المصري حتى نتائج وأرقام واحصائيات الطلاب المسجلين في المدارس في اليوم الواحد حتى جديد البوم الصور والفيديوهات الملئ بالمقاطع والصور المحدثة أيضا بشكل يومي وهناك بوابة خاصة للطلاب المصرين في الخارج وهناك خدمة خاصة بأولياء الأمور وهي قائمة المدارس المصرية بالكامل حكومية وخاصة مع صور وبيانات وعنوان المدارس وكل ما تحتاجه وإمكانية التسجيل عبر بوابة الكترونية وهي ذاتها التي اطلقها المسئولين في التعليم في بلادنا قبل عامين وتم الزام المدارس الحكومية والخاصة بدفع مبلغ معين لإنجاح هذه البوابة وللأسف لم تعمل حتى الآن وهناك في الموقع الالكتروني المصري بوابة اسمها المعلمون أولا وعندما تدخل البوابة ترى كل ما يخص المدرسين من بيانات ومعلومات وقضايا تخصهم وحتى عناوين اقامتهم وحقوقهم وواجباتهم وحتى خلفيات وصفحات الموقع تبدو سهلة للزائر لأول مرة وتستطيع التنقل فيها بسهولة واستمتاع.
ومن موقع وزارة التربية والتعليم في مصر الى وزارة الأوقاف الأردنية التي تحتوي على بوابات معلومات شاملة عن الوزارة وعن مديريات الأوقاف وخرائط المساجد مع الخطباء مع بياناتهم والمركز الإعلامي الذي يشمل إصدارات الوزارة ومكتبة الفيديو التي تحتوي على الخطب المسجدية والدعوية والموسوعة الفقهية ونشاطات الوزارة الموثقة والمحدثة يومياً وبعض المعلومات والفوائد والفلاشات الإسلامية التوعوية بسيطة الفهم اما بوابة الخدمات الالكترونية فتحتوي على الدليل الشامل والشكاوى والمقترحات ودليل النماذج الذي يحتوي على نماذج استدعاء الوزير والأمين العام وصندوق الزكاة وطلب القرض الحسن وإدارة الحج والتعليم الفقهي وغيرها وأيضا الموسوعة الفقهية والاصدارات الفقهية وزاوية الكتاب التي تعرض يوميا كتاباً دينياً من المؤلفات الخاصة بعلماء الدولة ويجعل ذلك الكتاب الالكتروني زوار الموقع يرتادونه بشكل يومي بعكس موقع وزارتنا الذي لا يحتوي على شيء مما سبق.
اما موقع وزارة الصحة والسكان التونسية فتغوص في نوافذه المتعددة والمفيدة والتي أبرزها خدمات شهادات المواليد والوفاة وأيضا خدمات تراخيص المستشفيات والنوادي الصحية والمعامل وغيرها من المعلومات التي تجعل الزائر يستغني عن الحضور للوزارة والاستفسار ومن روائع الموقع
بوابة ” القطاعات والخدمات” والتي تحتوي على قطاع الموارد البشرية والتمية المستدامة وقطاع الرعاية الصحية الأساسية وقطاع الشؤون الوقائية والأمراض المزمنة ناهيك عن إصدارات الوزارة والدورات التدريبية ونتيجة خريجي وملتحقي المعاهد الصحية بالإضافة الى بوابة ركن الأطباء وبوابة مناهج المعاهد ومن مميزات الموقع أيضا طريقة عرض اخبار الوزارة بشكل جديد ومتحرك وملفت بعكس الموقع الالكتروني الخاص بوزارتنا الموقرة.
محافظات ومدن
وبالعودة الى مواقعنا الالكترونية الحكومية نقدم أحد النماذج التي تحتاج إلى اهتمام وهو موقع محافظة صنعاء والذي شكله يسر الناظرين لكن للأسف محتوى فارغ بعكس الأيقونات المهمة الموجودة في الصفحة الرئيسية فعندما تدخل مثلا على عنوان السياحة لتشاهد المناطق السياحية تجد خيارين الأول المواقع السياحية في محافظة صنعاء والثاني الصور السياحية في المحافظة ففي الأول لا تجد سوى أربع مناطق سياحية فقط في صنعاء؟؟؟ والخيار الثاني بلا صور وهكذا عندما تدخل أي عنوان في الموقع تقابلك رسالة مضمونها “العنصر غير موجود ” وكأن هذا الموقع هو ديكور للمظهر الخارجي فقط وتم تصميمه دون قناعة أو إدراك لأهميته أو لم يمكن أن يعود به من فائدة لإرضاء اشخاص معينين وللضحك على ذقون المواطنين، أما للاستفادة فلا يمكن لأي مواطن الاستفادة وكسب بعض المعلومات عن محافظة صنعاء في هذا الموقع.
مؤسسات إعلامية
وبالانتقال من المواقع الالكترونية الخاصة بالوزارات الحكومية انتقلنا الى المواقع الالكترونية الخاصة بالمؤسسات الحكومية الإعلامية والتعليمية والبنوك والأحزاب وغيرها من القطاعات والبداية بالموقع الخاص بالقنوات الفضائية اليمنية والتي تقدم نفسها على عكس القنوات الفضائية الخارجية التي تدرك ان الزائر الخاص لموقع القناة اهم المعلومات التي يحتاجها هي البرامج التلفزيونية التي قدمتها القناة او مواعيد البرامج التي تقدمها القناة او الترددات الخاصة بالقناة والقنوات الأخرى وهذا ما كان موجود سابقا في قنواتنا لكن اليوم وبعد زيارتنا للبرامج المقدمة عبر الموقع الالكتروني الخاص بقناة اليمن الفضائية القناة الرسمية في البلاد وجدناها بدون تحديث منذ العام 2018 باستثناء برنامج ” حدث اليوم ” الذي تم تحديثه قبل شهر بكل فخر ولسان حال القناة هذه الأيام لم نقدم هذا العام أي شيء سوى الأخبار التي تجدها في المواقع الإخبارية المتعددة والمطلوب في الموقع التابع للقناة هو فيديو نشرة الأخبار بشكل يومي وليس آخر نشرة أخبار قبل شهر تقريباً.
وفي موقع قناة سبأ الفضائية التي لم نجد فيها أي فيديو أو خبر أو شيء في العام 2019 ويوجد رابط بعنوان الفيديوهات الأحدث إضافة وتجده بتاريخ 17 – 12 – 2018م، وهذه القنوات أول ما تم تأسيسها وتحديثها بشكل يومي تجاوز عدد زوارها المليون زائر وأما هذه الأيام فعدد الزائرين من اثنين وعشرين الى ثلاثين زائراً فقط لليوم الواحد وربما يكون الموظفون في القناة فقط هم الزوار.
وكذلك موقع إذاعة صنعاء التي آخر تحديث لمكتبة الفيديو والمقاطع الصوتية فيها في شهر رمضان الفائت وكذلك البث المباشر الذي يتحمل بصعوبة ويتقطع بين كل عشر ثوانٍ.
جامعات حكومية
حاولنا الدخول للمواقع الالكترونية لجامعات اب والحديدة وذمار فوجدنا إشارة بأنه تم نقل الموقع واضغط هنا للانتقال للموقع وعندما ضغطنا هناك للأسف لم تفتح تلك المواقع لعدم جاهزية الصفحات او ربما للصيانة والتحسينات في المواقع والعالم الله كم لهذه المواقع على هذه الحال وكم ستستمر وبإمكانكم زيارة هذه المواقع للتأكد.
ولم نجد ما يخص القطاع التعليمي الجامعي سوى موقع جامعة صنعاء المتميز والذي يستحق الإشادة لاحتوائه على معلومات واضافات يستفيد مها الزائر وايضا بوابة التنسيق الالكتروني للتسجيل في الجامعات الحكومية والذي يعاني هو الآخر من مشكلات في التنقل بين الجامعات.
اما الموقع الالكتروني الخاص بكلية المجتمع الحكومية فلن نجد فيه أي اخبار جديدة في العام 2019 سوى خبر افتتاح التسجيل للقبول في الكلية للعام الدراسي 2017 – 2018؟؟؟
واذا كان هذا حال المواقع الالكترونية للوزارات والمؤسسات الحكومية في البلاد فالمواقع الالكترونية الخاصة بالصحف والمجلات والبنوك وشركات التأمين والأحزاب السياسية والشركات والمواقع السياحية والجاليات والسفارات والمواقع الرياضية ومدن ومحافظات وجمعيات خيرية ومؤسسات مدنية ومنظمات اجنبية فحدث ولا حرج وخلاصة ما قيل ان أصحاب تلك المواقع انفسهم لا يستفيدون من تلك المواقع فما بالك بالزائرين الذين يبحثون عن الفائدة والمعلومة وما هذه النماذج السلبية التي عرضناها سوى صورة عامة وقاتمة لأغلب المؤسسات الحكومية في بلادنا.
دور وزارة الاتصالات
وبدورنا تواصلنا مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لمعرفة الجهة التي تقوم بتصميم المواقع الالكترونية الخاصة بالمؤسسات الحكومية ما هو دور الوزارة في تصميم وإصلاح وصيانة المواقع الحكومية كما في بلدان العالم وتكرم مصدر مسؤول في الوزارة بالتوضيح والرد قائلاً:
” المفترض رسمياً أن إنشاء المواقع الالكترونية الحكومية يتم عبر المؤسسة العامة للاتصالات؛ لأن المفترض أن يكون نهاية الموقع “دوت كوم” أو “دوت نت” يكون بعده “دوت واي أي” والمؤسسة هي المسؤولة عن “الدماين” ومعناها أن المواقع ضمن اليمن لكن ما تقوم به بعض المؤسسات هو استئجار موقع ويتم اعتماده رسمياً مع أن المؤسسة المتمثلة بيمن نت لديها قطاع خاص يقوم بإنشاء وصيانة المواقع التي تتبع “الدماين” “واي أي” عبر مهندسين مختصين وبحسب العقود التي بيننا وبين هذه المؤسسات التي تبين إما أن تكون هي من ترسل الأخبار والتحديثات ونحن علينا “الاب دي” أو نحن نستأجر الموقع ويكون هناك قطاع خاص بنا على حسب الاتفاق ومعظم المواقع الحكومية تكون إدارتها أما عن طريق الجهة الإعلامية أو جهة “اي تي” وغالباً لا يتم تحديث المواقع.
في الختام لا يمكن أن تكون أسباب هذا القصور أو الإهمال عائدة إلى شحة الموارد أو ضعف التمويل، أو إلى غياب الكوادر الفنية أو الصحفية.. فمثل هذه المواقع لا تحتاج سوى إلى طاقم أقل من عدد أًصابع اليد لإدارة الموقع، والفنيون والصحفيون الذين يبحثون عن أعمال بالمئات.
وفي اعتقادنا أن عدم الوعي بأهمية هذه المواقع وعدم وجود روئ للاستفادة منها لدى المعنيين هي أحد الأسباب الرئيسية لهذا القصور. لا يمكن حصر فوائد هذه المواقع إن تم تفعيلها سواء لجهة الوزارة أو الهيئة أو المواطنين بشكل عام، علاوة على ذلك يمكن أن تكون هذه المواقع جبهة أخرى لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي وفضح جرائمه وتوثيقها كل في مجال نشاطه والإسهام في كسر الحصار الإعلامي المفروض على بلادنا.