الثورة نت|متابعات..
يتعمد مرتزقة العدوان في توسيع فجوة المعاناة لدى أبناء الشعب اليمني جراء امتناعهم من التعامل مع الجوازات الصادرة من صنعاء وعرقلة المسافرين وخاصة المرضى.
وأمام ذلك تقوم تلك السلطات التابعة للاحتلال باستلام مبالغ طائلة ممن أراد الحصول على جواز من محافظة مأرب كما كشفه تحقيق في “صحيفة الثورة” تصل لمائة وخمسين ألف ريال وكان معد التحقيق الصحفي عبدالقادر عثمان الذي أكد في تحقيقه أنه طلب منه 130 ألف ريال مقابل جواز .
ومن تلك الحالات نور الدين البروي، من أبناء محافظة ذمار وسط اليمن، مع إصابته بسوائل في الدماغ وفشل محاولته في السفر للعلاج في مصر نتيجة إغلاق المطارات الواقعة في المناطق التي يديرها المجلس السياسي الأعلى جراء الحصار المفروض على اليمن منذ مارس 2015، وبالتزامن مع استمرار رفض التعامل بالجوازات الصادرة من تلك المناطق في المنافذ الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان على اليمن بموجب قرار نائب رئيس مجلس وزراء حكومة المرتزقة وزير الداخلية رقم (91/12/و.د) الصادر في ديسمبر من العام الماضي بعد تعميم لمصلحة الهجرة والجوازات في العام 2017 يقضي برفض التعامل بجواز صنعاء.
وقال البروي لـ “الثورة”: “سافرت إلى مأرب قبل ستة أشهر لاستخراج جواز أستطيع السفر به لكني تفاجأت بعد أسبوعين من المعاملات داخل فرع المصلحة بعدم توفر كروت الجوازات”، ويضيف “وعدونا بأن الجوازات ستتوفر خلال 10 أيام وأن الأولوية للحالات المرضية لكن دون جدوى، بعد ذلك طلب مني أحد الموظفين أن أعطيه 80 ألف ريال يمني (165 دولاراً) ليوفر لي الجواز خلال أسبوعين فقط،وبعد أسبوع طلب مني 50 ألف ريال (95 دولاراً) زيادة فأعطيته، لكنه اعتذر بعد شهر”.
وكان البروي قد سافر إلى صنعاء لاستخراج جواز سفر بعد طلب أحد موظفي مصلحة مأرب منه ذلك مُبْلِغاً إياه أنها مقبولة للحالات المرضية غير أنه تم رفضه بعد ذلك بحجة عدم التعامل مع جوازات صنعاء، حد قوله، مضيفاً: “أنتظر الآن الفرج رغم صعوبة حالتي وتفاقمها كل يوم”.
البروي واحد من بين 220 ألف مريض منعوا من السفر لتلقي العلاج في الخارج لعدم حصولهم على جوازات صادرة من مناطق سيطرة العدوان ومرتزقته وإغلاق مطار صنعاء ولانعدام وجود دفاتر الجوازات في تلك المناطق