أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة تغريدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “تويتر”، معتبرة إياها امتدادا لحملاته التضليلية التي تحاول إنكار الوجود الوطني الفلسطيني.
واعتبرت الوزارة أن ما صدر عن نتنياهو هو محاولة “لتكريس الاستعمار في أرض دولة فلسطين وحرف حقيقة الصراع من صراع سياسي من الطراز الأول إلى صراعات دينية تارة وصراعات عرقية تارة أخرى”.
وأضافت أنه يسعى هذه المرة “لخلق نقاشات أنثروبولوجية تعبِّر عن أوهام نتيناهو فقط وأحلامه وتتناقض تماما مع حقائق التاريخ والجغرافيا وقرارات الأمم المتحدة، وتفوح من تغريداته رائحة العنصرية البغيضة تجاه الشعب الفلسطيني، ليس هذا فحسب بل وتلخص “لا سامية” عنصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وكان السفير أحمد الديك مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدلى بتصريح خاص لـRT علَّق فيه على مزاعم أرجعت أصول الفلسطينيين إلى جنوب أوروبا والجزيرة العربية.
وعبّر المسؤول الفلسطيني عن سخريته مما قاله نتنياهو “ومن محاولاته المتواصلة لإخفاء الطابع السياسي للصراع وحرف هذا الطابع تارة باتجاهات دينية وأخرى أنثروبولوجية في سياق الحملة التضليلية التي يمارسها للتأثير على الرأي العام العالمي والقادة السياسيين لتغير حقائق التاريخ والجغرافيا وفرض مزيد من التغيرات على الواقع الفلسطيني، وجعلها أمرا واقعا ،وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا”.
وشدد على عدم الرغبة في مناقشة ما وصفها بمهاترات نتنياهو التي “لا تمت لحقيقة الصراع بصلة”، معربا عن أسفه الشديد لأن “محاولات نتنياهو التضليلية تجد صدى لها ودعما من ترامب وفريقه”.