بيان تظاهرة الجمعة في الغيظة يستغرب موقف " الشرعية المزعومة " إزاء الممارسات السعودية الإماراتية في المهرة وسقطرى وعموم اليمن ويصف صمتها بـ " المريب "

أبناء المهرة : نعوّل على اليمنيين الأحرار في كافة المحافظات لإخراج المحتل السعودي الإماراتي

> الشيخ الحريزي: أبناء المهرة سيلجأون للتصعيد.. وأناشد كل اليمنيين بإخراج القوات السعودية والإماراتية من كل اليمن
> بلحاف: المهرة جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية .. والسعودية تستغل ظروف الحرب لتنفيذ مخططها

الثورة/
دعا رئيس اللجنة التنظيمية لاعتصامات المهرة ووكيل المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، الشعب اليمني إلى الاستعداد لمعركة مع التحالف السعودي الإماراتي، ملوّحا باستخدام كل الوسائل بما فيها السلاح لطرد الاحتلال السعودي من المهرة. وقال : إن تصعيد الحراك السلمي الذي تشهده المهرة رفضا للتواجد السعودي والذي كان آخره الحشود الكبيرة التي اجتمعت الجمعة في الغيظة، سيحقق أهدافه التي تأتي في مقدمتها خروج القوات السعودية من المهرة وإعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على سيادة البلد. وأوضح الحريزي ” كل أبناء المهرة فهموا أن السعودية جاءت للاحتلال وليس لمساعدتهم ولا لإعادة الإعمار” مضيفا أنه لو كان هناك وجود للدولة المستقلة بقرارها لن يخرج أبناء المهرة لكن الجميع يعلم أن قرار ” هادي وحكومته ” مُصَادَر من قبل التحالف السعودي الإماراتي ، وعلى الشعب تحمل المسؤولية.
وعن أسباب مطالبات أبناء المهرة بالرحيل الكامل للقوات السعودية من المحافظة، قال الحريزي -في مداخلة له مساء أمس السبت مع قناة ـ بلقيس الفضائية-إن من حق أي شعب يتعرض لاحتلال من قوات تأتي من دولة أخرى أن يطالب بخروجها، ولا بد أن يقاوم بأي وسيلة كانت بما فيها استخدام السلاح والقوة. وأكد الحريزي أن القوات السعودية والإماراتية دخلت إلى اليمن من أجل مساعدة اليمنيين ـ كما أعلنوا ـ إلا أن ما يحدث وبالذات ما تفعله السعودية في المهرة، فقد دمرت المؤسسات الحكومية كلها وبالأمس اعتقلوا الصحفي يحيى السواري بتهمة باطلة وتم أخذه إلى السجن المركزي قبل أن تأتي القوات السعودية وتأخذه إلى مطار الغيظة، بمعنى أن السعودية ألغت حتى السلطات القضائية، ولهذا لن يسكت هذا الشعب. وأشار الحريزي إلى أن الشعب اليمني سيناضل بطرق سلمية وإذا تطاولت السعودية على الشعب اليمني فسيقاتلها، وأناشد كل اليمنيين بإخراج القوات السعودية والإماراتية من كل اليمن. ولفت إلى أن أبناء المهرة سيدحرون الاحتلال سواء كان احتلالا أو بشرعية مزورة ، وعلى الشعب الاستعداد للمعركة القادمة سلمية أو مسلحة. واختتم الحريزي مداخلته بتحذير القوات السعودية ومليشياتها في المهرة من التمادي في انتهاكاتهم، قائلا إن “عليهم الرحيل قبل أن تطالهم يد الشعب ويرحلون بالتوابيت ونحن جاهزون لأي مواجهة”.
بلحاف.. أجندة سعودية خلف الحرب
من جانبه ، أكد القيادي في اللجنة التنظيمية لاعتصام المهرة ، أحمد بلحاف ، إن السعودية تعمل على استغلال وضع الحرب في اليمن، وتلتف على المؤسسات الدستورية والاتفاقيات والقوانين لأجل مصالحها وتنفيذ أطماعها وأجندتها الخاصة، مشيراً إلى أن أبناء المهرة يرفضون أن تقيم السعودية أية مشاريع في المرحلة الحالية، لكون اليمن تشهد حرباً، وفرض الضغوطات عليها للبقاء في الرياض. ونوّه القيادي في اللجنة التنظيمية للاعتصام أن محافظة المهرة جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية، ولا ضير أن تكون هناك مصالح مشتركة، واستدرك قائلاً: لكن يجب أن تكون المشاريع وفق آليات محددة، وقرارات تمر عبر مجلس النواب ويصادق عليها.
وأوضح القيادي بلحاف، أن أبناء محافظة المهرة في أول اعتصام كانوا يطالبون بعودة التحالف إلى الأهداف المعلن عنها، واليوم في ظل التصعيد السلمي أبناء محافظة المهرة يقولون على الاحتلال أن يرحل، ويصفون التحالف بالاحتلال، وذلك نظراً لعدم تجاوبهم مع مطالب المعتصمين، وننصح الرياض وأبو ظبي بالعودة إلى رشدهما والخروج من محافظتي المهرة وسقطرى.
وكانت مدينة الغيظة شهدت الجمعة تظاهرة حاشدة هي الأكبر في تاريخ المحافظة رفضاً للتواجد السعودي الإماراتي في المهرة وسقطرى ، وتأكيدا على الهوية اليمنية للمحافظتين والتي لا تقبل البيع أو الإلغاء. وصدر عن التظاهرة بيان أكد على مطالب أبناء المهرة الرافضة للاحتلال السعودي الإماراتي ، كما استغرب البيان ما وصفه بـ ” الصمت المريب ” من قبل ” الشرعية المزعومة ” تجاه الممارسات السعودية في المهرة وسقطرى واليمن عموما ، ودعا الرئيس الفار إلى سرعة إعلان انتهاء التدخل السعودي الإماراتي وانتهاء العمليات العسكرية لهما في اليمن.


وجاء في البيان الذي صدر مساء الجمعة ـ السبت : ” إنه وبعد مرور عام كامل على اعتصامنا الأول نؤكد على استمرارنا في النضال الرافض لكافة الممارسات والانتهاكات التي تستهدف السيادة الوطنية على كل شبر من أرجاء وطننا الحبيب. وجددت لجنة اعتصام المهرة في البيان تمسكها بمطالب أبناء المهرة والتي من أهمها رحيل القوات السعودية وتسليم المنافذ البرية والبحرية وخروج كافة القوات العسكرية من مطار الغيظة وإقالة راجح باكريت ” المحافظ الموالي للسعودية ” وإخراج المليشيات التابعة لهما من المهرة وكافة المحافظات اليمنية. واستغرب البيان مما وصفه بـ ” الصمت المريب ” للشرعية المزعومة ، تجاه الممارسات السعودية الإماراتية في محافظتي سقطرى والمهرة وعموم الأرض اليمنية. وجاء في البيان : ” هذا ما يجعلنا جميعا لا نعّول عليها ولا على شخوصها ، ويجعلنا نتيقن أن الشعب وحده وأبناء اليمن من جميع المحافظات هم الوحيدون القادرون على مناهضة المشاريع والأجندات السعودية والإماراتية ، بعد أن تخلت الحكومة عن مسؤوليتها “.


واعتبر البيان الممارسات والانتهاكات الأخيرة بحق المدنيين في محافظة المهرة واستحداث السجون السرية والمعتقلات والتي لم تتوقف إلى يومنا هذا تكشف الوجه الحقيقي لما تقوم به السعودية في المهرة. وأضاف: إن السعودية ومعها أعوانها من الداخل عملوا على ترويج لحوادث مشبوهة تحت مسميات مكافحة الإرهاب تعري وتكشف من يقف وراء عمليات التصفيات خارج إطار القانون. وطالبت لجنة اعتصام المهرة في بيانها حكومة الشرعية المزعومة بأن تعلن موقفها الحقيقي إزاء هذه الممارسات. كما طالب البيان ” الرئيس الفار والمنتهية صلاحيته القابع في الرياض ” بإعلان انتهاء العمليات الحربية للسعودية والإمارات في اليمن وخروج قواتهما من كافة الأراضي اليمنية. ودعا البيان كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بتسجيل كافة الانتهاكات والتجاوزات بحق المواطنين في المهرة وسقطرى وعموم اليمن، فهذه الجرائم التي تستهدف المدنيين وأمنهم وسلمهم الاجتماعي لا تسقط بالتقادم.
وأكد البيان أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة المهرة وسقطرى وعموم اليمن، والتي تهدد كيان الدولة ، وتعمل على خدمة أجندات ومصالح السعودية والإمارات عن طريق مليشيات وأذرع عسكرية لتنفيذ تلك المخططات ، لم يكن عبثاً بل يتم إدارته من قبل سلطات وقيادات سعودية وإماراتية. وأشار البيان إلى المظاهرات الرافضة للتواجد السعودي الإماراتي والمليشيات التابعة لهما والتي كان لأبناء المهرة السبق في الوقوف ضدها ورفع الصوت الرافض لتك الممارسات في أرجاء الجمهورية اليمنية. وأشادت لجنة اعتصام المهرة بمواقف الأحرار في شتى محافظات البلاد، وفي محافظة سقطرى والتي خرجت الأحد الماضي رفضا للتواجد السعودي الإماراتي والمليشيات التابعة لها على الأرض .

قد يعجبك ايضا