الثورة نت/
ناقش المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في اجتماعه الدوري الذي عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المواضيع المدرجة في جدول أعماله.
واستعرض المجلس الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأمهات والأطفال على المستوى الوطني بسبب العدوان والحصار السعودي الاماراتي والذي توضحه الأرقام الوطنية والدولية سيما ارتفاع نسبة الوفيات بسبب سوء التغذية الحاد وكذا انخفاض مستوى الرعاية الصحية بسبب شحة الامكانيات القائمة بفعل الحصار والحرب الاقتصادية التي تفتقر للأخلاق وتنتهك القوانين السماوية والأرضية.
وأكد على المسؤولية الاخلاقية الواقعة على عاتق المؤسسات الأممية والدولية في مواجهة تلك الانتهاكات التي أدت الى وفاة مئات الآلاف سنويا من النساء والأطفال نتيجة سوء التغذية الحاد بفعل العدوان والحصار وفي الوقت ذاته العمل على الوفاء بالتزاماتها تجاه الحد من الأوضاع المأساوية التي تعاني منها الشريحتان الأهم في المجتمع عبر اسناد القطاعات المعنية ومنها الصحية لتأكيد حضور الرعاية الصحية والعلاجية التي تتناسب وحجم المأساة التي طالت مختلف الشرائح الاجتماعية.
ولفت المجلس إلى أهمية تسخير الامكانيات الأممية والدولية المخصصة لقطاع الأمومة والطفولة لفائدة انجاز مشاريع تساهم بشكل مباشر وعملي في الحد من معاناتهما في مختلف الجوانب .
وأقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الخطة الوطنية المشتركة لحماية الطفل 2019 م- 2020، المقدمة من قبل أمينة عام المجلس لمياء الارياني.
حيث تسعى الخطة إلى تحقيق عدد من الغايات الرئيسة والفرعية لمناصرة قضايا الطفولة وتسليط الضوء على ما يواجهه الطفل اليمني من أوضاع مأساوية ومن افتقار لأبسط حقوقه نتيجة العدوان والحصار بخلاف العمل على التوعية بتلك الحقوق وسبل حمايتها على المستويين الرسمي والمجتمعي، وكذا توفير معلومات عن الأطفال في حالة الطوارئ بما في ذلك حماية ورعاية ضحايا الألغام منهم والقنابل العنقودي وتحسين أوضاعهم وتقديم الحماية اللازمة لهم صحيا ونفسيا وتعليميا وترفيهيا وتحسين المستوى المعيشي لهم ولأسرهم إلى غير ذلك من الغايات.
كما أكد المجلس على شركاء التنفيذ وهم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارتي حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية والعمل وشبكة التنسيق للمنظمات غير الحكومية بذل الجهود الكفيلة بتنفيذ الخطة المشتركة بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وكلف الاجتماع وزير الصحة العامة والسكان بالتنسيق مع الجهاز المركزي للإحصاء بإعداد تقرير متكامل عن الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه الأمومة والطفولة في هذه الفترة العصيبة والأسباب المباشرة التي تقف وراء ارتفاع نسب الوفيات المفزعة في أوساطهما حد وصول وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية الحاد والنقص الحاد في الحضانات لدى المستشفيات العامة.
واطلع الاجتماع على تقرير الأمانة العامة للمجلس عن مستوى الأداء والانجاز للعامين 1018-2017م، وما تضمنه من مهام وإجراءات مخططة للعامين والمنجز منها عمليا في عدد من المحاور ومنها السياسات والتشريعات والرعاية الاجتماعية والدعم النفسي للأطفال في حالة الطوارئ والبناء المؤسسي والتدريب والتأهيل والنوع الاجتماعي ومحور الشراكة والتشبيك.
واستعرض التقرير الصعوبات التي حالت دون تنفيذ عدد من المهام التي تعود بدرجة أساسية الى التداعيات التي فرضها العدوان والحصار على اليمن سيما على الجانب الاقتصادي.
وكان المجلس الاعلى قد اطلع على محضر الاجتماع السابق وأقره.
سبأ