عبر عن استعداده للوساطة بين واشنطن وطهران
أردوغان يصف حفتر بالقرصان ويعتبر رفض واشنطن تسليم الطائرات سرقة
أنقرة/ وكالات
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللواء المتقاعد خليفة حفتر “بالقرصان”، كما اعتبر أن رفض الولايات المتحدة تسليم بلاده طائرات أف35 المقاتلة بمثابة “سرقة”.
وقال أردوغان في تصريحات نشرتها صحف تركية أمس إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر يقوم بما وصفه بعملية قرصنة بما تعنيه الكلمة من معنى.
وأضاف أن تركيا لديها -في الأصل- اتفاق عسكري مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وتمّ تعزيز هذا الاتفاق، وأشار إلى أن تركيا -مثل الأمم المتحدة- تعترف بحكومة السراج حكومة شرعية.
ودعا الأمم المتحدة إلى القيام بما يلزم لمعالجة الوضع الحالي في ليبيا، مشيرا إلى أن حكومة السراج تستعيد تدريجيا المناطق التي سقطت بيد قوات حفتر.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله أن تتاح الفرصة لليبيا لإجراء انتخابات في أقرب وقت، وأن تتاح الفرصة للشعب الليبي لانتخاب ممثليه بما يحفظ حقوقه بشكل ديمقراطي وعادل.
من جهة ثانية، اعتبر أردوغان أن رفض الولايات المتحدة تسليم بلاده طائرات أف35 المقاتلة بمثابة “سرقة”، وذلك في خضم نزاع بشأن شراء أنقرة منظومة صواريخ أس400 الدفاعية الروسية.
وأبلغ مسؤولون أميركيون رويترز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تعتزم فرض عقوبات على أنقرة، ورفعها من برنامج أف35 إذا حصلت شريكتها في حلف شمال الأطلسي على المنظومة الروسية.
ونقلت صحيفة حريت عن أردوغان قوله للصحفيين خلال زيارة للصين “إذا كان لديك زبون والزبون يقوم بالدفع في الموعد، فكيف لا تعطي ذلك الزبون سلعته؟ إن ذلك يسمى سرقة”.
وأضاف: إن تركيا دفعت إلى الآن 1.4 مليار دولار لشراء المقاتلات الأميركية، وأنها تسلمت أربعا منها، والطيارون الأتراك يذهبون للولايات المتحدة للتدريب.
وعقب اجتماع مع ترامب مطلع الأسبوع باليابان على هامش قمة مجموعة العشرين؛ قال أردوغان إن بلاده ستتجنب العقوبات الأميركية المؤثرة لدى بدء وصول منظومة الصواريخ الروسية إلى تركيا الأيام المقبلة.
وإذا رفعت الولايات المتحدة تركيا من برنامج أف35، وفرضت عقوبات عليها؛ فسيكون ذلك أكبر شرخ في العلاقة بين الدولتين في التاريخ الحديث.
بيد أنه لا يزال بإمكان ترامب -الذي أظهر تقاربا مع أردوغان- محاولة تغيير المسار بالسعي لتأجيل أو إلغاء العقوبات، ومن شأن خطوة كهذه أن تسعد أنقرة لكنها قد تغضب بعض حلفاء ترامب بالكونغرس.
وفي شأن آخر، تحدث أردوغان عن إمكانية العثور على حل لمساعدة الأقليات المسلمة في مقاطعة شينغيانغ المضطربة، “أخذا في الاعتبار الحساسيات” لدى الجانبين.
وأضاف أن تركيا يمكن أن “ترسل وفدا إلى شرق تركستان” (الاسم الذي يطلقه الناشطون على شينغيانغ)، وأن تركيا منفتحة على الفكرة.
وتنفي الصين احتجاز أشخاص ضد إرادتهم في ما تصفه بـ”مراكز التعليم المهني”، التي تهدف -حسب قولها- إلى إبعاد المواطنين عن التطرف الديني.
وفي فبراير الماضي، انتقدت وزارة الخارجية التركية معاملة الإيغور ووصفتها بأنها “عار على الإنسانية”، وقالت إن المحتجزين في هذه المراكز والسجون “يتعرضون للتعذيب وغسيل الأدمغة السياسي”.