ناشطون يشككون بحقيقة انسحاب الإمارات من اليمن
محافظ عدن يحذر من مؤامرة لتفجير الأوضاع في المحافظات الجنوبية
الثورة/
أثارت اخبار سحب الإمارات بعض قواتها من عدن جنوبي اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تساؤلات اليمنيين عن دوافعه وخلفياته. وتساءل ناشطون وإعلاميون يمنيون عما إذا كان الانسحاب خدعة لذر الرماد على العيون، بينما علق آخرون أن الإمارات تجهز للانقلاب على ” حكومة الفنادق ” الغارقة في ملذاتها وسكراتها في فنادق الرياض .
وفي هذا السياق ،حذر محافظ عدن طارق مصطفى سلام من محاولة تفجير الوضع في المحافظة وتفعيل دور الجماعات الإرهابية التي تم صناعتها مؤخراً تحت دعم ورعاية دول العدوان والاحتلال.
واعتبر سلام الاشتباكات وأعمال القتال الجارية في محافظة عدن، بمثابة مقدمة لمخطط خبيث للاحتلال الإماراتي يهدف إلى تدمير الجنوب عبر قتل شبابه ونهب ثرواته استكمالاً لصراع الاقتتال والتحريض الذي جرى ويجري مؤخراً في مختلف المحافظات الجنوبية المحتلة.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة لقوى الاحتلال الإماراتي في عدن وسحبها لآلياتها العسكرية يحمل مؤشرات عدة لا تقل خطورة عن تواجدها هناك..
فيما يرى ناشطون ، أن الإمارات أعادت تموضع قواتها وسحبت جزئيا بعض عتادها العسكري بصورة غير مؤثرة على حجم وجودها، وأجرت عملية تبديل اعتيادي لبعض قواتها، كما استبدلت عددا من جنودها من منطقة الساحل الغربي بجنود سودانيين، وكذلك سلمت بعض المعدات والعربات العسكرية مؤخرا لمليشيا محلية خاضعة لقيادة أبوظبي بهدف فرض واقع عسكري شاذ على ” الميليشيا التابعة لهادى ” .
الإعلامي والباحث عبد الغني الماوري قال “أكثر من دراسة غربية أفادت أن الإمارات قد حققت أهدافها في اليمن في 2017، ولولا الحرص على دعم محمد بن سلمان الذي ترتبط معه بعلاقات وثيقة لكانت غادرت اليمن منذ ذلك التاريخ”.
وأضاف “لقد كانت معضلة السعودية والإمارات على حد سواء بحسب خبراء أجانب هي عدم العثور على مشهد يتم من خلاله إعلان الانتصار ووقف الحرب، وبعد التطورات الأمنية تعاظمت هذه المعضلة”.
وأشار الباحث اليمني إلى أن دراسة له غير منشورة، تنبأ فيها باضمحلال الدور الإماراتي في اليمن نتيجة النظرة السعودية لليمن والتي تتلخص في أن اليمن منطقة نفوذ خاصة.
وتابع “في حال رفض الإمارات هذا المنطق السعودي، ستكون اليمن الحجر الأكبر الذي يقضي على تحالف أبوظبي والرياض، وهو التحالف المصنوع من الاستعلاء والأطماع وأموال النفط والرعونة السياسية”.
الشاعر اليمني عامر السعيدي كتب في صفحته على فيسبوك : “شعب عظيم أخرج قوات الإمارات بهاشتاق وبضغط مواقع التواصل الاجتماعي”. وأضاف “الإمارات حتى الباتريوت سحبته من مأرب واستبدلوه بمنصات سعودية، بدأت أيضا بسحب آلياتها العسكرية من يد الأحزمة والنخب وحين يتوقف التمويل ستصبح هذه التشكيلات ضمن هيكل وزارة الداخلية لكي تتحصل على راتب ككل قوات الأمن أو تحل نفسها”.
وتابع “طارق صالح أيضا في السعودية لترتيب وضع جديد بدعم سعودي بعد إخطار الإمارات لهم بوقف الدعم، وبالنسبة للسعودية لن تستطيع ابتلاع اليمن ما دام بيننا وبينها حدود بطول وعرض الكفاح ضد أي أطماع محتملة”.
وأردف “لن يتبقى مع الإمارات في اليمن إلا عويل عبيدها ومرتزقتها، والأهم من كل ذلك إخراجها من جزيرة ميون في باب المندب وهذا ما سيحدث قريبا”.
الناشط مالك تالبا علق بالقول إن “الأخبار المتداولة عن انسحاب بعض القوات الإماراتية هي مجرد خداع وتضليل للمغفلين فهي لا ولن تنسحب إلا بالطرد من قبل من أتى بها أو الطرد الإجباري، وأضاف إن سحبت الإمارات بعض المعدات فهي ليس بالحاجة إليها، وقد تكون حرّكتها إلى مكان آخر خاضع لها مثلا في قاعدة جزيرة ميون أو المخا أو حنيش”، متابعا “أما إن الإمارات تغادر أو تنسحب من تلقاء نفسها فهذا عشم الكثير فهي لن ترحل إلا بالقوة أو الطرد”.