قبل بدء الحرب هزموا
عبدالله الاحمدي
أكبر فضيحة لحقت بالسمسار ترامب هي إسقاط أحدث طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الإيرانية. فمنذ أن وصل إلى البيت الأبيض وهو يهدد ويتوعد، وينسحب من الاتفاقيات الدولية، ويصول ويجول ويرسل التصريحات، وينشر التغريدات غير المسؤولة. وفي الأخير سقط في أول مواجهة مع الجمهورية الإسلامية في إيران.
ترامب يشبه إلى حد ما أسطورة أحمد شوربان في التراث اليمني والتي تقول أنه كتب على ظهر سيفه عبارة ( قاتل ألف وآسر ألف وألف اعتقهم لحساب الله) وعند الجد ترك السيف والخيل وهرب.
والله إنها فضيحة لترامب ومن معه من الأعراب الذين سلموا مصائرهم لأمريكا.
وقلك ترامب راعى الخسائر البشرية في إيران!!
تلك تبريرات يسوقها الإعلام الصهيوني ومن يسيرون في ركبه.
وليش ما يراعي الخسائر البشرية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ؟! والله إنها صميل القوة التي واجهته بها إيران.
القوة عز إذا كانت بيد رجال شجعان، وإذا كانت بيد جبناء فهي ذل وحنبة، كما هو الحال في مملكة داعش والإمارات. الامبريالية نمر من ورق كما قال المرحوم ماو تسي تونغ الرئيس الصيني العظيم.
الخميس 20 يونيو 2019م كان يوما فارقا في تاريخ الخليج. في هذا اليوم أذل الله أمريكا وأدواتها من البعران والصهاينة.
هذا الاذلال جعل الإدارة الأمريكية تتخبط في تصريحاتها، وتتذلل للحكومة الإيرانية، بل وجعل ترامب يصدر تصريحات متناقضة ويكشف عن خبابا لم يكن أحد يعرفها، بل وجعلته يتقزز من مستشاريه الذين يدفعونه إلى الحرب.
الأوضاع في الخليج جعلت ترامب يدعو الصين واليابان إلى حماية ناقلاتهم النفطية. هذا دليل عجز أمريكي. ثم يشير إلى طلبات مالية منهم مقابل الحماية.
ويتورط بالقول: إنه لا فائدة لأمريكا من البقاء في الخليج لأنها مكتفية من الطاقة.
هذا طبعا يحسب في إطار الابتزاز لدول الخليج ويهود الرياض.
ضربة واحدة جعلت أمريكا تئن جريحة، وهزت عرش يهود الرياض والإمارات.
وزير خارجية ترامب مايك بومبيو سارع بالذهاب إلى الرياض وأبو ظبي لتطمين البعران.
من شاهد منكم صورة ابن سلمان ( مسودا وهو كظيم ) يعرف مدى فعل الهزيمة التي ضربت يهود الرياض، والخوف الذي ركبهم. وزيرهم المدلل عادل الجبير ومسؤول المخابرات السعودية ذهبا إلى لندن يتسولان حربا على إيران، وعندما رفضت لندن طلبهما توجه أحدهما إلى إسرائيل.
ترامب تعهد بحماية مملكة داعش السعودية. طيب يا ترامب ما هي الحماية التي ستقدمها ليهود الرياض وصواريخ أبو يمن تضرب قصور الرياض وخزانات أرامكو ومطارات أبها وجيزان ونجران؟!
المأزومون في الخليج ليس لهم من مخرج إلاّ التصالح مع الجوار في اليمن وإيران وإيقاف العدوان على اقطار الأمة، ودفع التعويضات لليمنيين، ثم إعادة النظر في سياساتهم الخارجية المعادية للإسلام والمسلمين.
الضربة التي تلقتها أمريكا وأدواتها من قبل الحرس الثوري الإيراني جعلتهم محط سخرية العالم في داخل أمريكا وخارجها.
علق أحد المحللين على موقف ترامب انه كلب ينبح ولا يعض أما بقية الأدوات فهم كالنعامة تغرس رأسها في التراب.
ابو منشار قطع مشاهدته للأفلام الكرتونية التي تصنع منه بطلا في وجه إيران واغلق على نفسه غرفة نومه، وأعلن الاحتجاب وعدم التطيب والاغتسال إلى حين يثأر له ترامب من إيران.
ننصح السعوديين والإماراتيين ألا يركنوا على أمريكا وإسرائيل والجنجويد السوداني كما ننصح المرتزقة ألا يركنوا على يهود الرياض وصهاينة أبو ظبي الذين لم يستطيعوا حماية أنفسهم.