سماؤنا وأجواؤنا ليست للنزهة

عبدالفتاح علي البنوس
سماء اليمن وأجواؤها ليست للنزهة بعد اليوم ،.. رسالة وجهها عن بعد أبطال الجيش واللجان الشعبية لقوى العدوان والوحشية والإجرام، لم تعد الأجواء اليمنية فسحة للطائرات التجسسة والاستطلاعية ، وحتى الطائرات الحربية ، وحدة التصنيع الحربي التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي تواصل بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين تطوير وتحديث منظومة الردع الدفاعية بوتيرة عالية وعمل دؤوب ، بدأنا نلمس ثماره الأولية ونحصدها من خلال نجاح الدفاعات الجوية في إسقاط العديد من الطائرات المسيَّرة الاستطلاعية والهجومية ، بالأمس تمكنت دفاعاتنا الجوية اليمنية من إسقاط طائرة تجسسية لقوى العدوان في منطقة المزرق بمديرية حرض بحجة ، وقبلها أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان في أجواء الفازة بالحديدة ، وقبلها أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان في الشرفة بنجران ، و كانت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية قد تمكنت في 6 من الشهر الحالي من إسقاط طائرة تجسسية تابعة لقوى العدوان قبالة السديس بجبهة نجران أثناء قيامها بمهام عدائية.
العمليات النوعية لقوات الدفاع الجوي والتي شهدت زخما كبيرا في الآونة الأخيرة نجحت في 6 يونيو في إسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 في الساحل الغربي بسلاح مناسب ، وهي العملية التي دفعت القيادة المركزية الأمريكية للاعتراف بها في بيان صادر عنها ، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط على ما نصه “تم يوم 6 يونيو 2019م إسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9، وتشير تقديراتنا إلى أن ذلك حدث بواسطة صاروخ من نوع أرض-جو أطلق من منظومة دفاع جوي تابعة للحوثيين من طراز SA-6 ، وهذه هي الطائرة الرابعة من هذا النوع التي يتم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية اليمنية ، حيث تم إسقاط طائرة MQ-1 أمريكية في 14مايو في أجواء العاصمة صنعاء ، كما سبق إسقاط طائرة Wing Long صينية الصنع في19 أبريل في محافظة صعدة ، وفي 23مارس تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة MQ-1 أمريكية بسلاح مناسب ، وهو الأمر الذي أثار حالة من القلق لدى الأمريكان ، حيث أظهرت هذه العمليات الحجم الحقيقي للمشاركة الأمريكية في العدوان على بلادنا ، وكشفت حجم الدعم والإسناد الذي تقدمه للكيان السعودي خصوصا في جانب الطيران الحربي والاستطلاعي ، هذا الدعم هو الذي يبتز من خلاله ترامب البقرة السعودية الحلوب ويجبرها على دفع المزيد من الأموال كثمن للحماية التي يقوم بها ، والتي قال أنها السبب في بقاء دولة اسمها السعودية إلى اليوم في سياق سلسلة الإهانات التي ساقها ترامب للزهايمري سلمان ونجله المهفوف.
بالمختصر المفيد: يبدو أن أبطال القوات الجوية والدفاع الجوي دشنوا مرحلة جديدة من مراحل الردع والتأديب لتحالف البعران ، مرحلة إسقاط كل يوم طائرة تجسسية أو أكثر ، قياسا على حجم التحولات المشهودة في جانب منظومات الدفاعات الجوية اليمنية التي اعترف الأمريكي بقدراتها الفائقة وتمكنها من إسقاط أحدث الطائرات في المنطقة وفي مقدمتها الطائرات الأمريكية الحديثة ، ومن اليوم على العدو أن يعي ويدرك أن سماء وأجواء اليمن لم تعد مستباحة ، ولم تعد مفتوحة أمام الطائرات المعادية للنزهة ، وعليه أن يراجع حساباته ، ويكف عن حماقاته ، وخصوصا أن العمل ما يزال جاريا على قدم وساق لتحديث وتطوير الجديد من الدفاعات الجوية اليمنية بعقول يمنية أخذت على نفسها العهد بالمضي بقوة الردع الجوية اليمنية لتصل إلى مستويات متقدمة من الصعب على الطائرات المقاتلة تجاوزها أو اختراقها بفضل الله وتوفيقه وتأييده.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا