لسلاح الجو المسير.. تعظيم سلام
عبدالفتاح علي البنوس
2019عام سلاح الجو المسير بامتياز، عام التحولات النوعية والإنجازات العسكرية لسلاح الجو المسير اليمني، الذي بات يتصدر معركة الرد والردع لتحالف قوى العدوان بقيادة مملكة الشر وقرن الشيطان، في الـ 27من فبراير من العام 2018أزاحت وحدة التصنيع الحربي التابعة للجيش واللجان الشعبية عن دخول الطيران المسير اليمني خط المواجهة من خلال طائرات ( قاصف 1وهدهد 1وراصد ورقيب) أربع طائرات مسيرة يمنية الصنع دخلت الخدمة بعد أن نجحت العقول اليمنية من إنجازها بتقنيات متطورة رغم العدوان الغاشم والحصار الجائر.
كانت هذه هي باكورة الإنجاز الذي تحقق والذي فتح شهية أبطالنا في وحدة التصنيع الحربي ،لافتتاح وحدة خاصة بسلاح الجو المسير، والتي شهدت تطورا ونموا مضطردا خلال فترة قياسية، أربكت حسابات الأعداء، ووجهت عدة صفعات لأولئك الساخرين والمستهزئين الذين تندروا على الإعلان عن دخول طائرات مسيرة خط المواجهة وشككوا في مصداقية ذلك، وقدراتها الهجومية والاستطلاعية، وأولئك الذين شغلونا بالتشكيك بالقدرات والعقول اليمنية فمنهم من قال بأنها إيرانية وهناك من قال بأنها عبارة عن لعب أطفال وغيرها من الهرطقات التي تهدف للتقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق، في ظل الظروف الراهنة، والوضع بالغ الصعوبة والتعقيد.
ومع مرور الأيام وفي ظل استمرار العدوان والحصار، اتجهت القيادة الثورية و السياسية نحو دعم وتشجيع التصنيع الحربي وتطوير سلاح الردع وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، والأخير الذي هو محور حديثنا اليوم كان الأكثر تأثيرا والأشد فتكا بالأعداء وذلك ترجمة لمضامين مشروع بناء الدولة الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رضوان الله عليه (يد تحمي ويد تبني)، حيث أدخلت تحديثات تقنية على طائرة قاصف 1المسيرة لتزداد قدراتها الهجومية وتعزز من قوتها التدميرية، وما هي إلا فترة وجيزة حتى تم الإعلان عن طائرة جديدة تحمل اسم صماد 3تخليدا للرئيس الشهيد صالح الصماد، والتي دشنت أول عملياتها باستهداف مطار أبو ظبي الدولي والتي قطعت مسافة تصل إلى 1200كم بعد أن أصابت هدفها بدقة، حيث نفى الإماراتيون هذه العملية ليتم فضحهم لاحقا بعرض مشاهد فيديو من داخل المطار توثق لحظة تحليق صماد 3وإصابتها للمطار بعد عملية اختراق لنظام المراقبة التابع لمطار أبو ظبي.
قاصف 2kهي آخر انجازات وحدة سلاح الجو المسير اليمني والتي تحمل مواصفات وتقنيات هجومية متطورة حيث شكل هذا الجيل من الطائرات مصدر قلق ورعب للكيانين السعودي والإماراتي وقيادات وقطيع المرتزقة عقب العمليات الهجومية النوعية المسددة التي استهدفت المطارات والمنشآت السعودية والإماراتية وتجمعات مرتزقة العدوان في العند وعدن والبيضاء وجبهات الحدود، ففي أقل من ثلاثة أيام تدك قاصف 2kمطار أبها الإقليمي لمرتين على التوالي، وفي العملية الأخيرة استهدفت قاصف 2k مطار جيزان بالتزامن مع قصف مطار أبها، وهو ما يعد فضيحة كبرى للكيان السعودي الذي فشل في اعتراض الطائرات اليمنية المسيرة ولم تجدي نفعا الملايين التي أهدرتها في شراء منظومات دفاعية أمريكية وإسرائيلية، حيث بدت هذه المنظومات عاجزة عن توقيف عمليات سلاح الجو المسير، بل زادت من عددها ووسعت من نطاق عملياتها بشكل ملحوظ.
بالمختصر المفيد ،سلاح الجو المسير اليمني، حاله حال القوة الصاروخية، والقوات الجوية والدفاع الجوي، والقوات البحرية والدفاع الساحلي، وبقية الوحدات التابعة لدائرة التصنيع الحربي، في تطور مستمر، وقريبا جدا سنسمع عن إنجازات جديدة أكثر دمارا وأشد تأثيرا، وهذا هو مصدر الرعب الذي يسيطر على الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي، فالسعودي والإماراتي يتحدث عن الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية على أنها إيرانية، استخفافا وتقليلا من قدرات وإمكانيات العقول اليمنية، وللتغطية على عظمة الإنجازات التصنيعية اليمنية التي تحققت، رغم أنه يدرك استحالة دخول أسلحة إيرانية لليمن في ظل عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر، ولكنهم يخشون من ردة فعل شعوبهم التي لن تتقبل دخول اليمن قائمة الدول المنتجة والمصنعة للصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في ظل العدوان والحصار وضعف الإمكانيات وقلة الموارد، في الوقت الذي تظل بلادهم التي تنتج 12مليون برميل نفط يوميا عاجزة حتى عن صناعة عقالاتهم وشيلانهم التي يتمظهرون و يفاخرون بها، وهذا هو بيت القصيد في الموضوع، فشكرا لسلاح الجو المسير، شكرا قاصف 2k، شكرا للعقول اليمنية المنتجة المصنعة والمجاهدة الصامدة، وللجميع نقف تعظيم سلام وتحية وتقدير وعرفان واحترام.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.