الرياضـــيون.. طلائــــــع الثـــورة

تمثل الثورة اليمنية سواءٍ كانت السبتمبرية أو الأكتوبرية منعطفاٍ هاماٍ في حياة أبناء الشعب اليمني عامة لما مثلته هذه الثورة من أهمية في تغيير مسار الحياة نحو الأفضل ونحو التقدم والرقي والنهوض. ثورة سبتمبر المجيدة التي دحرت العهد الإمامي المظلم وتبعتها ثورة أكتوبر ضد المستعمر الأجنبي .. كانتا وما تزالا الذكرى الخالدة في حياة الشعب اليمني عامة. وفي كل عام تتجدد الذكرى لنحتفي بها جميعاٍ وفي الذكرى الحادية والخمسين لثورة سبتمبر المجيدة تظل تشتعل الأفراح وتتوهج معها الأمنيات والتطلعات نحو يمن حديث ومستقر وآمن. (الثورة) رصدت آراء قيادات رياضية وشبابية عن الثورة اليمنية فمع التفاصيل:

عباد: الشباب الأحرار صنعوا الثورة والبنية الحقيقية للشباب والرياضة بدأت مع إنشاء المجلس الأعلى
الثورة/ عبده مسعد

أوضح وزير الأوقاف والإرشاد رئيس الاتحاد العربي للكونغ فو حمود عباد أن الثورة اليمنية كانت من صنع الشباب الذين أوقدوها نتيجة لنضالات الشعب الذي عانى من ويلات الحكم الإمامي ومن خيرة هؤلاء الشباب أولئك الذين قاموا بالثورة الضباط الأحرار ولذلك فان الثورة اليمنية والدفاع عنها في مختلف المعارك كانت من مهمة الشباب بالدرجة الأولى وانتصار الثورة هو انتصار شبابي.
منوها بأن البنية المؤسسية للشباب والرياضة بدأت في صورتها الحقيقية التي تستطيع أن تخدم الشباب والرياضة وفقا لأسس قانونية عند إنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
لافتاٍ إلى أن الثورة اليمنية تمثل التاريخ المجيد لكل اليمنيين الذي حقق للشعب اليمني انتصاراته وأعاد الاعتبار لتاريخ اليمن وحضارته.
الفقيه: الرياضة في العهد الأمامي الكهنوتي كانت من المحرمات وعقب الثورة تحقق للرياضة الكثير
مستشار وزارة الشباب والرياضة محمد علي الفقيه وأحد القيادات الشبابية ومؤسسي الحركة الكشفية أشار إلى أن الرياضة في عهد الإمامة كانت من المحرمات والأندية محظورة وممارسة الرياضة كانت تتم على استحياء وبصورة غير منتظمة.
وأضاف: «بعد قيام الثورة المباركة وجدت الأندية الرياضية وتحقق للرياضة الكثير كما بدأ الاهتمام بقطاع الشباب بشكل كبير في المجال الكشفي والرياضي وتم تأسيس الأندية النموذجية ودمج الأندية القديمة التي كانت دكاكينية كما تعددت الاتحادات الرياضية والملاعب والمنشآت وبيوت الشباب والصالات المغلقة والملاعب الدولية كما شهد القطاع الشبابي والرياضي إقامة البطولات المحلية في مختلف الألعاب الرياضية وكذا بدأت اليمن بالتواجد الخارجي».
وأكد في سياق حديثه أن الشباب كانوا طلائع التحرير والشعلة التي أنارت شعاع الحرية حينما قاموا برفع شعار التحرير والمطالبة بقيام الثورة والجمهورية وعملوا على توعية الشعب أن الإمامة هي سبب تأخر اليمن في كل مجالات الحياة وتفشي الجهل والتخلف والمرض وأن الحكم الأمامي احتكر حق التعليم على أسر معينة دون غيرها من عامة الشعب.
مبيناٍ أن الأندية الرياضية نشأت في ظل ظروف صعبة وإمكانات شحيحة لكنها مثلت النواة الحقيقية للشباب وأبرزت عزيمتهم وإصرارهم على المساهمة الفاعلة في المجتمع من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات التي لم تقتصر على الجانب الرياضي حيث تم تنظيم العديد من المسابقات الثقافية التي أفرزت مجموعة من المبدعين والموهوبين.
ولفت إلى أنه كان هناك العديد من القيادات التي عملت على الدفع بعجلة الحركة الشبابية والرياضية للأمام ومنها (حسن اللوزي محمد المساح عبدالرزاق الرقيحي عبدالله البشيري حسين المسوري عبدالملك المعلمي أحمد الرعيني علي الرعيني أحمد العذري يحيى العذري أحمد الشبيبي يحيى الكحلاني عبدالحميد غنيمة عبدالكريم الخميسي محمد القصوص عادل السقاف عبدالعزيز الحبيشي محمد عبدالوالي الذي يعتبر مؤسس الحركة الشبابية والرياضية وأول يمني متخصص في مجال التربية البدنية والرياضية وكذلك حسن الخولاني حسين الأهجري أحمد لقمان وغيرهم) بالإضافة إلى القيادات التي التحقت بأول دورة تدريبية بعد الثورة في الجزائر عام 1973م في مجال التربية البدنية والرياضية وتخصصوا في الشباب والرياضة والمجال الاجتماعي الصم والبكم وهم (حمود الشراعي علي الحبيشي عبدالرحمن السنيدار عبدالله الهمداني إسماعيل المضواحي محمد ذمرين عبدالحميد السعيدي).
الأهجري: قطاع الرياضة قبل الثورة كان مهمشا وليس له أي دور في المجتمع والشباب طليعة العمل الوطني
رئيس النادي الأهلي صنعاء سابقاٍ وأحد القيادات الشبابية والرياضية حسين الأهجري أوضح أن قطاع الشباب كان مهمشاٍ قبل قيام الثورة ولم يكن له أي دور في المجتمع.
وأوضح أن الشباب ومنذ قيام الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر كانوا طليعة العمل الوطني حيث تشكلت المقاومة الشعبية من الشباب والطلاب الذين انخرطوا في المقاومة الشعبية خلال المظاهرات والاعتصامات انتصاراٍ للشعب اليمني المقهور من إمامة جاهلة واستعمار همجي.
مبيناٍ أن الشباب عملوا على الاندماج مع القوات المسلحة والالتحاق معهم في السهول والجبال للذود عن الوطن وضمان الحرية والجمهورية وخاصة في ملحمة السبعين يوماٍ التي تم فيها دحر القوى الرجعية وإعلان انتصار الثورة الخالدة.
الخولاني: لا مقارنة بين النشاط في عهد الإمامة وما تحقق للشباب بعد الثورة
رئيس الاتحاد العام للرياضة للجميع ومستشار وزير الشباب والرياضة حسن الخولاني من الشباب والرياضيين الذين عاشوا فترة ما قبل الثورة وما بعد انطلاقها أشار إلى أن الشباب كان لهم دور كبير عند اندلاع ثورة 26 سبتمبر وأيضا ثورة 14 أكتوبر.
منوهاٍ بأن الشباب هم الأساس في عملية القيام بالثورة وكان لهم دور كبير في بناء الجيش الذي كان يتكون من الحرس الوطني الذين انخرطوا فيه ممن كانت أعمارهم من 16 سنة وما فوق.
وأضاف: «قدم الشباب تضحيات كبيرة خلال المقاومة الشعبية عندما حوصرت صنعاء وكان لهم الدور الكبير في الدفاع عن الثورة وترسيخ النظام الجمهوري ودحر الحصار والحرب التي كانت تسمى بحرب الجمهوريين والملكيين».
وبين في سياق حديثه أن الرياضة قبل الثورة كانت تكاد تكون معدومة وكانت توجد نشاطات ذاتية تمارس من قبل الشباب الذين كانوا في الأقسام الداخلية العلمية والمدرسة المتوسطة والمدرسة الثانوية ودار الأيتام وكانوا يمارسون النشاط الرياضي الذي كان مقتصراٍ على كرة القدم بحكم تواجدها في هذه المدارس والتي كانت تلعب بالجوارب وكرات بلاستيكية.
وأكد أنه لا يوجد مقارنة بين النشاط في تلك الفترة وما تحقق للشباب بعد الثورة والتي جاءت بكل ما كان محرما على الشباب ولبت طموحاتهم ورغباتهم وفتحت المراكز الثقافية المصرية في أربع محافظات هي صنعاء وتعز والحديدة وإب فاهتمت بالأنشطة الرياضية والثقافية ومن خلال هذه المراكز تم استقطاب نجوم من دولة مصر الشقيقة لإدارتها فبدأت بنشر عدة ألعاب إلى جانب كرة القدم مثل كرة الطائرة والسلة والطاولة واختراق الضاحية.

قد يعجبك ايضا