النزعة العدوانية الأمريكية!!
عبدالله الأحمدي
الخميس 13 يونيو 2019م ظهر علينا كاذب آخر من صانعي الأكاذيب الأمريكية إنه وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الذي هرف بدون حقائق قائلا : إن إيران هي وراء حادثة ناقلتي النفط في بحر عمان.
وبعده بيوم أطل علينا تاجر الخردة البلطجي ترامب على قناة فوكس نيوز ليسوق أكاذيب هو الآخر قائلا : إن إيران وراء حادث ناقلتي النفط في نفس البحر.
وأخرجت البحرية الامريكية مسرحية القوارب الإيرانية..
الإدارة الأمريكية معتادة وبارعة في تلفيق الأكاذيب، وبدون حياء تصنع مسرحيات هزلية تلهي بها عملاءها.
هل تتذكرون ظهور وزير خارجية امريكا الجنرال كولن بأول في الأمم المتحدة في العام 2003 م وهو يكذب على العالم قبل العدوان على العراق، حينما عرض أدوات وصوراً قال إنها لسلاح كيميائي عراقي؟!
اليوم تعيد الإدارة الأمريكية المتصهينة نفس أكاذيبها السابقة وبحجم أكبر هذه المرة.
الادارة الامريكية تكذب وتصدق كذبها، لكن العالم يعرف أن ما تقوله هو هراء وتلفيقات اعتاد عليها عملاء الامريكان. أما الشعب الأمريكي فلا يصدق ترامب وجوقته.
النظام الامبريالي الأمريكي يحمل نزعة إجرام عدوانية تجاه الشعوب الأخرى، ولا يتورع عن استخدام الأساليب الرخيصة والحقيرة. فأمريكا قامت على العدوان على حق الشعوب ابتداء من الهنود الحمر مرورا بحق الشعوب في امريكا اللاتينية والهند الصينية. وليس أخيرا في العدوان على العراق وسوريا.
لقد خاضت أمريكا أكثر من 120 حربا عدوانية ضد شعوب العالم من أجل قمع الشعوب وسرقة مواردها واستعباد انسانها.
الإدارة الامريكية تتصرف كبلطجي إزاء شعوب العالم بعيداً عن القانون الدولي، فهي تعتدي على شعوب العالم وتستهتر بالنظام الدولي الذي ينظم العلاقات الدولية بين الأمم والشعوب، وتفرض عقوبات أحادية على كثير من الدول، كما هو الحال بعقوباتها على روسيا والصين وكوريا وفنزويلا وسوريا، وفرض رسوم فوق العادة على سلع دول تنافسها؛ مثل الصين ودول أوروبا وامريكا الجنوبية.
كما تفرض إتاوات على أعراب الصحراء في السعودية وبعران النفط في الخليج. كما تعتدي على حريات مواطني دول كثيرة وتمنعهم من دخول امريكا، كما تحاصر عسكريا دولا وانظمة لا تروق لها؛ مثل ايران وفنزويلا وكوريا الشمالية واليمن، وترهب هذه الدول بالقوة العسكرية والتدخل لتغيير أنظمتها السياسية التي اختارتها شعوبها.
وتعتدي على قوانين واتفاقيات دولية، وتنسحب منها، كما هو الحال في انسحابها من اتفاقيات المناخ والتسلح، والنووي الإيراني.
الإدارة الأمريكية الحالية هي اوقح إدارة عرفها تاريخ العلاقات الدولية.
وبغطرسة منفرة تجوب الأساطيل العسكرية الأمريكية بحار العالم ، وتستفز الشعوب وتتحرش، وتتدخل في شؤون كثير من الدول والشعوب في العالم، وتدبر الانقلابات ضد الانظمة الوطنية، وتقوم استخباراتها بقتل الزعماء والمفكرين.
كما تقوم بحماية وتشجبع الانظمة القمعية والاستبدادية في العالم وتمولها بالسلاح وأدوات القتل والتعذيب.
حوادث الفجيرة وبحر عمان والتصعيد الأمريكي ضد إيران لا يخدم إلاّ أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة مثل؛ السعودية والإمارات.
الامور مفضوحة وبائنة ومكشوفة لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. تلك الحوادث هي من فعل إسرائيل والسعودية والإمارات ومن ورائهم امريكا دولة العدوان والإرهاب.
السعودية والإمارات تبحثان عن حام، وإسرائيل يزعجها المشروع الإيراني في المنطقة لذلك دبروا هذه الحوادث لتأليب الرأي العام العالمي على الجمهورية الإسلامية.
حادث بحر عمان كان مقصودا به إفشال الوساطة اليابانية.
إيران براء من كل ما يحدث للسفن في الخليج وبحر عمان، والقوات الامريكية متسترة على الفاعلين، وربما منسقة معهم.
السياسة الأمريكية أصبحت تشكل خطرا على الأمن والسلم في العالم سواء بطريقة مباشرة عبر انتشارها العسكري والقواعد العسكرية في العالم ، أو عبر أدواتها، من انظمة عميلة، أو منظمات إرهابية كالقاعدة وداعش والأحزاب اليمينية والدينية وخاصة في العالمين العربي والإسلامي.