فيما اعتبر بوتين أن الدولار بات يستخدم كأداة في يد أمريكا للضغط على دول العالم
روسيا والصين تتفقان على تقليص التبادل التجاري بالدولار واستبداله بالروبل والين الصيني
اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج على تركيز الجهود لزيادة التبادل التجاري بينهما بالعملات المحلية.
وقال بوتين عقب محادثات مع نظيره الصيني “تنوي روسيا والصين تطوير استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية”.
ووفقا لمصادر روسية ،فقد تم ابرام اتفاقات حكومية، الهدف منها زيادة توسيع استخدام الروبل واليوان في التعاملات التجارية الثنائية، وكذلك ضمان استمرارية التعاملات المصرفية في ظل ظروف عدم الاستقرار في الأسواق العالمية.
وفي نوفمبر الماضي، أكدت موسكو الانتهاء من صياغة اتفاقية حول اعتماد العملات الوطنية في التبادل التجاري مع الصين.
ووصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى العاصمة الروسية موسكو، الاسبوع الماضي ، في زيارة رسمية تستمر حتى 7 يونيو الجاري.
ويتضمن برنامج ، لقاء الرئيس الصيني مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث الطرفان لقضايا الطاقة، ومشروع مشترك لطائرة كبيرة الحجم ومروحيات ثقيلة، ووضع العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية، والفضاء والبنية التحتية وفقا لتلك المصادر.
وانتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي سياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن، معتبرا أن الدولار بات أداة في يدها للضغط على دول العالم.
وقال بوتين: “دول كانت تدعو لحرية التجارة باتت تتحدث عن العقوبات في الوقت الراهن”، وأضاف أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة الحروب التجارية والنزاعات الحمائية، محذرا من أن التجارة العالمية لم تعد المحرك المطلق للاقتصاد العالمي.
وعن الاقتصاد الروسي، أشار إلى أن روسيا تستهدف في السنوات القريبة أن تكون ضمن قائمة أكبر خمسة اقتصادات في العالم، ما يعد مؤشرا إيجابيا للمستثمرين الأجانب.
وانطلقت الخميس فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي استمر حتى السبت، وسط مشاركة دولية وعربية فعالة من أكثر من 140 دولة، حيث يبحث المشاركون التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ولاسيما قطاع الطاقة
فيما أعلن سيرغي تشيمزوف، رئيس الشركة الحكومية الروسية الكبرى “روس تيخ”، أن واشنطن حاولت منع روسيا، من تسليم المعدات والتجهيزات الضرورية لمصنع لإنتاج بنادق كلاشينكوف في فنزويلا.
وقال تشيمزوف، في حديث على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: “رغم ذلك عثرنا على طريق للقيام بذلك”. “لا توجد ضرورة لتعزيز وجودنا، لأننا نوجد هناك منذ فترة بعيدة. نحن نواصل بناء مصنع لإنتاج البنادق الآلية من طراز كلاشينكوف وذخيرتها”.
وأشار إلى أن “هذه الإجراءات تواجه باستمرار محاولات إيقافها، أحيانا عن طريق قطع الكهرباء، وأحيانا يعيقون توريد المكونات اللازمة، ويفرضون عقوبات مختلفة”.
وقال: “بذل الأمريكيون جهودهم لمنعنا من نقل المعدات، ولكننا في المحصلة نقلناها إلى هناك. من الصعب التكهن والقول، متى سننجز بناء المصنع”.
وذكرت مصادر أن المصنع سينجز قبل نهاية العام الجاري، لكن الانتهاء منه تأجل عدة مرات.