العيد فرصة

 

محمد صالح حاتم

بعد أن أكملنا صيام شهر رمضان المبارك وأقمنا ركناً عظيماً من أركان الإسلام وهو الصيام هذه الفريضة العظيمة التي كتبها الله علينا كما كتبها على الأمم السابقة لعلنا نتقي كما قال الله سبحانه وتعالى،( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، فالحكمة من الصيام هي التقوى، وللعام الخامس على التوالي يحل علينا عيد الفطر وشعبنا يتعرض لعدوان ظالم وغاشم وحصار اقتصادي جائر بقيادة أمريكا واسرائيل وأذنابهم مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقية الأذناب من العربان ومن على شاكلتهم، ورغم هذا فها هو شعبنا العظيم يحتفل بالعيد رغم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الشعب ويرسم الفرحة على محيا ابنائه، ،فعندما تشاهد العاصمة صنعاء وبقية المحافظات غير المحتلة سعوديا ًواماراتيا ً فالشوارع مزدحمة بالسيارات والمارة الذين يذهبون للسلام والمعايدة وزيار الأرحام والأهل والأقارب ،والحدائق والمتنزهات العامة مكتظة بالأطفال والشباب يلعبون ويمرحون ،والمطاعم مفتوحة وممتلئة بروادها، فهذه المشاهد تدل على عظمة هذا الشعب وقوته وعزته وأنه لا يقهر ولا يذل ولا يخضع وانه من الألم يزرع الأمل، ومن الحرب والدمار يصنع القوة والانتصار ،وبالتكاتف والتعاون والاخاء يتغلب على الجوع والحصار فسلام الله عليك أيها الشعب العظيم وبما أننا في أول أيام العيد فإن علينا جميعا ًأن نزرع البسمة وان يكون العيد فرصة للتسامح والتصافح، ونسيان الأحقاد والاحزان والمشاكل فيما بيننا ،وأن نتآخا ونتوحد ونتكاتف ،ونتبادل الزيارات وان نرسم الفرحة على الأسر الفقيرة والنازحين وأسر الشهداء وزيارة المقابر والروضات، وزيارة الأمراض والجرحى في المستشفيات، وكذا ونحن نحتفل بالعيد لا ننسى اخواننا المرابطين في الجبهات من ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون اروع الملاحم البطولية ضد قوى العدوان ومرتزقتهم ،ونوجه التحية لرجال الشرطة والأمن العيون الساهرة الذين يحفظون الأمن والسكينة ويسهرون على خدمتنا، ولأصحاب السواعد السمر من موظفي البلدية وعمال النظافة ألف تحية ومليون سلام فهم بسواعدهم الشريفة والطاهرة وفي يوم العيد يقومون برفع المخلفات والقمامة، رغم رائحتها الكريهة والنتنة.
وفي الأخير نقول تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وعيد سعيد وكل عام وأنتم بخير وشعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية في قوة ووحدة ونصر وخير وبركة .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء .

قد يعجبك ايضا