الثورة / غمدان أبوعلي
نظم ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي بصنعاء امس أمسية رمضانية شعرية وخطابية تحت شعار (شعراء القدس والمقاومة في اليمن) إحياءً ليوم القدس العالمي. وفي الأمسية التي حضرها عضو مجلس الشورى طلال عقلان أكد الأمين العام لملتقى الوعي والتلاحم الشبابي كمال الشريف إن إحياء يوم القدس العالمي يأتي لإعادة الاعتبار لدماء شهدائنا وشهداء القضية الذين بذلوا دماءهم في سبيل استعادة الحق ودحر المغتصب. وقال “نقيم هذه المناسبة لنعيد الاعتبار لدموع الأمهات الثكالى على أبنائهم والزوجات على أزواجهم وألم كل مزارع على كل شجرة زيتون مباركة اقتلعتها جرافة العدو الغاشم”. فيما أكد مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله حسن الحمران أن القضية الفلسطينية قضية دينية أكثر منها قضية سياسية ويجب على كل مسلم تحمل مسؤوليته لنصرة القضية وتحرير الأقصى المبارك. وأوضح أن حركات المقاومة في فلسطين ولبنان هي حائط الصد الأول والرئيسي أمام حلم إسرائيل لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل”. واستعرض الحمران حالة الخذلان للقضية الفلسطينية من بعض الأنظمة العربية والاسلامية والتي تم تعريتهم من قبل الرئيس الأمريكي مؤخرا. فيما نوه ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن خالد خليفة إلى خيبة الأمل للشعب الفلسطيني من بيان القمة العربية التي عقدت مؤخرا بمكة. وقال “كان من المفترض أن يكون بيان القمة العربية الاستثنائية أكثر اقترابا من قرار الإجماع الفلسطيني بما في ذلك اتخاذ موقف واضح من تطبيقات صفقة ترامب ونتنياهو”. وأشار إلى أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام والقدس تعيش أسوأ أيامها جراء جرائم الصهيونية الأمريكية التي تستهدف أبناءها وتستهدف مقدساتها كالأقصى المبارك. وخلال الأمسية التي حضرها نخبة من السياسيين والمثقفين والمفكرين والأدباء أزاح كبار الضيوف الستار عن كتاب شعري لقصائد الشعراء اليمنيين حول القدس والمقاومة بعنوان “شعراء القدس والمقاومة في اليمن” الذي أعده وجمعه المسؤول الثقافي بملتقى الوعي والتلاحم حسن المرتضى، مسجلين انطباعاتهم عن الكتاب وما يحتويه من قصائد شعرية. كما استمع الحضور لدراسة عن كتاب “شعراء القدس والمقاومة” لمحمد المنصور رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ تلاها عبد القوي محب الدين. وأكدت الدراسة أن ديوان صرخات وبنادق الذي تضمنه كتاب شعراء القدس والمقاومة يوثق لعدد من النصوص التي تمازج فيها الهم الوطني في ظل العدوان بالهم العربي والإسلامي والإنساني الممتد إلى فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وغيرها. وأشارت الدراسة إلى أن الديوان وثق قصائد 50 شاعرا من مختلف التجارب الشعرية والأجيال والمناطق اليمنية والتي غلب عليها العمودي الفصيح للشعر كخطاب مقاوم بالفن الشعري خطاب ثوري استنهاضا للشعب والأمة في مواجهة الغزاة والمستعمرين. هذا وقد تخلل الأمسية أنشودة “فرقة الصادق” عن القدس وقصيدة شعرية للشاعر مصطفى المحضار بعنوان “ساحة الأقصى” عبرت عن حرص أبناء اليمن على نصرة الأقصى ونالت استحسان الحضور