واكبت الصحافة غزو الإنسان للفضاء ورصدت تفرد الأميركان والروس وعبقريتهم الفذة لحظة صعودهم الفضاء والتجوال فيه وكشف بعض أسراره في إعجاز علمي أذهل البشرية وسارعت وسائل الاعلام المختلفة إلى تغطية الحدث مما مهد للصحافة المتخصصة كتابة وإبراز الكثير من الجوانب العلمية ونقل تلك الوقائع والأحداث للمشاهد والقارئ بطريقة علمية مثيرة شدة انتباه وحماس الرأي العام العالمي وزودته بالمعلومة العلمية بصورة مبسطة وجذابة في قالب صحفي حفزته لرؤية بعض الصخور التي جاء بها أولئك الرواد من سطح القمر في معرض «اوزاكا» العالمي وتتبع المواطن العربي الكثير من الأحداث لحظة إطلاق الصواريخ إلى الفضاء من خلال المشاهدة للقنوات التلفزيونية وتزوده بالمعلومات والتغطيات من خلال الصحف والمجلات العلمية المتخصصة في الكثير من العلوم مما القى بظلاله على جمور الصحافة المتخصصة.
فالتغطية المتألقة لوسائل الاعلام لمركبات الفضاء التي قرأنا عنها وشاهدناها لحظة الإطلاق نحو القمر والكواكب والجهد الكبير الذي بذله المتخصصون ساهم في نقل الأخبار للناس والصحفي المتخصص هو ذلك الجندي المجهول الذي غطى وما يزال يغطي الاحداث بمهارة وكفاءة عالية في تناول المادة العلمية بصورة مبسطة لتدخل إلى عقل وقلب الجمهور بعد أن درسها وفك طلاسمها وتواصل مع العلماء والباحثين وحضر الندوات وقدم خلاصة الخلاصة للقارئ¡ فالواقع يبشر أن مستقبل الصحافة المتخصصة مشرق خصوصا◌ٍ مع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي والتقني المذهل في جميع نواحي الحياة لا سيما الجوانب العلمية كالذرة والطب والكيمياء والفيزياء والعلوم العسكرية وغيرها¡ فهذه الاكتشافات العظيمة والثورة الجامحة تحتم على كبار الصحف ووسائل الإعلام استقطاب الكثير من الكفاءات الصحفية المتخصصة في كافة فروع العلم انشاء صحف ومجلات وقنوات تحقق الاهداف النبيلة خدمة للإنسانية.
shawish22@gmail.com
