استنكرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، استمرار برنامج الأغذية العالمي، في استيراد مواد غذائية منتهية الصلاحية دون الاكتراث للأصوات المنادية بإيقاف هذا العبث.
وأوضحت الجمعية في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن شحنة تحتوى على 163 ألف كيس دقيق تابعة للبرنامج وصلت إلى ميناء الحديدة وتم رفضها يوم 18 مايو الجاري من الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس كونها تالفة ومتسوسة وغير صالحة للاستهلاك الأدمي.
وأشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمي قام باستيراد 15 ألف كيس فارغ للدقيق خلال شهر إبريل 2019م وتم رفضها من قبل هيئة الموصفات بسبب كتابة تاريخ الإنتاج والانتهاء وبلد المنشأ مسبقا على الأكياس الفارغة.
وبينت الجمعية أن الأمر لم يقتصر على ذلك حيث تم ضبط وتحريز 24 ألف و570 كيس دقيق منتهي الصلاحية بمخازن البرنامج خلال حملة حماية المستهلك التي نفذتها وزارة الصناعة والجهات الحكومية المعنية خلال الفترة من 16 شعبان وحتى 16 رمضان الحالي في مختلف المحافظات وكذا إتلاف 90 طن دقيق غير صالح للاستهلاك من قبل هيئة المواصفات.
وقالت الجمعية ” هذه الكميات المخالفة والمنتهية الصلاحية هي لشهر واحد فقط، وهكذا بقية العام وفي السنوات الماضية تهدر برامج المساعدات بسلع منتهية ومخالفة للمواصفات القياسية”.
وعبرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك عن استنكارها لهذا الدور اللا إنساني الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي نتيجة استشراء الفساد.
وشددت على أهمية الالتزام بالمواصفات اليمنية والمواصفات والمعايير الدولية لاستيراد الغذاء في إطار برامج المساعدات الإنسانية.
ودعت الجمعة المانحين إلى إعادة تقييم دور البرنامج وعمل آلية جديدة تتمثل بالمساعدات النقدية عبر البنوك والبريد تدريجيا لشريحة المنضوين في إطار برامج المساعدات واستبدال عملية الاستيراد بشراء منتجات الدقيق والزيوت والبقوليات من المنتجين والمصنعين اليمنيين لاستقرار العملة الوطنية وخلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة ووصول منتجات غذائية سليمة وصالحة للاستهلاك الادمي في بلد يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم