تعذيب واتجار باللاجئين الأفارقة وبعض جثثهم تدفن بعلم المنظمات

مليونا طفل تحت سن الخامسة باليمن يعانون سوء التغذية وهذا مقلق

أعرب السيد برونو جيدو ممثل المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن عن قلقه البالغ للأوضاع الإنسانية والفقر الذي يعاني منه أكثر من ثلث سكان اليمن بسبب انعدام الغذاء وسوء التغذية والظروف المعيشية المختلفة التي يعيشونها.
وقال برونو لـ(الثورة) أن هناك مساعدات ومعونات تقدم من الدول لكن ما نطلبه هو الدعم من دول الخليج العربية, أما بالنسبة لتدهور الوضع الإنساني في اليمن فيشير إلى أن المشكلة ليست مهمة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقط وإنما أيضا مهمة الوكالات الدولية وبهذا الشأن فقد جاءت بعثتان من الوكالات الدولية المعنية بالأوضاع الإنسانية وكافة حالات الفاقة¡ لتقصي الوضع وتحسين الأوضاع في اليمن وبحسب الإحصاءات فإن (10) ملايين شخص في اليمن يعانون سوء تغذية منهم مليونا طفل تحت سن الخامسة وهذا وضع مقلق للغاية.
وحول اللاجئين السوريين أكد الممثل السامي أن هناك ألف لاجئ سوري تم تسجيلهم في المفوضية وهناك عدد من اللاجئين السوريين لم يسجلوا وهم من يقومون بالتسول في الجولات وهذا ليس جيدا◌ٍ وهنا أجد فرصة كي أدعوهم إلى تسجيل أسمائهم حيث أنه بإمكانهم تسجيل أسمائهم في مكتب المفوضية لمساعدتهم وتحسين أوضاعهم ومساعدة النساء وإعادة الأطفال إلى المدارس بدلا◌ٍ من التسول في الجولات.
وأشار إلى أن اغلب اللاجئين يصلون إلى اليمن عبر منفذ حرض .. وأن البعض منهم يموتون والبعض الآخر من اللاجئين يتعرضون لعملية الاتجار بهم ويتم تعذيبهم بوحشية لأجل اختلاسهم ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية كبيرة وبالتالي هم لا يستطيعون تحمل تعذيب المهربين الذين أوصلوهم إلى اليمن وهناك منظمات دولية تقوم بمساعدة من يصلون إليها.
وكثير من الجثث يتم دفنها من قبل المنظمات لأنه لا يوجد من يأخذها كما أن معظمهم يسيرون مشيا من باب المندب إلى منفذ حرض بهدف العبور إلى مناطق دول الخليج بحثا◌ٍ عن عمل.
ونوه إلى أن عدد اللاجئين تقريبا (260) ألف صومالي و(20) ألف اثيوبي و(1000) سوري و(1000) اريتري حسب قوله.
وأوضح ممثل المفوضية أن الحكومة اليمنية والمفوضية دشنت السياسة الجديدة التي تعكس التعاون الوثيق بين المفوضية والحكومة اليمنية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لكل اللاجئين والمواطنين اليمنيين وان مساعدة المفوضية تأتي من خلال تقديم المعدات الطبية ودعم خدمات القابلات والصحيات في المراكز الصحية وهذا يعتبر مثالا حيا على هذا التعاون والهدف منه يكمن في تعميم حصول اللاجئين وطالبي اللجوء على الخدمات الصحية المتوفرة في المرافق الصحية الحكومية بشكل أفضل.
ويضيف برونو في ختام حديثه للصحيفة أن المفوضية قدمت مؤخرا◌ٍ معدات طبية تشمل حاضنات لحديثي الولادة وأجهزة موجات فوق صوتية لست مراكز صحية بالأمانة إضافة إلى تدريب العاملين في المراكز الصحية كما قامت المفوضية بادراج (10) قابلات من مجتمع اللاجئين في برنامج تعليمي مدته ثلاث سنوات وستقوم هذه القابلات اللائي تخرجن بالعمل في المراكز الطبية الحكومية لتقديم خدمات القبالة على مدار الساعة كمساهمة لتقاسم الأعباء مع الحكومة اليمنية.

قد يعجبك ايضا