وزارة الصحة العامة والسكان تنعي أربعة مرضى من أبناء الدريهمي نتيجة الحصار وتنعي معها الضمير العالمي الصامت

 

بعد حوالي 9 أشهر منذ أن حاصر تحالف العدوان بقيادة السعودية وبغطاء أمريكي مدينة الدريهمي والذي مازال مستمرا حتى هذه اللحظة مانعا عن عشرات الآلاف من سكانها كل مقومات الحياة من غذاء ودواء ومستلزمات طبية وغير ذلك ، حصلت يوم أمس الأول كارثة تضاف لكوارث عديدة سابقة وذلك بوفاة المواطن قاسم صغير قاسم ووفاة ثلاث نساء أخريات وهن: سلامة علي بهيدر شجيني وسعيدة حسن سعيد وفاطمة عجيلي وكلهم من ابناء المدينة بسبب انقطاع الدواء الخاص بهم وعجزهم عن الحصول على دواء او الخروج من المدينة الى أقرب مركز صحي يقدم الخدمات العلاجية كون تحالف العدوان يستهدف أي شيء يتحرك خروجا ودخولا الى المدينة ضاربا بكل الاتفاقيات التي أبرمت في السويد عرض الحائط ومستمرا في خروقاته وانتهاكاته للمواثيق الدولية والإنسانية والدينية .
إننا في وزارة الصحة العامة والسكان لنندد بهذه الجريمة التي لا تقل قبحا ووحشية عن القتل المباشر للطيران خاصة وجرائم الحصار الغاشم تؤدي الى الموت ببطء سواء بانعدام الغذاء أو انعدام الدواء والرعاية الصحية المناسبة كما هو الحال في هذه الحالات التي توفت اليوم بعد صراع طويل مع المرض وانعدام الدواء الخاص بهم ، ونحمل النظام السعودي والإماراتي وكل من تحالف معهما وساندهما وأيدهما وأرسل إليهما السلاح وأيدهما في المحافل الدولية كبريطانيا وأمريكا كل المسؤولية القانونية والإنسانية عن هذه الجريمة وإننا نمتلك الحق في ملاحقتهم جميعا في المحاكم الجنائية المحلية و الدولية طال الوقت أو قصر .
كما أننا في وزارة الصحة نستغرب من السلبية المفرطة التي تتعامل بها الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن ورؤساء لجان التهدئة في الساحل الغربي امام جريمة حصار الدريهمي الذي طال منذ اكثر من 9 اشهر وطالبناهم في اكثر من مرة إرسال المساعدات الغذائية والدوائية او رفع الحصار ولكن لم نجد أي تحرك تجاه هذه الكارثة الإنسانية ولم تلتفت إلى تحذيراتنا بحدوث كارثة فحصلت اليوم هذه الكارثة امام مرأى الجميع ، لذا نستنكر هذا الصمت من هذه المنظمة ومن بقية المنظمات الدولية كالصليب الأحمر وغيرهما ممن يجب عليهم وفقا لمواثيقهم وبروتوكولاتهم أن يكون لديهم موقف أكثر إنسانية ومسؤولية من هذا الوضع الذي يتعاملون به مع الوضع في الدريهمي ونحملهم المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه المدينة وأبنائها وندعوهم للتحرك الجاد والمسؤول لإنقاذ من يمكن انقاذه .
كما أننا نطالب دول العالم الحر وشعوبها والضمير الحي لمن تبقى فيه حياة بأن يكون له موقف حي وإنساني لإحياء من تبقى حيا في هذه المدينة المحاصرة بكل أنواع الحقد والخبث والقتل من قبل تحالف العدوان وأن ينددوا بهذا الوضع ويسعوا بكل ما يمتلكونه من ضغط أممي ودولي لرفع الحصار وإرسال الغذاء والدواء لأبنائها .
صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
الأربعاء 8 مايو 2019م – الثالث من رمضان 1440هجرية

قد يعجبك ايضا