وجهة نظر

الصحافة الرياضية العربية

 

عمر كويران

يبدو أن الفترة لم تعط لصحافة رياضة العرب محلول الارواء مقاعدهم على طاولة الأداء المطلوب لرفع مستوى يشمل كل مقام حاجة رياضتنا إليه ولم يعد لمقدار المديح والنفاق صلة القول لمجموعة غير مستوعبة المهام المناط بها ودعوني أفصح بالقول إن مستوى معطيات هذا الكيان لا يتعدى محيط موقعه في متكأ ما كنا نريده فوجوده كعدمه إذا صح التعبير وهيكل كهذا يجب إعادة النظر حول طبيعة عمل ما يقدمه للميدان الرياضي ففاقد الشيء لا يمكنه تقديم شيء ملفت لمحاسن الانتباه سوى العجز عن فعله.
الرياضة العربية بشكل عام تعاني من إشكاليات والصحافة الرياضية العربية لا تحمل مواصفات الدفاع والتوجيه السليم فتقود زمام أمورها بما لا يواكب تعاملها كأهم موقع معتمد لتصحيح مسار العطاء بلغة التحليل والنقد فما لم يقل عن هذه الصحافة بمطرح تأسيسها عبارة عن تجمع مضامينه غير مستوفاة لهدف مسيرة رياضية ملبية للاطمئنان فالشارع العربي الرياضي الذي يعيش حالة إرباك لمستويات تتوافق مع المستوى الراقي سببه هؤلاء القابعين على كراسي المسؤولية من غير مؤهل لسند موقعهم للمطلوب فعله بأحقية مصنف القول.
فالملعب العربي اغلب نجومه من خارج أسواره بعداد المدفوع من المال والسجل الجنسيات المهداة وترك نجوم العرب على هامش المعلاق لمنتج العقد المؤثرة على مستقبلهم ففي ميادين أخرى مثل (دول الخليج) نجد المسميات الأجنبية هي التي تمثل نشاط حراك رياضة العرب في ما هناك مثلا (في مصر) نجد الملعب الرياضي في ذلك البلد العربي المشهود لجمهور الرياضة مكانته على مدرجاتها فهذه المدرجات اليوم يمنع عنها دخول عشاق كرة القدم لأسباب بعيدة غير مقنعة دون أن يكون للصحافة الرياضية العربية أي رد فعل من تصرف كهذا.
التكريم بخط مسار الإعلام الرياضي لمستحقيه يلفه شيء من التساؤل حول كيفية تقييم معايير الاختيار فهو مجرد نظرة لا تحمل مصنف المواصفات لمن يستحق هذا ففي عالمنا العربي أقلام برزت بحروف فاعلية الخبرة والاقتدار على رفع مستوى دون أن تعطى لها سمة الوصول إلى موضع التكريم بإنصاف.
خلاصة ما نريد قوله كيان إعلامي عربي يحمل صفة المكانة المرموقة في حديثه عن رياضة عربية تسعى للوصول إلى سلم التتويج بممارسة عربية بحتة لمستوى ما يقدم على أرض الملعب في المنافسات العالمية الكبرى لتلحق بمصفوفة أولئك الذين منحوا دولهم صورة حية بتسويق رياضة دخلت بقوة سوق الاقتصاد الذي أسهم في إعطاء بلدانهم مكانة عالية وهذا ما يدفعنا إلى المطلوب من إعلامنا العربي.

قد يعجبك ايضا