الثورة/ محمد شرف الروحاني
في إطار مشاريع إطعام دشنت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع الهيئة العامة للزكاة مشروع توزيع الوجبة الرمضانية لـ150 ألف أسرة من المحتاجين والأشد فقراً في أمانة العاصمة وعدد من مديريات محافظة صنعاء , ويأتي هذا المشروع امتدادا لمشاريع مؤسسة بنيان الذي تنفذه كل عام للمشاركة في التخفيف من آلام الفقراء والمحتاجين كجزء من مسؤوليتها تجاه المجتمع وخصوصاً في الظروف التي يمر بها اليمن من عدوان وحصار وتجويع واستهداف لكل مناحي الحياة في سعي حثيث من العدوان لإركاع الشعب اليمني وإجباره على الاستسلام .. الثورة شاركت مؤسسة بنيان تدشين توزيع الوجبة الرمضانية لهذا العام والتقت بعدد من المسؤولين والقائمين على هذا المشروع وخرجت بالحصيلة الآتية:
البداية كانت مع أمين العاصمة حمود عباد الذي أشاد بالجهود الكبيرة للعاملين في مؤسسة بنيان التنموية مؤكداً أن هذا المشروع العظيم خطوة جبارة ويجسد مبدأ التراحم الذي أكد علية ديننا الإسلامي الحنيف.. مشيراً إلى أن مؤسسة بنيان التنموية تعد من المؤسسات الرائدة في العمل الخيري ونفذت ما لم تنفذه كثير من المؤسسات الخيرية الذي تحتاج إلى سنين لكي تنفذ مثل هكذا مشاريع معتبرا التكافل الاجتماعي هو العنوان الذي يربط المؤمنين في علاقتهم ويعزز من قوتهم في مواجهة العدوان ومبدياً استعداد السلطة المحلية بأمانة العاصمة الوقوف إلى جانب مؤسسة بنيان والمؤسسات الخيرية لدعم أي مشروع في حدود الإمكانيات والصلاحيات المتاحة.
امتداد لمشاريع سابقة
من جانبه تحدث عضو مجلس الشورى خالد المداني عن هذا المشروع قائلاً : هذا المشروع هو احد مشاريع مؤسسة بنيان هذه المؤسسة التي اهتم بها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بأعمالها بشكل مباشر فلولا جهوده الحثيثة لما وصلت إلى ما وصلت اليه وفي هذا العام تشاركنا الهيئة العامة للزكاة بدور كبير وفاعل ، هذه الهيئة الذي منذ إنشائها وهي متوجهة بعطائها إلى من هم يستحقون العطاء وهذا العام لها الإسهام الكبير في رعاية الفقراء والمساكين.
وأشار المداني إلى ان تنفيذ هذا المشروع هو امتداد للعام الماضي والذي قدمت فيه مؤسسة بنيان الوجبة الرمضانية لـ36 ألف من الفقراء والمحتاجين , والتي من خلال هذه الوجبة تحاول أن تغير مما يتناوله هؤلاء الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان الذي تتجسد فيه الرحمة والعطاء ويلمسون هذا الأثر فيما يتناولونه في وجبتهم اليومية , وهذا هو جانب من جوانب التكافل الذي نجسده ونحن نواجه العدوان الذي استهدف اليمن بحرب التجويع والحصار ونثبت أننا كما حكي علينا القران عندما حكى عن الأنصار اليمانيين وقال ( ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ) فالعدوان عندما يرى اليمنيين بهذا التكافل والتعاضد سيصل الى مرحلة اليأس أن يحقق انتصاراً على هذا الشعب.
ودعا المداني كل الخيرين والجهات والأشخاص إلى العطاء والبذل من اجل الاستغناء عن عمل المنظمات التي توزع المواد الغذائية لليمنيين والتي هي عبارة عن سموم ولذلك الحل هو التكاتف الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي وأمرنا به ومؤسسة بنيان هي نموذج لهذا الجانب من خلال أبطالها الذين يسطرون أروع البطولات في ميادين التكافل الاجتماعي شانهم شان المجاهدين الذين يتسطون للغزاة والمعتدين في جبهات العزة والكرامة.
مصرف من مصارف الزكاة
من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان على أهمية هذا المشروع العظيم الذي يجسد التآخي والتراحم من خلال أطعام المحتاجين والفقراء.. موكداً على حرص الهيئة العامة للزكاة على مشاركة مؤسسة بنيان التنموية لمشاريعها وإيصال الزكوات إلى المحتاجين والفقراء باعتبارهم مصرف من مصارف الزكاة.
وأشار ابونشطان أن الهيئة ستطلق خلال الأيام القريبة القادمة المشروع الأكبر الذي يستهدف 500 ألف أسرة فقيرة ومحتاجة في عموم المحافظات وكذا تقديم 500 مليون ريال للإفراج عن المعسرين.
ولفت الشيخ أبو نشطان إلى أن هناك عدة مشاريع ستنفذها الهيئة ومنها مشاريع خيرية خلال شهر رمضان وكذا مشروع التمكين الاقتصادي الذي سينقل المحتاجين إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي
أهم البرامج الاغاثية
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان الدكتور محمد حسن المداني على أهمية مشروع الوجبة الرمضانية الذي يأتي في إطار برنامج إطعام باعتباره أحد أهم البرامج الإغاثية الذي تتبناه مؤسسة بنيان.
وأوضح أن مشروع الوجبة الرمضانية يستهدف 36 ألف أسرة محتاجة بأمانة العاصمة وبعض مديريات محافظة صنعاء ويستفيد منه 150 ألف شخص يوميا.
وأشار إلى ان هناك مشاريع أخرى ضمن برنامج إطعام سيتم تنفيذها وهي مشروع توزيع كسوة العيد لأسر الشهداء والجرحى والمفقودين وتنفيذ مشروع الأضاحي لـ 36 ألف أسرة محتاجة.
واضاف المداني : لنا الشرف بان نتشارك مع الهيئة العامة للزكاة في خدمة هؤلاء المستضعفين الذين نطمح الى ان ان يكونوا غير محتاجين لهذه المساعدات ونحن في مؤسسة بنيان نعرف مسئوليتنا ودورنا تجاه هؤلاء المستضعفين وخصوصاً في هذه الظروف التي سعى من خلالها العدوان الى تجويع الشعب اليمني في حربه الاقتصادية التي يسعى من خلالها ارضاخ هذا الشعب واستسلامه لكن الشعب اليمني اثبت انه لن يرضخ ، وأشاد المداني بدور المتطوعين الذين يعملون في مؤسسة بنيان باعتبارهم احد الأعمدة التي تقوم عليها مؤسسة بنيان والذي لولا جهودهم الجبارة لاحتاج المشروع إلى مبالغ باهظة لتنفيذه.
تنمية واستثمار
من جهته اكد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الاستاذ احمد الكبسي على أهمية هذا المشروع وأوضح الكبسي إن إجمالي الوجبات التي سيتم توزيعها خلال شهر رمضان 540 ألف وجبة إلى منازل المستهدفين من خلال 700 من سفراء المؤسسة من المتطوعين والمحسنين.
وشدد الكبسي على أهمية تعزيز التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، والحرص على مساهمة التجار والميسورين بمساعدة الفقراء والمحتاجين خاصة في شهر رمضان شهر الرحمة.
وقال الكبسي : ان مؤسسة بنيان وضعت اسر الشهداء والمرابطين في اولوياتها لانهم هم من قدموا ارواحهم لهذا الوطن ارواح اقاربهم وفقدوا عائلهم وتقع علينا مسئولية كفالة اسرهم ومد يد العون لهم كجزء من رد الجميل لهؤلاء العظماء.
وبين الكبسي أن هذه المواد التي توزع في الوجبة الوطنية هي من المنتجات الوطنية لكي تكون هناك تنمية واستثمار في عملية التنمية وخصص جزء كبير من الألبان والحقين الذي انتج من خلال المشروع الذي تبنته مؤسسة بنيان لمربي الاغنام في مديرية المراوعة في محافظة الحديدة لهذه الوجبة.. وثمن الكبسي الدور الكبير الذي يقوم به المجاهدون والمحسنين من المتطوعين في توزيع هذه الوجبة مؤكداً عليهم الاهتمام الكبير في توزيع هذه الوجبات بان تصل الى مستحقيها على اكمل وجه.
كما اكد الكبسي على ان مؤسسة بنيان تسعى الى ان لا تستمر هذه المشاريع في المستقبل بحيث يكون جميع الشعب منتج ولايحتاج الى المساعدة.
نماذج رائعة
يقدم المتطوعون في مؤسسة بنيان نماذج رائعة ويرسمون بجهودهم التي يبذلونها أروع صور البطولة والعطاء من خلال سعيهم الداؤب لإيصال المساعدات الغذائية الى المحتاجين وعملهم في الأفران الخيرية التي تقدم الخبز للمحتاجين على مدار العام.. فهذا علي زيدان احد أبناء مديرية السبعين رغم إعاقته الذي قد تمنع الكثير من أمثاله من العمل يعمل ليل نهار كمتطوع لإيصال الخبز إلى الحارات والمحتاجين فهو يعمل من الساعة التاسعة صباحاً إلى المساء دون كلل ولاملل لايطلب مقابل عمله مقابل وهمه هو ارضاء الله سبحانه وتعالى.
نموذج آخر جسدته الحاجة مريم أمّ لشهيد والتي تقطع مساحات شاسعة الى المستفيدين في صورة تعكس مدى التكاتف والتعاون الذي وصل اليه الشعب اليمني في هذه المعركة فلم تكتف الحاجة مريم في تقديم فلذة كبدها شهيداً في ساحات العزة والكرامة حتى تجاهد هي الأخرى لتقدم للوطن مااستطاعت اليه سبيلا.
Prev Post
Next Post